منصة وهمية تنصب ملايين الدولارات على اليمنيين بتسهيل من ذراع إيران
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
كشف ناشطون وشهادات ليمنيين بمناطق سيطرة مليشيات الحوثي عن حادثة نصب جديدة من قبل منصة وهمية تمكنت من نهب ملايين الدولارات قبل أن تختفي.
وقال ناشطون وعدد من المشتركين في منصة وهمية ظهرت مؤخراً وتدعى (Future GPT) بأنها اختفت فجأة الثلاثاء، وأقفلت جميع وسائل التواصل بوجه آلاف المشتركين اليمنيين الذين لم يتمكنوا من سحب أموالهم لديها.
ووصل عدد المشتركين في المنصة إلى أكثر من 30 ألف مشترك بحسب المحلل الاقتصادي على التويتي، الذي كشف في منشورات له على صفحته في "الفيس بوك"، أن عدد المشتركين من مدينة واحدة وهي مدينة القاعدة بمحافظة إب بلغ 700 مشترك، وأن أحدهم كان مشتركا فيها بمبلغ 21 ألف دولار.
في حين كشف الناشط والمتهم بقضايا الاحتيال الرقمي أحمد غازي عن رسائل وجهتها إحدى القائمات على المنصة وتقيم خارج اليمن في المجموعات الخاصة بالمنصة على تطبيق "واتس آب" وهي تشتم اليمنيين بألفاظ نابية وتسخر من تمكنها من النصب عليهم قبل أن يقوم القائمون عليها بحذف وإغلاق كل طرق التواصل معهم.
غازي كشف في منشور له على صفحته في "الفيس بوك" بأن حجم حركة الأموال في حساب أحد مندوبي المنصة تجاوز 4 ملايين دولار، لافتاً إلى أنه وصلته تسجيلات صوتية مؤلمة لعدد من الضحايا يشرحون فيها مدى الخسارة التي تكبدوها جراء نصب المنصة لأموالهم.
الشاب عبدالله درهم تحدث في منشور له بصفته أحد الضحايا عن طريقة عمل المنصة الوهمية والتي تقوم على أن يُودع المشترك مبلغا ماليا مقابل شراء "ريبورت"، وفي كل يوم يزداد رصيد كل مشترك وتزداد أرباحه، وأضاف: استمرت المنصة لأشهر وعندما ازداد عدد المشتركين اختفت تماماً وأغلقت موقعها وسرقت أموال الناس والضحايا آلاف المشتركين.
اللافت في قضية المنصة، هي الطريقة التي تمكنت بها من خداع الضحايا والمشتركين من خلال النشاط الخيري الذي كانت تقوم به خلال الشهرين الماضين، بحسب ما تظهره الصور ومقاطع الفيديو في صحفتها على "الفيسبوك" التي توقفت عن النشر منذ الأحد، حيث أن جميع هذه الأنشطة في أمانة العاصمة الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي.
في حين تُظهر مقاطع فيديو وصور تعليق لافتات إعلانية ضخمة تروج للمنصة في عدد من الأحياء والشوارع الرئيسية في أمانة العاصمة وهو ما يشير إلى وجود تسهيل واضح من قبل المليشيات الحوثية، التي تدير الأمور بمناطق سيطرتها بقبضة أمنية مشددة لا يمكن معها ممارسة أي نشاط دون موافقة منها.
كما أن هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة طويلة من حوادث وقضايا النصب والاحتيال التي تعرض لها اليمنيون بمناطق سيطرة المليشيات خلال السنوات الماضية بعضها بلغت فيه الأموال والمبالغ المنهوبة مليارات الريالات، وأبرزها قضيتا "قصر السلطانة" و"تهامة فلافور".
شواهد وتكرار لحوادث النصب التي يتعرض لها اليمنيون بمناطق سيطرة المليشيات الحوثية تشير بشكل واضح إلى دور مفضوح للمليشيات في تسهيل عمليات النصب على اليمنيين بمناطق سيطرتها، في حين لم تسجل المناطق المحررة حوادث أو قضايا نصب جماعية بهذا المستوى.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
ترامب ..ثور الرأسمالية الهائج..!!
الدكتور/الخضر محمد الجعري
ما زال ثور الراسمالية ترامب هائجا ولازال تحت تاثير نشوته بالفوز بالرئاسة في الانتخابات التي لم يصدق بأنه فعلا قد فاز بها فمنذ تسلمه الرئاسة في٢٠ يناير ٢٠٢٥م وطوال ٣ أشهر يعربد ويتبلطج وينتقم في الداخل الأمريكي من خصومه وفي الخارج يرعد ويهدد ليس جيرانه فقط بل وحتى حلفائه.فهو يتصرف كالثمل لا يدرك عواقب تصرفاته..ولم يصح الا بعد أيام ليقوم بتصحيح ما ارتكبه من اخطاء قبل ايام بحق دول مثل كندا والمكسيك والدنمارك وبنما..ناهيك عن جنونه بالتهديد بتهجير سكان غزة من ارضهم ارضاءا للكيان الصهيوني الذي اطلق يده ليعربد في غزه والفضة الغربية ويحتل اراض من سورياولبنان
وبهدد يوميا بضرب مفاعلات إيران النوويه السلمية
بينما كان شعاره في الانتخابات بانه سيطفيء الحروب..فإذا به يشعلها في أقل من ١٠٠ يوم أولى من ولايته الثانية والأخيرة..
أمريكا اليوم تترنح هروب للشركات وتضخم وبطالة وحروب تجاريه وانهيار في البورصات ولازال مصر على تجميع دول الراسمالية لمحاصرة الصين وفرض عقوبات بل وحربها ان تمكن ولم يتعظ من تجربة دول اوروبا وفشلهم مع روسيا طوال سنوات الحرب وانقلبت العقوبات وبالا على المواطن في أوروبا..
اليوم يدشن ولا يته بفتح حرب ضد الحوثيين في صنعاء..هذه الضربات الجوية الامريكيه مكلفه جدا وقد جربها من قبله سلفه بايدن ولم يحصل سوى على الخسائر بل والفشل في الانتخابات..وسيحصد ترامب الفشل في حربه الجديده والاولى في عهدته الثانية..
فالحوثي لا تكلفه الصواريخ والمسيرات سوى بضع الآلاف من الدولارات بينما يكلف الصاروخ الواحد الأمريكي ملايين الدولارات في وضع يقول فيه ترامب بانه يريد أن يخفض الدين الأمريكي ويلغي وكالة التنميه الامريكيه ويوقف المساعدات الامريكيه لبعض الدول ويفصل مواطنين من اعمالهم وبالآلاف ويلغي وسائل اعلام من قنوات ووكالات واذاعات..امريكيه عملت لعقود في هذا المضمار..
فهل سيتحمل خسائر حرب مع الحوثي..ناهيك بأن اعضاء في مجلسي النواب والشيوخ والخارجيه والدفاع والأمن لن يسكتوا على بلطجة ترامب وعبثه بحياة الموطن الأمريكي ومؤسساته.