تحليل إستراتيجية هزيمة المؤامرة في السودان (3)
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
الجزءان الأول و الثاني مثلا خلفية و مقدمة ضرورية لكشف و معرفة معالم و ملامح الخطة التي وضعت لتنفيذ أكبر مؤامرة كانت تستهدف إحداث تغيير و تحول جذري في هوية السودان و تغيير ديمغرافيته و توجهاته .
أطراف المؤامرة :
أطراف رئيسية و هي :
– مليشيا الدعم السريع
– أحزاب قوى الحرية و التغيير المجلس المركزي و واجهاتها المدنية (قحت)
– دولة الإمارات
– دولة الكيان
– الجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر
– مجموعة فاغنر الروسية
– مجموعة مستشارين سودانيين و أجانب للمساعدة في التخطيط و القيام ببعض المهام الخاصة
و أطراف فرعية أبرزها :
– الحكومة الأثيوبية
– الحكومة الكينية
– الحكومة التشادية
– بعض المسئولين في حكومة دولة جنوب السودان
– بعض الأطراف في جمهورية أفريقيا الوسطى
– حكومة النيجر السابقة بقيادة الرئيس المخلوع محمد بازوم
الأطراف الرئيسية تمثلت مهامها و أدوارها في :
التخطيط – التدريب – التسليح – الدعم الفني و الإستخباري – الدعم السياسي – توفير الغطاء الدبلوماسي .
أما الأطراف الثانوية فقد تمثلت مهامها و أدوارها في :
تسهيل مرور الأسلحة و العتاد و الإمدادات – حشد المقاتلين (المرتزقة) و تسهيل حركتهم إلى داخل السودان – تسهيل تحركات قادة المليشيا و مستشاريهم الأجانب و السودانيين و استضافة بعضهم .
حسب المعلومات المتوفرة فإن الترتيب لتنفيذ المخطط بدأ مبكراً مع وصول أول أفواج قوات الدعم السريع للمشاركة في حرب اليمن ، فقد وضعت خطة لإستقطاب الضباط و تهيئتهم و كان ذلك بإشراف مسئول سوداني سابق ، فكان يتم نقل هؤلاء الضباط من اليمن إلى الإمارات و بعضهم من السودان للإستقطاب و الإعداد و التدريب (و هذه هي نفس الطريقة التي بها العمل مع قوات حفتر و قوات ألوية العمالقة في اليمن) .
التنفيذ العملي للمخطط بدأ منذ عشية إنقلاب اللجنة الأمنية في أبريل 2019 عندما اعترض حميدتي علي رئاسة الفريق عوض ابنعوف للمجلس العسكري و قام بإعادة نشر و تموضع قواته داخل العاصمة ثم اعتصم بمعسكر طيبة الحصين !!
إستقالة عوض ابنعوف و إقالته لكمال عبد المعروف و صلاح قوش و إعادة تكوين المجلس العسكري الذي أصبح حميدتي عضوا فيه جعل الطريق سالكا أمامه للعمل بقوة من أجل الوصول إلى هدفه بأن يصبح هو الرجل الأول في البلاد بدلاً عن الفريق البرهان كما كان يردد لخاصته و قد ساعده في ذلك التعديلات التي أدخلت على قانون قوات الدعم السريع و جعلتها كأنها قوات مستقلة تعمل بالتوازي مع القوات المسلحة و ليس تحت إمرتها !!
بعضويته في المجلس العسكري و لاحقاً في مجلس السيادة بل و نائبا لرئيسه (رغم أنف الوثيقة الدستورية) أصبح لحميدتي غطاء للتحرك بصورة أكبر و أوسع داخل البلاد و خارجها و أوكلت له أخطر و اهم الملفات :
– ملف السلام و التفاوض مع الحركات المتمردة (حركات الكفاح المسلح)
– رئاسة اللجنة الإقتصادية
و غيرها من المهام التي أكسبته حضورا جماهيريا بدعم لا محدود من (قحت) و كل ذلك كان يتم في إطار خطة مدروسة و مرسومة !!
في الجزء الرابع بإذن الله سأتناول النقاط الأساسية التي قامت عليها إستراتيجية الإستيلاء على السلطة .
أواصل بإذن الله
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
28 مارس 2024
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
25 قتيلا بهجوم للدعم السريع ونفي سوداني لانتشار المجاعة
أفاد ناشطون سودانيون، بمقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات في هجوم شنته قوات الدعم السريع على إحدى قرى ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، في حين نفى مندوب السودان في الأمم المتحدة انتشار المجاعة في 5 مناطق في البلاد.
وأفاد تجمع نداء الوسط الذي يديره ناشطون سودانيون بأن قوات الدعم السريع ارتكبت اليوم مجزرة دامية بحق أهالي قرية "أم كويكة" شرقي مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض.
وأوضح التجمع في بيان أمس الاثنين أن قوات الدعم السريع هاجمت القرية ووجهت نيرانها إلى المواطنين مستهدفة إياهم بشكل مباشر مما أدى لمقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات.
وأشار البيان إلى أن القرية تضم عددا كبيرا من نازحي ولاية سنار جنوب شرق البلاد، لجؤوا إليها بعد أن هاجمتهم قوات الدعم السريع.
هذا ولم يصدر بعد تعليق من قوات الدعم السريع بشأن الهجوم على القرية.
وكان الجيش السوداني استعاد مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار في 23 فبراير/شباط 2024، بعد أن سيطرت عليها قوات الدعم السريع يونيو/حزيران من العام نفسه.
مجاعةفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن الجوع ينتشر في السودان بسبب القرارات التي يتم اتخاذها باستمرار الحرب، بغض النظر عن التكلفة التي يتكبدها المدنيون.
إعلانجاء ذلك في إحاطتين صدرتا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان أمس الاثنين.
وفي كلمتها، أشارت مديرة المناصرة والعمليات لدى أوتشا، إيديم ووسورنو، إلى أن السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد المجاعة فيه حاليا.
وشددت المسؤولة الأممية على أن تأثير أزمة السودان، التي هي من صنع الإنسان، لا يتساوى بين السكان، حيث يشكل الجوع الشديد مخاطر أكبر على النساء والفتيات، والصغار وكبار السن.
كما لفتت ووسورنو إلى أن الحجم غير المسبوق للاحتياجات في السودان يتطلب تعبئة غير مسبوقة للدعم الدولي، كما دعت لوقف الحرب في السودان.
من جانبها، قالت نائبة المدير العام لمنظمة "فاو" بيث بيكدول إنه على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، تم تأكيد 4 مجاعات فقط، وهي في الصومال عام 2011، وجنوب السودان عامي 2017 و2020، والآن السودان في عام 2024.
نفي سودانيفي المقابل، نفى مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، صحة ما ورد في تقرير للجنة أممية صدر في 24 ديسمبر/كانون الأول 2024، والذي يؤكد انتشار المجاعة في 5 مناطق في السودان.
وقال أمام جلسة مجلس الأمن أمس الاثنين، إن النتائج التي توصل إليها التقرير والمنهجية المتبعة شابها الكثير من أوجه القصور المنهجية، علما بأن اللجنة ذات طبيعة طوعية تساعد الحكومات ووكالات الأمم المتحدة وغيرها على تحليل ومعالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
رفض روسي
في كلمته أمام مجلس الأمن، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إن بلاده ترفض أي قرار غير متوازن من جانب المجلس يمكن أن يضر بسلامة أراضي السودان، كما أعرب عن رفض بلاده التدخل في شؤون السودان الداخلية.
وأشار إلى أن مسالة المجاعة يجري تسييسها واستغلالها للضغط على الحكومة السودانية، وإن البعض يحرصون على وقوع مجاعة حقيقية في السودان.
إعلانوأوضح أن رفض السودان منح التاشيرات للبعض مسائل تتعلق بالسيادة، وهذا لا يكفي لانتقاد الحكومة السودانية.
كما أشار إلى أن هناك مخربون يمنعون الوصول للمحاصيل الزراعية في السودان واستغلالها، وقال إنه من الأهمية بمكان أن تستند الجهود على دعم الحكومة وتجنب القيام بأعمال تخريبية بذريعة المساعدات الإنسانية.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.