بوابة الفجر:
2025-03-10@04:41:21 GMT

عساها ليلة القدر.. بماذا أدعو الله؟

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

تُعدُّ ليلة القدر من أعظم الليالي في الإسلام، فهي ليلة تفوق قيمتها وأهميتها الليالي الألف شهر، وذلك بناءً على ما جاء في القرآن الكريم. إنها ليلة تحمل في طياتها البركة والرحمة والمغفرة، وهي فرصة لا تعوض للمؤمنين للتقرب إلى الله تعالى والتوبة من الذنوب والخطايا.

في هذه الليلة العظيمة، يبادر المسلمون بالدعاء والاستغفار، يسألون الله تعالى أن يتقبل منهم أعمالهم ويغفر لهم ذنوبهم، ويُخصّون هذه الليلة بالعبادة والتضرع إلى الله بقلوبٍ خاشعة وروحٍ مطمئنة.

تعددت الدعوات التي يرددها المؤمنون في ليلة القدر، فبعضهم يدعو لنفسه بالرحمة والعافية، وبعضهم يدعو لأحبته ومن يعرفهم بالخير والهداية، وآخرون يستغفرون الله ويطلبون منه الغفران والتوبة.

لذا، تعتبر ليلة القدر فرصة ثمينة لكل مسلم يسعى للتقرب إلى الله وتحقيق الغفران والرضوان. إنها ليلة يجب على كل منا استغلالها بالدعاء والتضرع إلى الله، وتذكّر النعم التي وهبها الله علينا، والاستغفار من الذنوب والسعي في طلب الهداية والبركة والرحمة من الله تعالى.

فضل ليلة القدر

تعد ليلة القدر في الإسلام ليلةً مميزةً بفضلٍ عظيم ومكانةٍ خاصة، إذ يُعتقد أنها أفضل من ألف شهر من حيث البركة والنفع والقبول عند الله تعالى. إنها ليلة النور والبركة والرحمة الإلهية، حيث يتضاءل فيها الحجم بين العبد وربه، ويتواصل فيها الإنسان مع خالقه بأعمال العبادة والدعاء والتضرع.

ترتبط هذه الليلة العظيمة بالتذكير بالمغفرة وقبول الدعاء، وتُذكرنا برحمة الله الواسعة التي لا تحصى. وتشير آيات القرآن الكريم إلى هذا الفضل العظيم الذي يحمله هذا الليل المبارك، كما جاء في سورة القدر بقوله: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر: 1-3).

فعلى المؤمنين في هذه الليلة العظيمة أن يستغلوا هذه الفرصة النادرة بالتوبة والاستغفار، وبالدعاء والتضرع إلى الله بقلوبٍ خاشعة، مبتغين منه الرحمة والمغفرة والهداية. إنها ليلة لا تعوض، ولذا ينبغي على كل مسلم أن يبذل جهده في الاقتراب من الله وطلب الخير والبركة في هذا الليل المبارك.

تفوقها على ألف شهر: ليلة القدر تفوق قيمتها وأجرها على ألف شهر، مما يجعلها ليلة فريدة بفضلها العظيم وقيمتها الخاصة.

فضل العبادة والطاعة فيها: يتضاعف أجر العبادات والطاعات في هذه الليلة المباركة، مما يشجع المؤمنين على الاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله.

مغفرة الذنوب وقبول الدعاء: يُؤمن المسلمون بأن الله يغفر الذنوب في هذه الليلة، ويرفع العقوبة عن العباد، كما يستجيب لدعائهم ويقبل توبتهم.

نزول الملائكة والسلام والبركة: تنزل الملائكة في ليلة القدر، ملأى السماء والأرض بالسلام، وتهب البركة والرحمة على العباد.

تنزيل القرآن الكريم: يُعتقد أن في هذه الليلة ينزل الملائكة بالقرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، مما يجعلها ليلة ذات أهمية خاصة في تاريخ القرآن.

تعزيز الروحانية والإيمان: يعتبر اجتهاد المسلم في عبادة الله والتضرع إليه في هذه الليلة فرصة لتعزيز الروحانية وزيادة الإيمان.

باختصار، فضل ليلة القدر يكمن في عدة جوانب منها تفوقها على ألف شهر، وفضل العبادة والطاعة فيها، ومغفرة الذنوب وقبول الدعاء، ونزول الملائكة والسلام والبركة، وتنزيل القرآن الكريم، وتعزيز الروحانية والإيمان. إنها ليلة تجسد رحمة الله وعنايته بعباده، وفرصة للتوبة والاستغفار والتقرب إليه.

أدعية ليلة القدرأدعية ليلة القدر مكتوبة: اللّهم إنّا نسألك من خير ما سألك منه عبدك

يجب علينا جميعا الاستفادة من ليلة القدر، بتضرع ودعاء، ولنسعَ إلى الخيرات والبركات التي يمنحها الله في هذه الليلة المباركة، كما إنها فرصة لا تعوَض، فلنسعَ إلى استثمارها بأفضل الطرق وأطيب الأعمال، داعيين الله أن ننال الرحمة والمغفرة ونحقق الفلاح في الدنيا والآخرة:-

اللّهم ارزقني فضل قيام ليلة القدر، وسهل أموري فيه من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحطّ عني الذنب والوزر، يا رؤوفًا بعبادك الصالحين.

اللّهم إنا نسألك أن ترفع ذكرنا، وتضع وزرنا، وتُطهّر قلوبنا، وتُحصّن فروجنا، وتغفر لنا ذنوبنا، ونسألك الدّرجات العُلا من الجنة.

كما اللّهم إنّا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ونستعينك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم.

اللّهم ارزقنا عملًا صالحًا يُقرّبنا إلى رحمتك، ولسانًا ذاكرًا شاكرًا لنعمتك، وثبتنا اللّهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ليلة القدر خير من ألف شهر القرآن الکریم فی هذه اللیلة الله تعالى لیلة القدر إنها لیلة إلى الله ألف شهر الل هم

إقرأ أيضاً:

من أول ليلة.. خطيب المسجد النبوي: بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر الله

قال الشيخ أحمد بن علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن شهر رمضان شهر الإقبال على الله والأنس بطاعته والنعيم بقربه ولذة مناجاته وانطلاق الجوارح في مرضاته في شهر رمضان ما أشرع الله فيه من أبواب الخيرات، وأمد من أسباب الرحمات، وأفاض من سحائب البركات.

شهر الإقبال على الله

واستشهد “الحذيفي” خلال خطبة الجمعة الأولى من رمضان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة  ، بما ورد عن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر).

وأوضح أن بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر منعمها قال جل من قائل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).

وأوصى المسلمين بتقوى الله فهو أجمل ما يتحلى به العبد، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)، منوهًا بأنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان .

بلوغ رمضان نعمة 

ودلل بما جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كان النبي أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام، وكان يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام، كان أجود بالخير من الريح المرسلة).

وأفاد بأن شهر رمضان فيه تُكسر قيود النفوس وسَوْراتُها، وتُلْجَمُ فيه شهواتها ونَزَواتُها، حتى تنعتق من عوائقها وعلائقها، فتنطلق في ميادين الطاعات إلى خالقها، فهنيئًا لمن أدرك ساعاته، ووفق لاغتنام لحظاته، والسعي في طاعة مولاه ومرضاته، فشهر رمضان من مقاصد التشريع العظمي ومراميه الكبرى مما يستوقف المؤمن إجلالًا لذلك التشريع الرباني الحكيم.

مدرسة تهذب فيها النفوس

وأضاف أنه مدرسة تهذب فيها النفوس وتزكى فيها الأخلاق، وتُلجم الشهوات والغرائز، وتلبس النفوس فيه لبوس التجمل والتحمل، وذلك أبعد مقصودًا وأعمق أثرًا في النفوس والأخلاق على الفرد والجماعة من مجرد الإمساك عن شهوات مباحات في غير زمن الصيام المشروع.

واستند لما جاء عن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس الله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، مشيرًا إلى أن الصوم عبادة خفاء وسر بين العبد وربه ففيها يتجلى الإخلاص.

وبين أنه لذا اختص الله تعالى بها وأضافها لنفسه فعن أبي هريرة الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي )، فالمؤمن يدع طعامه وشرابه وشهوته عبودية لربه، ومراقبة لمولاه، فلا يساور شهواته ولو غابت عنه عيون الخلائق عبودية لربه سبحانه.

مقالات مشابهة

  • أدعية ليلة القدر لنفسي 2025
  • دعاء ليلة 10 من رمضان.. 15 كلمة تجعل لك نصيبا من كل خير وسعة رزق
  • شاهد: متى ليلة القدر 2025 ميلاديا
  • موعد ليلة القدر 2025 وعلامات التعرف عليها
  • متى تبدأ؟.. موعد ليلة القدر 2025 وعلامات التعرف عليها
  • رمضان شهر فتح أبواب الجنان
  • موسم القرآن.. موعد ليلة النصف من رمضان 2025 والأدعية المستحبة
  • الليالي الوترية رمضان 2025 ميلاديا
  • في ذكرى التأسيس.. «الطيب»: أدعو الله أن يبقى الأزهر بيتًا للأمة بجميع أطيافها ومكوناتها
  • من أول ليلة.. خطيب المسجد النبوي: بلوغ شهر رمضان نعمة تستوجب شكر الله