حذر نواب بريطانيون، من أن المساعدات الغذائية تستخدم كسلاح حرب في الصراع الأهلي المرير في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يقيدان المساعدات الإنسانية.

 البرلمان المعنية بالسودان

وقالت فيكي فورد رئيسة مجموعة جميع الأحزاب في البرلمان المعنية بالسودان إن هناك أدلة على أن كلا الجانبين المتحاربين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يقيدان المساعدات الإنسانية.

وكانت تتحدث بعد أن أشار بحث جديد إلى أن أكثر من 100 قرية في غرب السودان قد أحرقت.

الحرب في السودان مستعرة منذ عام تقريبا والقتال وحشي.

ويقول مركز مرونة المعلومات، وهو مجموعة بحثية تمولها الحكومة، إن 108 قرى ومستوطنات في غرب السودان دمرت كليا أو جزئيا بفعل النيران منذ أبريل الماضي.

وتقول وزارة الخارجية البريطانية إن ما يحدث يحمل كل بصمات التطهير العرقي حيث يتم استهداف الأفارقة السود من قبل الميليشيات العربية.

وهناك تحذيرات من حدوث مجاعة مع احتياج أكثر من 20 مليون شخص إلى مساعدات غذائية.

وقالت فورد أيضا إن العنف الجنسي ضد المرأة منتشر على نطاق واسع، مع وجود أدلة على أن بعض الفتيات يقدمن أنفسهن عمدا لتجنب الاغتصاب.

وأصدرت المجموعة التي تضم جميع الأحزاب بيانا يدعو المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدات.

كما تحث بعض الدول - بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة - على التوقف عن تقديم الأسلحة للأطراف المتحاربة.

 افتتحت بعثة الأمم المتحدة في البلاد (UNMISS) وشركاؤها، مؤخرا منزلا آمنا في أنداري في غرب الاستوائية، لدعم بعض الناجين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في جنوب السودان.

 النزاعات في جنوب السودان

أدت النزاعات في جنوب السودان إلى تجارب مؤلمة للعديد من الشابات والشبان، ليس أقلهم أولئك الذين أجبروا على الانضمام إلى الجماعات المسلحة المختلفة في البلاد.

ويعتزم المركز مساعدة 195 ناجية سيخضعون لجلسات قصيرة من الدعم النفسي والاجتماعي والمشورة وعلاج الصدمات.

 ويمكنهم أيضا المشاركة في التدريبات على مهارات كسب العيش التي تهدف إلى استعادة كرامتهم ووضعهم على طريق التعافي وإعادة الإدماج.

وتتذكر ممثلة مجموعة نسائية تعيش في المنطقة المحنة التي مرت بها العديد من الفتيات والنساء المحليات.

مقطع صوتي (عربي) هنريكا إلياس، ممثلة المرأة في إيزو: هذا المركز يشبه الحلم الذي أصبح حقيقة، لقد جلب لنا السعادة التي لا يمكننا التعبير عنها ما حدث لنا نحن النساء والفتيات خلال الأزمة أمر مرعب حدثت الكثير من الأشياء السيئة في قرانا، حيث اختطفت الفتيات والفتيان أيضا".

وبالنسبة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، يعد افتتاح هذا المركز الصديق للمرأة علامة فارقة، حيث يسلط الضوء على الحاجة والواجب الأخلاقي لإشراك الجميع في تنمية الأمة، وليس أقلها الناجين من الصدمات المروعة.

مقطع صوتي (بالإنجليزية) كريستوفر موشيري مورينجا، الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، يامبيو: كجزء من البحث عن سلام دائم وشامل في جنوب السودان، علينا إحضار الناجين، حتى يتمكنوا من شفاء صدماتهم  وسيصبحون بعد ذلك أعضاء منتجين في المجتمع، ويساهمون في الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للدولة".

وبدعم من الاتحاد الأوروبي، قامت منظمة تنمية المعونة للعمل الريفي بتجديد البيت الآمن كجزء من مشروع "من الضحية إلى تمكين المواطنين: الناجيات من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع بوصفهن عوامل تغيير في مجتمعاتهن المحلية في غرب الاستوائية"، الذي بدأته الوحدة الاستشارية لحماية المرأة التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.

ارتفع عدد الأشخاص المتضررين من العنف في جنوب السودان بنسبة 35٪، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، وفقا للأمم المتحدة.

وقد وثقت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان 233 حادثة عنف أثرت على 862 شخصا، ومن بين هؤلاء، قتل 406 وأصيب 293 وخطف 100 وعانى 63 من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، حسبما ذكرت في تقرير صدر يوم الاثنين.

هذه زيادة بنسبة 35٪ في الإصابات مقارنة بالربع السابق.

ومن المقرر أن يجري جنوب السودان انتخابات في وقت لاحق من هذا العام، وهي الأولى منذ اتفاق السلام لعام 2018 بين الرئيس سلفا كير ومنافسه السابق رياك مشار، الذي أنهى صراعا استمر خمس سنوات وتسبب في مقتل مئات الآلاف.

وازداد العنف الناجم عن التوترات العرقية والنزاعات على الموارد مثل الأراضي في أجزاء مختلفة من البلاد في الأشهر الأخيرة، ولا سيما في منطقة أبيي الغنية بالنفط.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم إن المنظمة "تبذل كل ما في وسعها لمنع العنف وإحلال السلام في المناطق المتضررة" وحث حكومة جنوب السودان على التدخل "لحل المظالم الكامنة وإحلال السلام".

وقالت إنها نفذت ما لا يقل عن 10 آلاف دورية لحفظ السلام برا وجوا وبحرا خلال العام الماضي.

كما يعاني جنوب السودان، وهو أحد أحدث دول العالم، من الجفاف والفيضانات، مما يجعل الظروف المعيشية صعبة على السكان.

وفي أحدث تقرير له عن البلاد، قال برنامج الأغذية العالمي إن جنوب السودان "لا يزال يواجه أزمة إنسانية خطيرة" بسبب العنف وعدم الاستقرار الاقتصادي وتغير المناخ وتدفق الأشخاص الفارين من الصراع في السودان المجاور.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصراع الأهلي نواب بريطانيون الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الأمم المتحدة فی جنوب السودان العنف الجنسی فی السودان من العنف فی غرب

إقرأ أيضاً:

في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنود كينيا وغيرها إلى قوة أممية لحفظ السلام

هي الآن قوة متعددة الجنسيات تقودها كينيا في هايتي.. وتريدي الولايات المتحدة تحويلها إلى مهمة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.. ولكن روسيا والصين تقفان حجر عثرة أمام تلبية الرغبة الأمريكية.

اعلان

يتصاعد فيه العنف في هايتي، نتيجة لهجمات العصابات المتزايدة، والتي بلغت ذروتها بإطلاق النار على أربع طائرات في العاصمة بورت-أو-برنس، ومهاجمة حي بيتو فيل الراقي.

في تطور جديد يعكس الاختلاف العالمي حول بعض الشؤون الدولية: أعلنت روسيا والصين رفضهما التام للحملة التي تقودها الولايات المتحدة بهدف تحويل القوة العاملة في هايتي من صفة "متعددة الأطراف" إلى عملية حفظ سلام تحت رعاية الأمم المتحدة، كوسيلة لتأمين التمويل المنتظم للقوة متعددة الجنسيات المدعومة من الأمم المتحدة. حيث تواجه القوة مشكلة تمويلية حادة، إذ أن الصندوق الذي يمولها يعتمد على التبرعات الطوعية. وقد تم تحديد مبلغ 96.8 مليون دولار لتمويل القوة، لكن الصندوق لم يتلقَّ سوى 85.3 مليون دولار حتى الأسبوع الماضي.

مقيم يحمل إطارات لإضافتها إلى حاجز ناري لصد العصابات في العاصمةOdelyn Joseph

وفي جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، دافع ممثلا روسيا والصين عن موقفهما، مؤكدين أن الظروف في هايتي لا تسمح بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وقال نائب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، غينغ شوانغ، إنه لا يوجد "سلام" في هايتي في الوقت الراهن، مشددًا على أن نشر قوة لحفظ السلام الآن سيضع القوات في مواجهة مباشرة مع العصابات، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

من جانبها، أكدت ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن الوقت قد حان لمجلس الأمن لاتخاذ الخطوات الأولية لتحويل القوة إلى مهمة حفظ سلام دولية، مشيرة إلى أن هذا التحول سيسهم في تسهيل عمليات القوة ويضمن استدامة التمويل من خلال الهياكل اللوجستية والمالية للأمم المتحدة.

Relatedبعد تجدد العنف في هايتي.. مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاصأعمال عنف تضرب عاصمة هايتي بورت أو برنس مع تعيين رئيس وزراء مؤقترضع ونساء بين الضحايا.. ارتفاع حصيلة أكبر "مذبحة" في تاريخ هايتي

في هذا السياق، أعربت رئيسة الأمن الوطني الكيني، مونيكا جُوما، عن دعم بلادها لطلب حكومة هايتي المتمثل في تحويل القوة إلى مهمة لحفظ السلام، وأكدت على ضرورة زيادة عمليات نشر القوات وتوفير المعدات والدعم اللوجستي في أقرب وقت ممكن.

وفي خضم هذا الجدل الدولي حول مستقبل التدخل العسكري في هايتي، أشار الدكتور بيل بابي، الذي يعمل في مجال مكافحة الأمراض في تلك الدولة: إلى أن الشرطة الهايتية والقوة المتعددة الجنسيات تواجهان صعوبات كبيرة في مكافحة العصابات المسلحة بسبب قلة العدد والعتاد. وحث أعضاء المجلس على ضرورة اتخاذ خطوة جادة لاستعادة الأمن في البلاد، مشيرًا إلى أن هايتي بحاجة ماسة للمساعدة الدولية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هجوم جديد للعصابات في هايتي يسفر عن مقتل 28 مشتبهاً بهم تصاعد عنف العصابات في هايتي يجبر السكان على النزوح الجماعي من سولينو أعمال عنف تضرب عاصمة هايتي بورت أو برنس مع تعيين رئيس وزراء مؤقت حفظ السلامهايتيروسياالأمم المتحدةكينيااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت يعرض الآن Next مباشر. قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأطفال وتصاعد الاشتباكات على جبهة لبنان يعرض الآن Next روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ بداية الحرب يعرض الآن Next في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 38 شخصا من الطائفة الشيعية في باكستان يعرض الآن Next رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مجموعة أداني؟ اعلانالاكثر قراءة حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان سحابة من الضباب الدخاني السام تغلف نيودلهي: توقف البناء وإغلاق المدارس أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسياالحرب في أوكرانيا قطاع غزةوفاةضحاياإسرائيلقتلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهوفولوديمير زيلينسكيعاصفةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • افتتاح أول دار للناجيات شرقي السودان بدعم حكومي ومجتمعي
  • يونيسف: حرب السودان حرمت أكثر من 17 مليون طفل من التعليم
  • في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنود كينيا وغيرها إلى قوة أممية لحفظ السلام
  • اختتام مؤتمر تمكين المجتمع من رفض العنف
  • مؤتمر "تمكين المجتمع من رفض العنف" يستعرض نموذج الإمارات في التسامح
  • وزير الخارجية يستقبل القائم بأعمال السفارة الألمانية
  • إصابة أربعة من قوات اليونيفيل بصاروخ استهدف قواعدها جنوب لبنان
  • إصابة أربعة من قوات اليونيفيل صاروخ استهدف قواعدها جنوب لبنان
  • إصابة 4 من قوات اليونيفيل بعد قصف قاعدتهم في جنوب لبنان
  • برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية يحذر من تفاقم الجوع في جنوب السودان