باحثون اقتصاديون يوجهون توصيات للحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
وجه عدد من الباحثين والمختصين في الشأن الاقتصادي اليمني، عدد من التوصيات إلى الحكومة اليمنية والبنك المركزي اليمني، لمجابهة التحديات الحالية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في اليمن.
جاء ذلك، خلال الندوة التي نظمها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، الجمعة، مشاركة بمجموعة متنوعة من الخبراء والمختصين الاقتصاديين والسياسيين، ومنظمات المجتمع المدني.
وناقشت الندوة العديد من المحاور الهامة، فيما يخص الشأن الاقتصادي، والتحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في هذا الملف، وحول العديد من التحديات الرئيسية التي تعترض الجهود الحكومية اليمنية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وكيفية التصدي لها بفعالية.
كما ناقشت الندوة، الأوضاع الاقتصادية، التي اتسمت بتراجع الأداء الاقتصادي، وتعقيد الظروف السياسية، وغياب فرص تحقيق السلام العادل والمستدام، وأهم القضايا والأجندة الاقتصادية اليمنية، وإمكانية تحقيق برامج الاصلاح الاقتصادي في ظل الظروف السياسية والأمنية الهشَّة، وانقسام السلطات الاقتصادية والسياسية.
وتطرق المتحدثون في الندوة، إلى قضية هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، وآثارها على الاقتصاد اليمني، وكذلك قضية التغيُّر المناخي باعتبارها إحدى القضايا الملحة، وزيادة آثارها على البلاد.
وأكد المشاركون في الندوة على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين ظروف المعيشة للمواطنين، موجهين العديد من التوصيات للحكومة اليمنية، والبنك المركزي اليمني.
وتحدث في الندوة عدد من الخبراء الاقتصاديين، وقدموا أوراق عمل حول مختلف جوانب الملف الاقتصادي اليمني، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن.
وفي المحور الأول من الندوة، ألقى الباحث الاقتصادي، حسام السعيدي، الذي أعد الدراسة في التقرير الاستراتيجي الصادر عن مركز المخا، نظرة على الأوضاع الاقتصادية اليمنية خلال عام 2023م، والتي اتَّسمت بتراجع الأداء الاقتصادي، وتعقيد الظروف السياسية، وغياب فرص تحقيق السلام العادل والمستدام.
كما قدّم استعراضًا لأهم القضايا والأجندة الاقتصادية اليمنية، حيث تناول بالتفصيل إمكانية تحقيق برامج الإصلاح الاقتصادي في ظل الظروف السياسية والأمنية الهشة، وانقسام السلطات الاقتصادية والسياسية.
وتطرَق لقضية هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، وآثارها على الاقتصاد اليمني، وكذلك قضية التغير المناخي باعتبارها إحدى القضايا الملحة نتيجة التغيرات المناخية، وزيادة آثارها على البلاد.
أما المحور الثاني المتمثل بـ “السياسات النقدية والمالية ودورها في معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن”، تحدث الدكتور محمد يحيى الكبسي مدير فرع بنك سبأ بمأرب، حول أبرز المشاكل النقدية والمالية، لافتًا إلى أنّ الحكومة تلقت ضربات قوية جدًا، والتي من ضمنها توقف تصدير النفط، وبالتالي توقف أهم مورد كانت تعتمد عليه الحكومة في توفير العملة
واستعرض “الكبسي”، في ورقته، أهم العوائق التي واجهت الحكومة اليمنية فيما يخص الضرائب، وكذا الجمارك، وتوقف تصدير النفط، مشيرًا إلى أنّ هذه الضربات أثرت بانخفاض جمع الضرائب، وأثرت على توقف تصدير النفط، وكذا توقف الجمارك التي يتم جمعها في المنافذ البحرية.
كما استعرض مدير إدارة الشركات في مكتب الصناعة والتجارة بمأرب الأستاذ عاطف الحاشدي، ورقة حول “دور البنك المركز اليمني في استقرار الاقتصاد”، تحدّث فيها عن التحديات التي يواجهها البنك المركزي، والجهود التي يقدمها للحفاظ على استقرار الوضع الاقتصادي، والأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي اليمني.
وقدّم “الحاشدي” جملة من التوصيات التي من شأنها أن تعمل على احداث فرق في الوضع الاقتصادي اليمني، داعيًا الحكومة اليمنية إلى توجيه الدعم للبنك المركزي ماليًا وفنيًا، حتى يتمكن من أداء وظائفه بكفاءة، وكذا تكثيف جهودها لمحاربة الفساد في كافة القطاعات الحكومية والحد من المضاربة بالعملة وتفعيل وحدة مكافحة غسيل الأموال، وتفعيل جهاز الرقابة والمحاسبة، ودعم القطاع الزراعي والصناعي للمساهمة في انعاش الاقتصاد الوطني”.
وفي ورقة رابعة، تحدَّث الصحفي المتخصص بالشأن الاقتصادي الأستاذ محمد الجماعي، عن التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في تحقيق أهداف التنمية ومكافحة الفساد، متطرقًا في حديثه إلى معضلة الاصلاحات الاقتصادية في ظل الأوضاع السياسية الهشَّة والحرب.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اقتصاد الأزمة الاقتصادية الريال اليمني اليمن مأرب ملف الاقتصادی الیمنی الظروف السیاسیة الحکومة الیمنیة الیمنیة فی
إقرأ أيضاً:
باحثون: التصريحات حول عقوبات أمريكية على المحرمي تكشف تورطه في الفساد وتمويل الإرهاب
أبو زرعة المحرمي قائد ألوية العمالقة (وكالات)
علق باحثون وسياسيون على التصريحات التي أدلى بها الباحث المتخصص في الشؤون الدولية بمعهد "تشاتام هاوس" البريطاني، فارع المسلمي، بشأن توجهات الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات على عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، القيادي المتشدد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي.
وأكدوا صحة المعلومات التي كشف عنها الباحث المسلمي، معتبرين أن محاولات الإعلام المؤيد للمجلس الانتقالي التشكيك في مصداقية هذه التصريحات ما هي إلا محاولة فاشلة للتغطية على تورط المحرمي في قضايا الفساد وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
اقرأ أيضاً الإمارات تكشف عن موقفها من استمرار إدارة حماس لقطاع غزة 14 فبراير، 2025 بينها عربية: كويكب مدمر قد يصيب عدة دول في هذا الموعد 14 فبراير، 2025وأشاروا إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، بعد تورط عناصر من تنظيم القاعدة في استهداف نقطة أمنية في مفرق القوز بمحافظة أبين، على متن طقم عسكري تابع لألوية العمالقة العام الماضي، مما أسفر عن مصرع عدد من الإرهابيين ومقتل قيادي أمني خلال مواجهات مع تلك العناصر الإرهابية ، هذه العمليات الإرهابية تؤكد ارتباط المحرمي بجماعات دينية متشددة من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش مما يفسر صحة الضغوط الدولية والعقوبات المرتقبة.
وأكدوا أن الباحث فارع المسلمي كان قد استضاف في ندوة سابقة بمعهد "تشاتام هاوس" العام الماضي اللواء عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة اليمني ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ما يعد اعترافًا ضمنيًا بأهمية التقارير والأبحاث التي يصدرها المعهد.
وأضافوا أن فرض العقوبات الأمريكية على المحرمي يأتي بعد دراسة معمقة من خبراء دوليين ومناقشة تقارير استخباراتية تشير إلى تورط المحرمي في تمويل الإرهاب واحتواء عناصر متشددة ضمن قواته، بالإضافة إلى إنشاء ودعم عشرات المراكز الدينية في جنوب اليمن.
وأوضحوا أن محاولة الإعلام المحسوب على المجلس الانتقالي توجيه اتهامات باطلة ضد التحرك الأمريكي قد تكون جزءًا من حملة تهدف إلى إخفاء الانتهاكات التي ارتكبها المحرمي في إطار تمويل الإرهاب.
وأشاروا إلى أن المحرمي قد جلب مئات من الجماعات الدينية المتطرفة، بينهم عناصر إرهابية أجنبية خطرة، وأشرف على توزيعهم في عشرات المراكز الدينية التي تم إنشاؤها في جنوب اليمن والساحل الغربي بمحافظة الحديدة الساحلية .
كما أضافوا أن تقارير استخباراتية كشفت عن تورط المحرمي في عمليات غسيل أموال عبر كيانات مشبوهة، وتمويل عشرات المراكز الدينية من خلال إحدى شركات الصرافة المقربة منه ، كما أظهرت تلك التقارير علاقاته المشبوهة مع عناصر إرهابية تسعى لاستغلال المناطق التي تسيطر عليها ألوية العمالقة والحكومة الشرعية لتنفيذ أجندات متطرفة وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وأفادوا بأن العقوبات الأمريكية على المحرمي تأتي في إطار جهود مستمرة من المجتمع الدولي لضمان محاسبة الشخصيات المتورطة في تمويل الإرهاب والتطرف، واعتبروا أن هذه العقوبات تمثل خطوة هامة في مكافحة الفساد وغسيل الأموال، وتحقيق العدالة في اليمن.