الولايات المتحدة: لا نريد حرباً في لبنان واستعادة الهدوء أولوية
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلة 700 ألف مصاب بأمراض معدية في غزة بدء أعمال إزالة حطام جسر بالتيمور وأطقم العمل تقيم الأضرارقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تؤيد شن حرب في لبنان وأنها تراقب عن كثب الأعمال العدائية عند الخط الأزرق عبر الحدود.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، في إيجاز صحفي «نراقب عن كثب الأعمال العدائية على الخط الأزرق»، مضيفاً «سنواصل العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي، نحن لا نؤيد شن حرب في لبنان»، مضيفاً «لا نريد أن نرى ذلك يحدث، كنا واضحين للغاية بشأن ذلك منذ البداية»، مشدداً على أن «استعادة الهدوء على طول تلك الحدود تظل أولوية قصوى للرئيس بايدن ويجب أن تكون ذات أهمية قصوى لكل من لبنان وإسرائيل».
وكانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» قد أصدرت أمس الأول، بياناً دعت فيه إلى الوقف الفوري للتصعيد على الخط الأزرق.
وحثت «جميع الأطراف على إلقاء أسلحتهم وبدء عملية هادفة إلى إيجاد حل سياسي ودبلوماسي مستدام»، معربة عن استعدادها لدعم هذه العملية بأي طريقة ممكنة بما في ذلك من خلال عقد اجتماع ثلاثي بناء على طلب الأطراف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة لبنان أميركا جون كيربي قوات اليونيفيل لبنان وإسرائيل إسرائيل فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين في تل أبيب لمعالجة العقد: الخط الازرق وحق التدخل
يسود ترقّب في المنطقة لما ستؤول إليه زيارة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين الى كل من بيروت وتل أبيب، بعدما غادر بيروت متفائلاً ووصل تل أبيب التي يلتقي فيها اليوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان التقى هوكشتاين امس للمرة الثانية قبيل مغادرته" الاجواء اليوم أكثر ايجابية من أمس»، مضيفاً: «عملنا اللي علينا» بانتظار الرد الاسرائيي يبنى على الشيئ مقتضاه.
وأشار بري لـ «اللواء»إلى أن الاتفاق نفسه، وحتى آليات تطبيق القرار 1701 «ونحن أمام أيام حاسمة، فإما أن يقبل «نتنياهو» وتنتهي الحرب، وإما أن يرفض كعادته ونذهب إلى سيناريوهات أكثر سوءاً.
وإستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت في السرايا. وفي خلال اللقاء عرضت بلاسخارت لرئيس الحكومة أجواء المناقشات التي جرت في الجلسة الدورية المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بالأمس بشأن لبنان.
وقال هوكستين، في بيان حول نتائج مفاوضات وقف إطلاق النار: «أنجزنا تقدماً إضافياً، وسأنتقل خلال ساعتين إلى إسرائيل في محاولة للوصول إلى خاتمة إذا تمكنّا من ذلك، ولن أُفصح عن المفاوضات علناً».
وقالت مصادر بعض الذين التقاهم هوكشتاين لـ «اللواء»: هناك تكتم حول الافصاح عن تفاصيل المفاوضات حتى عودة هوكشتاين من زيارته لإسرائيل ومعرفة مزيد من المعطيات.
وافادت المعلومات ان حزب لله أبلغ برّي أنه قَبِل بالوثيقة الأميركية وكانت لديه بعض التعليقات وأنه يجب أن يلتزم الفريقان بالاتفاق وليس فقط الحزب، وان لجنة المراقبة لن تضمّ البريطانيين والألمان نتيجة رفض حزب لله وبالتالي ستضمّ الأميركيين والفرنسيين ومن هنا يبدو أن الضمانة التي تطلبها إسرائيل ستتكرس بوجود الأميركي في لجنة المراقبة.
وافادت ايضا: ان النقاش لم يُحسم بعد في عدد من النقاط وأبرزها والتي هي عالقة ولا تأخذ حيّزاً مهمًّا من النقاش الإعلامي تتعلق بترسيم الحدود وتحديداً الخطّ الأزرق.
لكن مصادر عين التينه قالت : أن الأجواء إيجابية وأفضل من يوم أمس والدليل على ذلك أن هوكشتاين متوجّه الى تل أبيب .
وكتبت" نداء الوطن": تقول مصادر رسمية واكبت محادثات هوكستين والردود على ورقته، إن هناك انطباعاً عاماً أن ظروف وقف النار لم تنضج بعد، فالذين التقاهم هوكستين، والذين تبلَّغ ردودهم، اقتصرت أجوبتهم على القبول بالقرار 1701 من دون أي ذِكرٍ لمندرجاته، ما يعني رفض أي تحديث له. والتحديث هو من صلب محادثات هوكستين، ما يعني انه في حسابات النجاح والفشل، فإن نتائج زيارة هوكستين للبنان كانت أقرب إلى الفشل منها إلى النجاح.
الرد الإسرائيلي لم يتأخر، وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، وفي كلمة أمام السفراء المعتمدين في إسرائيل، كشف أنه في أي اتفاق "سيتعين علينا الاحتفاظ بحريتنا في التصرف إذا كانت هناك انتهاكات".
وقال: "في المقام الأول، سيتعين علينا أن نضمن عدم عودة "حزب الله" إلى قرب حدودنا جنوب نهر الليطاني، وهذا حاسم".
وأضاف: "ثانياً، سيتعين علينا أن نجبرهم على ألا يستطيعوا بناء قوتهم مرة أخرى في لبنان، وألا يتمكنوا من إحضار ذخائر وصواريخ لتصنيعها أو إحضارها من إيران عبر سوريا، أو عن طريق البحر، وعبر مطار بيروت بأي صورة".
وإذا كان الميدان ميزان المفاوضات ومؤشراً إلى نجاحها أو فشلها، فإن ما أعقب انتهاء زيارة هوكستين لبيروت، لا يدل على أن الزيارة حققت عملياً شيئاً إيجابياً، فالمعارك في الجنوب استمرت على أشدها، وكذلك ضربات الصواريخ على إسرائيل في الوقت الذي يناقش فيه هوكستين في الدولة العبرية محادثاته في بيروت. لقاء هوكستين مع "رون ديرمر" يكتسب أهمية قصوى خصوصاً أن الأخير هو صاحب الورقة التي تتم مناقشتها. وفي المعلومات أن هوكستين لم يناقش الورقة في بيروت بمقدار ما أطلع الجانب اللبناني عليها الذي اقتصر دوره على محاولة استبدال كلمات بكلمات، من دون إعادة صياغة لبنودها.
مصادر مطلعة أكدت لــ “البناء” بأن الإيجابية سيدة الموقف حتى الآن، وحصل تقدم نوعي في التفاوض بين الرئيس نبيه بري ومبعوث الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين في كافة البنود وتفاصيلها التقنية، وباتت الكرة في الملعب الإسرائيلي.
وكتبت" الديار":في المعلومات، ان هوكشتاين تحدث بلغات مختلفة خلال زياراته الى المقرات الثلاثة الرسمية في عين التينة واليرزة والسرايا الحكومية، وتطرق الى انتشار الجيش اللبناني باشراف دولي على الحدود والمعابر و الطرقات الدولية بين لبنان وسوريا، وقدم خرائط عن نقاط انتشار الجيش وسأل قائد الجيش العماد جوزيف عون عن القدرة على تنفيذ هذه المهمة، وهذه النقطة لم يتطرق اليها الموفد الاميركي في عين التينة، علما ان هذا الموضوع المتعلق بالحدود السورية اللبنانية ناقشه الوفد الروسي أثناء زيارته الاخيرة الى اسرائيل والطلب منه الضغط على الرئيس بشار الاسد للموافقة على قطع طريق دمشق بيروت والمعابر الحدودية امام وصول الاسلحة الإيرانية الى حزب الله مقابل وعود سخية ورفع الحصار والعقوبات، علما ان هذه الطروحات ليست جديدة حملها وزير خارجية اميركا السابق كولن باول الى دمشق عام ٢٠٠٣ ورفضها الرئيس الاسد، لكن مصدرا رسميا روسيا توقع لوكالة اعلام روسية ان يعلن وقف النار في لبنان خلال ٣ ايام.
الاجواء ضبابية جدا، والمفاوضات شاقة وطويلة ومعقدة، واتصالات هوكشتين مفتوحة لانجاز وقف النار قبل مغادرة مهمته والانتقال للعمل بالامارات بعد سقوط الديموقراطيين في الانتخابات الرئاسية، وكشف من عين التينة عن ايجابيات وتقدم، وهذا ما اوحي به احد الوزراء العاملين على خط الاتصالات بالقول : « الاجواء ليست سلبية والأمور ليست مقفلة « وحسب المعلومات، فان هوكشتاين قد يعود الى لبنان لنقل الملاحظات الاسرائيلية وتبادل الأوراق والأفكار حول النقطة والفاصلة، ومن، وفي، وحتى، للوصول الى الصياغة النهائية، لكن اسرائيل وفق المعلومات، ما زالت ترفض حتى الان وقفا شاملا لاطلاق النار، ومتمسكة بهدنة ل ٦٠ يوما للتاكد من انسحاب حزب الله من الجنوب مع اسحلته وبعدها يتم انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان خلال ٦٠ يوما وعلى مراحل، هذا هو شرطها الاساسي، اما النقاط الاخرى فقابلة للتعديل وتحديدا حول الدفاع عن النفس على ان يعطى هذا الحق للبنان ايضا.