يمن مونيتور/ قسم الأخبار

وجه عدد من الباحثين والمختصين في الشأن الاقتصادي اليمني، عدد من التوصيات إلى الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني، لمجابهة التحديات الحالية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في اليمن.

جاء ذلك، خلال الندوة التي نظمها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، الجمعة، مشاركة بمجموعة متنوعة من الخبراء والمختصين الاقتصاديين والسياسيين، ومنظمات المجتمع المدني.

وناقشت الندوة العديد من المحاور الهامة، فيما يخص الشأن الاقتصادي، والتحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في هذا الملف، وحول العديد من التحديات الرئيسية التي تعترض الجهود الحكومية اليمنية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وكيفية التصدي لها بفعالية.

كما ناقشت الندوة، الأوضاع الاقتصادية، التي اتسمت بتراجع الأداء الاقتصادي، وتعقيد الظروف السياسية، وغياب فرص تحقيق السلام العادل والمستدام، وأهم القضايا والأجندة الاقتصادية اليمنية، وإمكانية تحقيق برامج الاصلاح الاقتصادي في ظل الظروف السياسية والأمنية الهشَّة، وانقسام السلطات الاقتصادية والسياسية.

وتطرق المتحدثون في الندوة، إلى قضية هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، وآثارها على الاقتصاد اليمني، وكذلك قضية التغيُّر المناخي باعتبارها إحدى القضايا الملحة، وزيادة آثارها على البلاد.

وأكد المشاركون في الندوة على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين، موجهين العديد من التوصيات للحكومة اليمنية، والبنك المركزي اليمني.

وتحدث في الندوة عدد من الخبراء الاقتصاديين، وقدموا أوراق عمل حول مختلف جوانب الملف الاقتصادي اليمني، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن.

وفي المحور الأول من الندوة، ألقى الباحث الاقتصادي، حسام السعيدي، الذي أعد الدراسة في التقرير الاستراتيجي الصادر عن مركز المخا، نظرة على الأوضاع الاقتصادية اليمنية خلال عام 2023م، والتي اتَّسمت بتراجع الأداء الاقتصادي، وتعقيد الظروف السياسية، وغياب فرص تحقيق السلام العادل والمستدام.

كما قدّم استعراضًا لأهم القضايا والأجندة الاقتصادية اليمنية، حيث تناول بالتفصيل إمكانية تحقيق برامج الإصلاح الاقتصادي في ظل الظروف السياسية والأمنية الهشة، وانقسام السلطات الاقتصادية والسياسية.

وتطرَق لقضية هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، وآثارها على الاقتصاد اليمني، وكذلك قضية التغير المناخي باعتبارها إحدى القضايا الملحة نتيجة التغيرات المناخية، وزيادة آثارها على البلاد.

أما المحور الثاني المتمثل بـ “السياسات النقدية والمالية ودورها في معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن”، تحدث الدكتور محمد يحيى الكبسي مدير فرع بنك سبأ بمأرب، حول أبرز المشاكل النقدية والمالية، لافتًا إلى أنّ الحكومة تلقت ضربات قوية جدًا، والتي من ضمنها توقف تصدير النفط، وبالتالي توقف أهم مورد كانت تعتمد عليه الحكومة في توفير العملة

واستعرض “الكبسي”، في ورقته، أهم العوائق التي واجهت الحكومة اليمنية فيما يخص الضرائب، وكذا الجمارك، وتوقف تصدير النفط، مشيرًا إلى أنّ هذه الضربات أثرت بانخفاض جمع الضرائب، وأثرت على توقف تصدير النفط، وكذا توقف الجمارك التي يتم جمعها في المنافذ البحرية.

كما استعرض مدير إدارة الشركات في مكتب الصناعة والتجارة بمأرب الأستاذ عاطف الحاشدي، ورقة حول “دور البنك المركز اليمني في استقرار الاقتصاد”، تحدّث فيها عن التحديات التي يواجهها البنك المركزي، والجهود التي يقدمها للحفاظ على استقرار الوضع الاقتصادي، والأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي اليمني.

وقدّم “الحاشدي” جملة من التوصيات التي من شأنها أن تعمل على احداث فرق في الوضع الاقتصادي اليمني، داعيًا الحكومة اليمنية إلى توجيه الدعم للبنك المركزي ماليًا وفنيًا، حتى يتمكن من أداء وظائفه بكفاءة، وكذا تكثيف جهودها لمحاربة الفساد في كافة القطاعات الحكومية والحد من المضاربة بالعملة وتفعيل وحدة مكافحة غسيل الأموال، وتفعيل جهاز الرقابة والمحاسبة، ودعم القطاع الزراعي والصناعي للمساهمة في انعاش الاقتصاد الوطني”.

وفي ورقة رابعة، تحدَّث الصحفي المتخصص بالشأن الاقتصادي الأستاذ محمد الجماعي، عن التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في تحقيق أهداف التنمية ومكافحة الفساد، متطرقًا في حديثه إلى معضلة الاصلاحات الاقتصادية في ظل الأوضاع السياسية الهشَّة والحرب.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اقتصاد الأزمة الاقتصادية الريال اليمني اليمن مأرب ملف الاقتصادی الیمنی الظروف السیاسیة الحکومة الیمنیة الیمنیة فی

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي يكشف أسماء البنوك التي قررت نقل مقارها إلى عدن تفادياً للعقوبات الأمريكية!

شمسان بوست / عدن:

نشر البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، اليوم، قائمة بأسماء البنوك التي أبلغته رسمياً بقرار نقل مراكزها وأعمالها من صنعاء إلى عدن، في خطوة تهدف إلى تفادي العقوبات الأمريكية المفروضة على الكيانات المتعاملة مع مليشيا الحوثي المصنفة كجماعة إرهابية دولية.  

قائمة البنوك التي نقلت مراكزها إلى عدن:

1. بنك التضامن  

2. بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي  

3. مصرف اليمن البحرين الشامل  

4. البنك الإسلامي اليمني للتمويل والاستثمار  

5. بنك سبأ الإسلامي  

6. بنك اليمن والخليج  

7. البنك التجاري اليمني  

8. بنك الأمل للتمويل الأصغر  

وأكد البنك المركزي في بيان سابق أن هذه الخطوة تأتي استجابةً لتحذيراته السابقة، حيث أبلغت غالبية البنوك التي تتخذ من صنعاء مقراً لها عن قرارها بالانتقال إلى عدن لتجنب العواقب القانونية والعقوبات الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية.  

ورحب البنك المركزي بهذه الخطوة، مؤكداً استعداده لتقديم الدعم والحماية اللازمة لضمان استمرار عمل البنوك والمؤسسات المالية والاقتصادية، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات المالية للمواطنين داخل اليمن وخارجه.  


كما شدد البنك على التزامه بالتنسيق مع المؤسسات المالية والإغاثية الدولية والإقليمية، لضمان استقرار القطاع المصرفي في البلاد، داعياً جميع البنوك والمؤسسات المالية إلى التعامل مع هذه المتغيرات بمسؤولية وطنية لتفادي أي تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني والقطاع المصرفي.  


وأكد البنك المركزي أنه سيتابع تنفيذ عمليات النقل بشكل كامل، وسيصدر شهادات رسمية بذلك، محذراً من التساهل مع هذه التطورات لما قد يترتب عليها من مخاطر كبيرة على النظام المصرفي والاقتصاد الوطني.

مقالات مشابهة

  • الدغاري: بيان المصرف المركزي يؤكد تفاقم الأزمة الاقتصادية في ليبيا
  • الحكومة اليمنية تدين القصف الإسرائيلي لقطاع غزة
  • الحكومة: تحقيق أعلى قيمة فائض أولي ليصل لـ 330 مليار جنيه في 8 أشهر
  • المركزي يناقش المؤشرات الاقتصادية ليناير وفبراير
  • المركزي يناقش تطورات سعر «صرف الدينار» والمؤشرات الاقتصادية للعام 2025
  • مايا مرسي: كلمات الرئيس تؤكد سعي الدولة نحو تحقيق التمكين الاقتصادي
  • نائبة تستعرض طلب مناقشة حول سياسة الحكومة في أدوات التمكين الاقتصادي
  • متحدث الوزراء المصري: الحكومة تعمل على حصر التكلفة الاقتصادية لأعداد اللاجئين بمصر
  • البنك المركزي يكشف أسماء البنوك التي قررت نقل مقارها إلى عدن تفادياً للعقوبات الأمريكية!
  • أيام الحسوم.. توصيات عاجلة من الزراعة للمزارعين خلال الفترة المقبلة