مسؤول أميركي: المجاعة محتملة تماما في بعض مناطق شمال غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية لرويترز، الجمعة، إن "من المحتمل تماما وجود مجاعة في بعض المناطق في شمال غزة"، وإن ندرة الشاحنات تمثل عقبة أمام إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المكتظ بالسكان والواقع تحت الحصار الإسرائيلي.
وتحذر الأمم المتحدة من أن قطاع غزة يواجه مجاعة وشيكة وتشكو المنظمة من وجود "عقبات هائلة" أمام إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء القطاع.
وأضاف المسؤول الكبير الذي اشترط عدم الكشف عن هويته "يمكننا القول بثقة إن المجاعة تشكل خطرا كبيرا في الجنوب والوسط لكنها غير موجودة، غير أنها في الشمال تشكل خطرا ومن المحتمل تماما أن تكون موجودة في بعض المناطق على الأقل".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذر تصنيف عالمي للأمن الغذائي مدعوم من الأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة ورجح أن تحل بشمال غزة في مايو وقد تنتشر على امتداد القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة بحلول يوليو.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الأربعاء، إن هناك "تحديات هائلة" أمام توزيع المساعدات، منها "الافتقار إلى الأمن والافتقار إلى التعاون مع السلطات الإسرائيلية وعدم توفر العدد الكافي من الشاحنات وعدم كفاية الوقود".
ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم يزيدون وصول المساعدات إلى غزة وإنهم غير مسؤولين عن حالات التأخير وإن إيصال المساعدات داخل غزة مسؤولية الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية. وتتهم إسرائيل حركة "حماس" بسرقة المساعدات.
وقال المسؤول إن ندرة الشاحنات من أكبر المشكلات التي تقيد توزيع المساعدات وإن واشنطن ستعمل على المساعدة في الحصول على مزيد من الشاحنات أو مساعدة الأمم المتحدة في الحصول على مزيد منها.
وأضاف أن الشاحنات "لا تكاد تكفي في الوقت الحالي. لا توجد شاحنات إضافية في غزة لتحميلها بالغذاء من كرم أبو سالم أو رفح أو البوابة 96".
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن لديه أكثر من 200 شاحنة لإيصال المساعدات داخل غزة، منها بعض الشاحنات التي لحقت بها أضرار جسيمة لكنها ما زالت تعمل. لكن الأمم المتحدة تقول إنه في نهاية المطاف لا يدخل ما يكفي من المساعدات إلى غزة.
وقال المسؤول إن متوسط عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة يوميا على مدى الأسبوع المنصرم بلغ 250 شاحنة، لكن هناك حاجة إلى مزيد. وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على المساعدة في إدخال مزيد من المساعدات بانتظام عبر البوابة 96، وهي معبر جديد إلى شمال القطاع، مشيرا إلى وجود نقص في السائقين المعتمدين.
وذكر المسؤول بشكل منفصل أن إسرائيل سهلت دخول ما يتراوح بين 350 و400 شاحنة من مساعدات متعاقد عليها مع القطاع الخاص إلى شمال القطاع على مدى الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المنصرمة.
واندلعت الحرب بين حماس وإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.
وردت إسرائيل بشن هجوم جوي وبري على حماس في قطاع غزة تقول وزارة الصحة في القطاع إنه أسفر عن مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني، غالبيتهم نساء وأطفال.
وتحذر واشنطن إسرائيل من التوسع في عمليتها العسكرية في مدينة رفح، التي يلوذ بها أكثر من مليون فلسطيني، من دون خطة لحماية المدنيين. ويتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بضمان إجلاء المدنيين ودخول مساعدات إنسانية.
وقال مسؤول وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات عن "بعض جوانب الخطة"، لكنها لم تطلع بعد على خطة شاملة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مزید من فی غزة
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة تعرض ارقاما صادمة حول مظاهر عودة المجاعة
#سواليف
حذرت حكومة #غزة، الجمعة، من عودة #المجاعة إلى القطاع في ظل #إغلاق إسرائيل المعابر أمام #المساعدات_الإغاثية و #الطبية منذ 13 يوما، وفقدان 80 بالمئة من #الفلسطينيين مصادر الغذاء.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان: “يدخل قطاع غزة اليوم الثالث عشر من #جريمة #الاحتلال الصهيونازي، بمنع المساعدات وإطباق الحصار بإغلاق المعابر”.
وأردف: “باتت تداعيات هذه الجريمة على المستوى الإنساني واضحة، ومؤشرات عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي لا تخطئها عين”.
مقالات ذات صلة هذا ما سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل 2025/03/14ورصد المكتب فقدان نحو 80% من الفلسطينيين لمصادرهم من الغذاء سواء بتوقف التكيّات الخيرية أو توقف صرف المساعدات من الجهات الإغاثية وذلك لعدم توفر المواد التموينية والغذائية، وخلو الأسواق من السلع.
كما وثقت حكومة غزة توقف نحو 25 بالمئة من مخابز القطاع عن العمل؛ ما أثر على كميات الخبز المقدمة للمواطنين، محذرة من توقف أعداد أخرى جراء نفاد الوقود.
وبيّنت أن “90% من فلسطينيي غزة باتوا لا يجدون موردا للمياه، بسبب الأزمة الكبيرة والخانقة في توفر مياه الشرب جراء منع دخول الوقود المشغل للآبار ومحطات التحلية”.
وتابع البيان: “هناك شح كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي وأزمة أكبر في مياه الشرب، بسبب منع الوقود الذي تُشغل به الآبار ومحطات التحلية، واضطرار البلديات لتقنين تشغيل الآبار حفاظا على ما هو متوفر من وقود ولضمان إيصال المياه للمواطنين أطول فترة ممكنة”.
وذكر أن إغلاق المعابر “ضاعف معاناة نحو 150 ألف من أصحاب الأمراض المزمنة والجرحى” حيث باتوا لا يجدون الدواء أو المستلزمات الطبية لمداواتهم.