تتواصل في موريتانيا حملات تضامن واسعة مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وتنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان غزة، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.

وتخرج في العاصمة نواكشوط ومدن أخرى مظاهرات أسبوعية تدعو لوقف العدوان على غزة، وتنقد صمت الأنظمة العربية تجاه ما تتعرض له غزة من إبادة.



وحرصت مختلف الأحزاب السياسية الموريتانية على تنظيم احتجاجات بشكل متزامن أمام سفارات الدول الغربية الداعمة للاحتلال، خصوصا سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وعلى الصعيد الرسمي يؤكد العديد من المسؤولين الموريتانيين من حين لآخر أن ما تقوم به "إسرائيل" هو جرائم إبادة، مطالبين بتحرك دولي لوقف هذه الحرب.

فيما دعا نواب في البرلمان لسن قانون يعتبر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي جريمة، وقطع العلاقات مع أي دولة تدعم الاحتلال بالمال والسلاح، ودعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح والدواء والغذاء.

قبائل تتنافس في التبرع
ومنذ أسابيع بدأت القبائل الموريتانية حملات تبرع واسعة للقطاع المحاصر، حيث سلمت قبيلة بني حسن 100 مليون أوقية (نحو 4 ملايين دولار) لممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في نواكشوط.

من جهته أعلن الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني (هيئة موريتانية غير حكومية) أنه تسلم مبلغ 300 مليون أوقية (نحو 11 مليون دولار) مقدمة من طرف قبيلة "تنواجيو".

وجمعت قبيلة "تنواجيو" هذا المبلغ من تبرعات أبنائها مساهمةً منها في مؤازرة الشعب الفلسطيني.

وأعلنت أيضا قبيلة "أولاد عمني" أنها سلمت مبلغ 47 مليون أوقية موريتانية (نحو مليوني دولار) لمنظمة "الرباط الوطني للشعب الفلسطيني" من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني.

وكان عدد من التجار في سوق الهواتف في نواكشوط، أعلنوا أنهم جمعوا أيضا ما يقارب 11 مليونا من الأوقية (31 ألف دولار) لسكان غزة تم تسليمها لجمعية الرباط الوطني.

وفي الداخل الموريتاني استطاع سكان بلدة "كرو" شرق البلاد، مؤخرا جمع تبرعات لغزة تزيد على 25 مليون أوقية.


إلغاء إفطارات
وفي هذا الإطار أيضا ألغى حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (ثاني أكبر حزب ممثل في البرلمان الموريتاني) كافة إفطاراته هذه السنة، ووجه مخصصاتها لإفطار سكان قطاع غزة.

ودأَب الحزب على تنظيم إفطار سنوي مركزي ليلة 17 رمضان بمناسبة ذكرى غزوة بدر، تحضره القوى السياسية والمجتمعية، وكذا ممثلون عن هيئات المجتمع المدني، وكانت أقسامه تُنظم إفطاراتٍ خلال الشهر الكريم.

وكان الرئيس السابق للمجلس الأعلى للفتوى في موريتانيا محمد المختار ولد إمبالة، أكد أنه لا عذر لأحد في التخلف عن إعانة سكان عزة بالمال، مضيفا أن سكان القطاع المحاصر أشد حاجة من غيرهم.

ولفت ولد إمبالة إلى أن ما يحدث في غزة يوجب على المؤمنين النفير العام الذي تكون فيه المقاومة فرض عين على كل أحد.

وأوضح أن "ما تعانيه غزة من تقتيل وتدمير وتشريد وتجويع وحصار يشارك فيه العدو والصديق والبعيد والقريب ويتفرج عليه العالم، يفرض نفسه على كل مشهد وكل مناسبة".

وأضاف: "يجب أن نعينَهم بإعلامنا فالإعلام سلاح العصر، ونعينهم بأقلامنا وأشعارنا؛ فالكلمة لها دورها فإنها تبين الحق وتؤيده وتفضح الباطل وتفنده، ونعينهم بأموالنا فلا عذر في عدم عونهم بالمال، فالمال هو أنفع ما يعان به ويجاهد به".

وتابع: "قدموا لهم زكواتكم وصدقاتكم فهم أشد حاجة من غيرهم؛ ففيهم الفقير واليتيم والمريض والمعوق والعاجز والمجاهد الذي يدافع عن نفسه ووطنه فلا عذر لأحد في التخلف عن إعانتهم بالمال".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية موريتانيا غزة الفلسطينية فلسطين غزة موريتانيا طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیون أوقیة

إقرأ أيضاً:

شركة النفط والغاز التركية تخطط لاستثمارات ضخمة في قطاع الطاقة

قال المدير العام لشركة البترول التركية المملوكة للدولة (TPAO) أحمد تورك أوغلو، إن الشركة مستعدة للاستثمار في قطاع الطاقة في ليبيا، مستفيدة من الموارد الهائلة غير المستغلة في البلاد.

وفي حديثه في قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025 في طرابلس، أكد تورك أوغلو اهتمام شركة النفط التركية المتجدد بليبيا كجزء من استراتيجيتها للتوسع العالمي.

وأشار تورك أوغلو إلى طموح ليبيا لتعزيز إنتاج النفط إلى 2 مليون برميل يوميًا، متوقعا أن ليبيا ستحقق المزيد، على حد تعبيره.

وأكد تورك أوغلو ثقة أنقرة في آفاق الطاقة في ليبيا، قائلاً إن شركة النفط التركية مستعدة لاستثمارات كبيرة، مشيرا إلى أنهم يخططون لإعادة بناء العلاقات ومستعدون لاستثمار مليارات الدولارات في هذه الإمكانات العظيمة، وفق قوله.

وعن قطاع الطاقة البحرية في ليبيا كمنطقة واعدة للاستكشاف والتطوير، واصف تورك أوغلو الحقول والحقول البنية الحالية بأنها تحمل فرصًا هائلة، مؤكدا أن شركة تباو مستعدة لتأمين عقود لكل من كتل الاستكشاف الجديدة والقائمة لتعزيز أدائها وكفاءتها.

كما أكد تورك أوغلو أهمية المنافسة والشفافية في سوق الطاقة الليبية لجذب الاستثمار الأجنبي، لافتا إلى أنهم بحاجة إلى خلق بيئة مربحة للجانبين، مشددًا على الحاجة إلى تحسين الاستدامة والقدرة على التنبؤ والامتثال المالي.

وأشار إلى التحديات التي يواجهها المستثمرون الأجانب في ليبيا، داعيًا إلى الوصول المباشر والتنافسي والشفاف إلى السوق للسماح بمشاركة أوسع والمساهمة في النمو الاقتصادي الليبي.

المصدر: نيوز . أز

TPAOأحمد تورك أوغلوشركة النفط والغاز التركية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني: المنظومة الصحية انهارت بالكامل في غزة
  • ستندمون عليها.. رئيس موريتانيا السابق يتوعد بكشف أسرار رئيسين عربيين
  • عضو بـ«التحالف الوطني»: نشارك بـ17 شاحنة إغاثة كدفعة أولى لدعم سكان غزة
  • إحباط محاولة هدر بالمال العام في منفذ سفوان بالبصرة
  • شركة النفط والغاز التركية تخطط لاستثمارات ضخمة في قطاع الطاقة
  • مونبيليه يطلب مبالغ ضخمة للتخلي عن التعمري.. وحل وحيد أمام الأهلي
  • متحدث «الصحة»: هناك تكليفات من الرئيس السيسي بتقديم كل أوجه الدعم لأهالي غـزة
  • الهلال الأحمر المصري: توجيهات بتوفير أكبر قدر من المساعدات لأهالي غزة (فيديو)
  • «الود موصول من مصر لفلسطين».. كواليس تجهيز قوافل المساعدت لأهالي غزة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: خطة جاهزة لإيصال المساعدات فورا لأهالي غزة