الأمم المتحدة تحذّر من «عواقب كارثية» لاستمرار الحصار على غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 125 ألفاً يصلّون الجمعة الثالثة من رمضان في الأقصى الأمم المتحدة تطالب باستمرار الدعم لتحقيق حل سلمي في اليمنأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس، أن العوائق المفروضة على وصول الإغاثة أدت إلى إضعاف قدرة الجهات الإنسانية الفاعلة على الوصول إلى المحتاجين في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأفاد المكتب بأنه منذ الأول من مارس، منع الجيش الإسرائيلي بعثات المساعدات الإنسانية من الوصول إلى جميع أنحاء غزة، منبهاً إلى أن الحصار المفروض على غزة، بما في ذلك المعابر المغلقة، وانعدام المياه والكهرباء، من العناصر الرئيسية للكارثة الإنسانية الكبرى التي تتكشف في غزة.
وقال: «في الفترة من 23 إلى 29 مارس، قامت السلطات الإسرائيلية بتمرير 42% (8 بعثات من أصل 19) من بعثات المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، وتم رفض 8 بعثات، وتأجيل أو سحب 3 بعثات».
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، في تحدثيه الصادر أمس، أنه لا تزال ترد أنباء عن قصف إسرائيلي مكثف وعمليات برية مما أدى إلى وقوع المزيد من الضحايا المدنيين والتهجير وتدمير المنازل وغيرها من البنية التحتية المدنية.
وأضاف أن أكثر من 1.1 مليون شخص في القطاع يواجهون «مستوى حاداً من انعدام الأمن الغذائي».
وشدد على ضرورة إرسال المساعدات الغذائية الكافية عبر الطرق البرية لإنقاذ الأرواح، خاصة في مناطق شمال القطاع.
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن «عوائق دخول المساعدات لا تزال قائمة والوقت ينفد».
ومن ناحية أخرى، أعلنت مصادر طبية، أمس، وفاة طفل في بلدة «بيت لاهيا» في شمال قطاع غزة، بسبب المجاعة ونقص العلاج، ما يرفع عدد الوفيات بسبب سوء التغذية في القطاع إلى 30.
وفي السياق، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية أمس، إن المجاعة تمثل خطراً ووجودها محتمل جداً في بعض المناطق على الأقل في شمال غزة، وإن ندرة الشاحنات تمثل عقبة رئيسية أمام تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية في القطاع المكتظ بالسكان والواقع تحت الحصار الإسرائيلي.
وقال المسؤول الكبير، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته لـ«رويترز»: «يمكننا القول بثقة إن المجاعة تشكل خطراً كبيراً في الجنوب والوسط لكنها غير موجودة، غير أنها في الشمال تشكل خطراً ومن المحتمل جداً أن تكون موجودة في بعض المناطق على الأقل، وهو ما يفسر الإلحاح الذي يتعين علينا به نقل البضائع والأغذية على نطاق واسع إلى الشمال».
وقال المسؤول إن عدد الشاحنات التي توزع المساعدات في جنوب ووسط غزة تجاوز 200 شاحنة يومياً تقريباً فيما يمثل زيادة مقارنة بالشهر الماضي، لكن هناك حاجة لمزيد.
وأضاف: «يتعين تلبية الاحتياجات الغذائية الكاملة لسكان غزة من جميع الأعمار، وهذا يعني أكثر من مجرد الحد الأدنى من مستوى التغذية اللازمة للبقاء على قيد الحياة».
وأوضح أن سوء التغذية ومعدل الوفيات بين حديثي الولادة والأطفال يمثل مشكلة كبيرة تتفاقم.
ومضى يقول: «تتعين معالجة هذه المشكلة بتقديم مساعدات إضافية ودخول النوع المناسب من المساعدات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة حصار غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون بحث مع منسق الامم المتحدة في أزمة النزوح الجديدة من سوريا
عقد وزير الشؤون الإجتماعيّة هكتور حجّار، إجتماعاً إفتراضياً بهدف تنسيق الإستجابة السريعة لأزمة النزوح الجديدة لسوريين ولبنانيين من سوريا، عقب الجولة الميدانيّة التي قام بها في محافظة بعلبك-الهرمل برفقة مجموعة من المنظمات الدوليّة.
شارك في هذا الإجتماع كل من المنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان السيد عمران ريزا، ممثّل منظمة اليونيسف في لبنان أكيل أيار، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية كريستين كنتسن، ممثل مكتب المنظمة الدولية للهجرة ماثيو لوسيانو، إيزابيل ميسيك من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وليليانا جوفيفا من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى فريق عمل الوزارة.
عرض حجّار في بداية الإجتماع الأوضاع الإنسانية المأساوية للنازحين الذين بلغ عددهم ما يقارب ال 85,000، وشدّد على "ضرورة الإستجابة السريعة لحاجاتهم الأساسية بالتنسيق مع الوزارة وفريق عملها المتواجد على الأرض من طعام ومياه للشرب وفرش وحرامات وملابس شتويّة ومواد النظافة الشخصيّة، بالإضافة إلى حماية الأطفال والنساء".
كما شدّد على "أهمية تسجيل هؤلاء النازحين للحصول على بيانات موحّدة وواضحة. فأكّدت منظّمات الأمم المتحدة أنها بدأت بالإستجابة لهذه الحاجات من ضمن خطة لبنان للاستجابة التي تقودها الامم المتحدة بالشراكة مع الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية وستتسارع وتيرة المساعدات خلال منتصف الأسبوع المقبل".
من جهته، أكّد ريزا "كلام حجار الداعي للبدء بتسجيل النازحين الجدد فوراً كما طرح قضيّة النازحين العالقين في منطقة المصنع في أراضٍ ما بين الحدود اللبنانية والسورية، وضرورة الإستجابة لحاجاتهم الإنسانية نظراً للوضع المأساوي الذي يعيشونه".
وفي نهاية الإجتماع، أعرب حجّار عن نيته القيام بجولة ميدانيّة في منطقة المصنع والعمل على تأمين ممرّ إنساني لتتمكّن المنظمات الإنسانيّة من إيصال الدعم اللازم للنازحين العالقين بين الحدود اللبنانية والسوريّة.