«سخاوة النفس» في «الاتحاد النسائي»
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة عمار النعيمي يستقبل سفيرة الولايات المتحدة محمد الشرقي يشهد فعاليات «يوم زايد للعمل الإنساني»نظم الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، محاضرة دينية بعنوان «سخاوة النفس» في مقره بأبوظبي.
تأتي هذه المحاضرة ضمن سلة متنوعة من الفعاليات والمحاضرات الدينية والثقافية والتوعوية التي ينظمها الاتحاد النسائي العام خلال شهر رمضان المبارك.
وقدمت المحاضرة من ضيوف برنامج صاحب السمو رئيس الدولة خلال شهر رمضان المبارك، الدكتورة ثناء عبدالعظيم عبدالعزيز عبدالعظيم، أستاذ ورئيس قسم التاريخ بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية التي أكدت أن الإسلام شرع السخاء وألزم به المسلم، ودعاه إلى التحلي به من أجل القضاء على آفتين مذمومتين، هما «البخل والشح»، مشيرة إلى أنه من أخلاق الأنبياء ونور اليقين، كما أنه العطاء المقرون بالحكمة.
وأوضحت أن الإسلام هو دين السخاء، وأن المسلم الحقيقي هو من يتصف بهذه الصفة، التي حث عليها الإسلام في فقه المعاملات، لأنها تشجع على الحب والألفة بين المسلمين.
ونوهت إلى أن للسخاء صوراً عدة أيضاً، منها السخاء بالصبر، والسخاء بالخلق، وهو أن يكون المسلم بساماً بشوشاً، والقدرة على الاحتمال والعفو، كما أن الإسلام حث المسلم السخي على فعل الخير المتمثل في سخاوة النفس وترفعها.
وإلى جانب المحاضرة، استضاف الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع جمعية سيدات مصر، «بازاراً مصرياً»، انطلاقاً من حرص الاتحاد النسائي على تعزيز سبل التعاون مع الجاليات بالدولة، لدعم الأسر المنتجة.
شارك في البازار 21 عارضاً لتقديم مجموعة متنوعة من المنتجات الفنية التي تضمنت أعمالاً فنية ومشغولات يدوية ومصوغات وأزياء ومأكولات، إضافة إلى عروض من الفلكلور الشعبي المصري.
وحظيت الفعاليات بحضور ممثلين من السفارة المصرية لدى دولة الإمارات وعدد من القيادات النسائية بجمعية سيدات مصر، ومن مختلف فئات المجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد النسائي العام الإمارات ضيوف رئيس الدولة العلماء الضيوف العلماء ضيوف رئيس الدولة الاتحاد النسائی
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية لمفتشي «الأوقاف»: الرقابة ليست إجراءات إدارية بل التزام ديني وأخلاق
ألقى الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، محاضرةً متخصصة ضمن برنامج «المعايشة المهنية» لمفتِّشي وزارة الأوقاف بالتعاون مع معهد البحوث الجنائية والتدريب التابع لمكتب النائب العام بهدف تعزيز كفاءاتهم المهنية وتطوير معارفهم في مختلف المجالات، حول الرقابة الإدارية في الفكر الإسلامي.
تناولت المحاضرةُ قضايا متنوعة تجمع بين الجوانب الإدارية والقانونية والاقتصادية، التي تؤثر بشكل مباشر على أداء المفتشين ودَورهم في تحقيق رسالة الوزارة.
ضوابط دقيقة للرقابة الإداريةتناول مفتي الجمهورية مفهومَ الرقابة في الإسلام كأداة رئيسة لضمان النزاهة وتحقيق الشفافية في العمل الإداري، وأكَّد أن الرقابة ليست مجرد إجراءات إدارية، بل هي التزام ديني وأخلاقي يتطلَّب الإحساس العميق بالمسؤولية تجاه المجتمع، وأوضح أن الفكر الإسلامي وضع ضوابط دقيقة للرقابة الإدارية تشمل الأمانة، والعدل، والمحاسبة الذاتية، وهو ما يؤكِّد نظرة الإسلام الشاملة للإدارة باعتبارها أمانة في عنق كل مسؤول.
الرقابة الإدارية في الإسلاموأضاف مفتي الجمهورية، أن الرقابة الإدارية في الإسلام تهدُف إلى حماية المال العام ومنع التلاعب والفساد، وشدَّد على أنَّ للمال العام مكانةً خاصة في تنمية اقتصاديات الأمم وازدهارها وبناء مستقبل أبنائها، وقد أمر الإسلام بحماية المال العام والدفاع عنه، ومحاسبة كل من يتعدى عليه ومعاقبته، سواء كان هذا المال ملكًا للدولة بصفتها المعنوية، أو لمجموعة من الناس مثل مال الجمعيات والهيئات والمراكز الأهلية والنقابات وأمثالها، ويترتب على الاعتداء على المال العام جرائم خطيرة أبرزها الفساد بمختلف أشكاله.
وأوضح المفتي أنَّ الرقابة الإدارية تُسهم في الحفاظ على المال العام بتطبيق العقوبات الرادعة التي أقرَّتها القوانين بهذا الشأن، مؤكدا أن الرقابة تسهم أيضًا في تحسين أداء المؤسسات لتحقيق التنمية والنهضة، فتحقيق الجودة في المؤسسات الإدارية إحدى الغايات الأساسية التي يقوم عليها علم الإدارة الحديث، والدين الإسلامي لم يعتبر من العمل إلا ما كان جيدًا صالحًا، قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} [الكهف: 110].
وقال تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70]، مشيرًا إلى أن مطلق العمل وحدَه غير كافٍ لتحقيق الأهداف المرجوَّة من ذلك العمل، بل يجب أن يكون ذلك العمل متقنًا جيدًا حتى يتم قَبوله وينال المسلمُ عليه الجزاءَ المراد، والرقابة الإدارية هي الأداة الأكثر فاعلية لضمان تحقيق الجودة في العمل المؤسسي داخل المنشآت الإدارية.