خبير عسكري: واشنطن و"الناتو" يعسكران القطب الشمالي منذ قرابة 10 سنوات
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أكد الخبير العسكري ألكسندر ستيبانوف أن الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي يعسكران القطب الشمالي منذ قرابة 10 سنوات بهدف توفير البنية التحتية العسكرية للدول المتاخمة لروسيا.
استخباراتي أمريكي سابق يؤكد أن روسيا بعد انتصارها في أوكرانيا ستكون قادرة على كبح "توسع الناتو"وأوضح كبير الباحثين في معهد أمريكا اللاتينية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في مقال خاص لوكالة تاس في مسألة إعادة إنشاء منطقتي موسكو ولينينغراد العسكريتين أن "إنشاء مناطق عسكرية جديدة ليس إجراء جذريا، بل هو استجابة لوضع حقيقي يتطور في هذه المنطقة".
وأشار إلى أن "عملية عسكرة القطب الشمالي من جانب حلف شمال الأطلسي، وقبل كل شيء الولايات المتحدة، مستمرة منذ ما يقرب من 10 سنوات، وقد بدأت كل هذه العمليات وأطلقت بهدف تشبيع المنطقة الحدودية الروسية ببنية تحتية عسكرية. هنا نتحدث أولا عن دول شمال أوروبا وتهيئة الظروف المثلى لدخولها إلى الناتو، هذه الدول لم تكن في هذا الوضع، وبالطبع في المقام الأول نتحدث عن فنلندا والسويد".
وذكر ستيبانوف أنه تم حل هذه المهام في إطار المناورات السياسية والدبلوماسية، فضلا عن العمل المنهجي لخلق خلفية معلوماتية مناسبة. وأشار إلى أنه "نتيجة لذلك، أصبحت فنلندا والسويد عضوين كاملين في حلف شمال الأطلسي، مما يوفر الأساس القانوني للخطوة التالية في طريق تطوير البنية التحتية العسكرية للكتلة في الشمال الشرقي".
وفي 26 فبراير، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بشأن إعادة إنشاء منطقتي موسكو ولينينغراد العسكريتين. وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن هذا القرار اتخذ بسبب التهديدات المرتبطة بتوسع "الناتو" شرقا وإنشاء بنية تحتية عسكرية جديدة للحلف بالقرب من الحدود الروسية.
كما صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فإن البلاد ستنشر أسلحة إضافية ردا على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف "الناتو".
وكانت قد قدمت ستوكهولم وهلسنكي طلبات الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في 18 مايو 2022، وانضمت فنلندا إلى الحلف في 4 أبريل 2023، وأكملت السويد هذه العملية في 7 مارس 2024.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الجيش الأمريكي الجيش الروسي الحرب الباردة القطب الشمالي حلف الناتو موسكو واشنطن حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: اختلال موازين القوى أدى إلى تراجع دور إيران في سوريا والمنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال العميد بهاء حلال الخبير العسكري والاستراتيجي، إنّ قمة الدول الثماني النامية له أهداف أساسها الحوار بدلا من الحرب، والسلام بدلا من العدوان، والعدالة عوضا عن المعايير المزدوجة، مواصلا: «هذه القمة تعطينا مشهدا لتركيا التي باقتناص لحظة حساسة بشكل ذكي بعد اختلال توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط، واستطاعت أن تاخذ الدور من إيران في سوريا، وبالتالي، في التأثيرات التي ستكون في محيط سوريا، بلبنان أو العراق أو الأردن والشرق الأوسط بشكل عام».
وأضاف حلال خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك اختلال موازين القوى أدى إلى تراجع دور إيران، ما أفضى إلى عدم قدرتها على الحفاظ على نظام الأسد في سوريا، وبالتالي، فإن إسرائيل تقوم بما تفعله.
وتابع الخبير العسكري والاستراتيجي: «عوضا عن مشهد فوز تركيا أو هزيمة إيران، فإن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على الأراضي في سوريا، ولكن هناك شعب مظلوم ويُباد من الأرض، وأعتقد أن العدالة الدولية لم تعطِ هذا الشعب أي حق من حقوقه، ورغم إصدار قرارات وأحكام ضد بنيامين نتنياهو وجالانت وغيرهما في الحكومة الإسرائيلية اليمينية، ولكن لا توجد آلية تنفيذ ما يدل على انتهاء مدة صلاحية مجلس الأمن والأمم المتحدة، وأعتقد أنها أصبحت تشبه عصبة الأمم».