أوضح مقال رأي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل هي “الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل”. وأنه منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تدهور الوضع العام في البلاد على جميع المستويات، حيث يعيش معظم المواطنين صدمة قوية والكثير منهم لم يستوعب بعد الواقع الجديد.

وقال الكتاب يوري ميسغاف في مقاله إن إسرائيل هُزمت منذ الضربة الأولى في 7 أكتوبر وخسرت 1200 مدني وجندي، فضلًا عن 240 أسيرًا وآلاف الجرحى.

وأضاف أن إسرائيل لم تنتصر في هذه الحرب رغم التضحيات التي قدمها جنودها وقادتها، بل سقط منهم 252 جنديا في المعارك وآلاف الجرحى منذ بدء الحرب، مقابل إعادة 5 أسرى فقط خلال العمليات العسكرية، وتوفي آخرون في العمليات القتالية.

وأوضحت الصحيفة أن حماس تلقت ضربة قوية لكنها لم تُهزم بعد، بدليل أن صواريخ القسام وصلت هذا الأسبوع إلى أسدود وسديروت، في حين تمكن مقاتلو حماس والجهاد الإسلامي من العودة إلى المناطق التي تم احتلالها خلال المراحل الأولى من الحرب.

وقال ميسغاف “كان من المفترض أن تكون هذه الحرب الأكثر تبريرًا لإسرائيل منذ عام 1948. ولكن بعد نصف عام من المعارك اليومية، أصبح وضع إسرائيل في العالم معرضًا للخطر الكبير”، مشددا على أن “رئيس الوزراء المريض والجبان بنيامين نتنياهو هو المسؤول عن هذا الفشل، إلى جانب شركائه والمتعاونين معه”.

وأضاف “كان ينبغي لنتنياهو أن يخوض الحرب بشكل مختلف، من خلال الدخول في حملة سريعة وقصيرة ذات أهداف واقعية يتم خلالها توجيه ضربة قاسية لحماس، ليس من باب الانتقام والإحباط والحاجة إلى التنفيس، بل بغرض الردع”.

واستطرد ميسعاف موضحا أنه بعد القصف الجوي والمدفعي المكثف، كان من الممكن توجيه ضربات قاتلة لحماس، وبعدها إبرام صفقة شاملة لتبادل الأسرى وعودة الهدوء إلى المناطق الحدودية. وفي الختام يتم نقل إدارة قطاع غزة إلى إدارة مشتركة من قبل الغرب والدول العربية “المعتدلة” التي اعترفت منذ فترة طويلة بدولة إسرائيل.

وقال إن استعراض هذا التسلسل الزمني للأحداث كان من شأنه أن يسمح بتحويل اهتمام إسرائيل إلى الكارثة الحقيقية التي تسبب فيها نتنياهو.

وخلص الكاتب إلى أنه بعد مُضي نصف عام “لا تزال إسرائيل تتعرض للقصف، كما أنها معزولة ومنبوذة وعلى وشك الإفلاس، بل ومتورطة في خلاف مع حليفتها الولايات المتحدة”.

وقال موجها رسالته الأخيرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي “شكرا بيبي. أنت أكبر مجرم في تاريخ الشعب اليهودي ودولة إسرائيل”.

المصدر :

الجزيرة

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

هآرتس: زيارة ترامب المُرتقبة للمنطقة قد تُشكّل موعدا حاسما لمسار الحرب

عقّبت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، 27 إبريل 2025، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن غزة ، والتي وصفتها بـ "النادرة".

وقالت صحيفة هآرتس: "الشخص الوحيد القادر على تغيير الصورة بشكل جوهري هو رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، قبل يومين، وفي تصريح نادر نسبيًا عن غزة، قال ترامب إنه حثّ نتنياهو على نقل المزيد من الغذاء والأدوية إلى القطاع".

وأضافت، "قد يكون في هذا التصريح محاولة لرسم حدود المعركة لإسرائيل، وبكل الأحوال، للجهد القتالي الحالي في غزة قد يكون هناك موعد نهائي محتمل وهو زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية، والإمارات وقطر منتصف الشهر المقبل".

اقرأ أيضا/ وزير إسرائيلي: سيأتي وقت قد نضطر فيه لإدخال الغذاء والمياه إلى غـزة

بدورها، نقلت صحيفة معاريف عن مصادر إسرائيلية، إن تصريح ترمب بشأن إدخال الغذاء والأدوية لغزة كان متوقعا ورصيدنا لدى واشنطن محدود.

وأشارت إلى أن البيت الأبيض يسمع ما يقوله قادة الغرب عن الوضع بغزة ويرى الصور في وسائل الإعلام، مضيفة، "النقاش في إسرائيل اليوم ليس بشأن إدخال المساعدات إلى غزة بل بشأن كيفية توزيعها".

وفي ذات السياق، قالت "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي بدأ خلف الكواليس عملية "صحوة واقعية"، مما أدى إلى صدام بين رئيس الأركان الجنرال أيال زمير وعدد من وزراء الكابينت، وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش، خلال الجلسة الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة أن زمير مهّد للوزراء حقيقة أن أي عملية عسكرية كبيرة ضد حماس ستتطلب قوى بشرية ضخمة ووقتًا طويلاً، مع غياب أي ضمان لتحقيق استسلام فلسطيني أو تحرير الأسرى وهم أحياء.

اقرأ أيضا/ أزمة تجنيد في الجيش الإسرائيلي تدفع لإجراء تعديل إلزامي جديد

اقرأ أيضا/ إسرائيل: أزمة التجنيد تتفاقم والمحكمة العليا تُمهل الدولة للرد بشأن الحريديين!

ويعاني الجيش الإسرائيلي، وفق التقرير، من صعوبات متزايدة في تعبئة قوات الاحتياط، وسط تصاعد الغضب الشعبي نتيجة استمرار إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية بدعم حكومي، بالإضافة إلى الضغوط الدولية المتزايدة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، يسود قلق داخل الجيش من الاضطرار لإدارة توزيع الإمدادات الإنسانية بنفسه، ما يعني بقاء قوات كبيرة لفترات طويلة وخطر سقوط المزيد من القتلى.

ورغم علم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبعض الوزراء بهذه الحقائق، إلا أنهم يواصلون خيار استمرار الحرب، مع احتمالية تحميل الجيش المسؤولية إذا فشلت بتحقيق إنجازات ملموسة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: أزمة التجنيد تتفاقم والمحكمة العليا تُمهل الدولة للرد بشأن الحريديين! صاروخ فرط صوتي من اليمن يستهدف قاعدة نيفاتيم.. وإسرائيل تعلن الاعتراض وزير إسرائيلي: سيأتي وقت قد نضطر فيه لإدخال الغذاء والمياه إلى غزة الأكثر قراءة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى عدد شهداء العدوان على غزة تقرير: ضم الضفة لإسرائيل لا يزحف ولا يُسرّع وإنما بات حاصلا بغداد: لجنة فلسطين بالبرلمان العربي تنعقد تأكيدا للدعم الشعبي لنصرة شعبنا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حماس: نؤكد استمرار التحرك في المستوى السياسي لإنهاء حرب الإبادة وإغاثة المواطنين
  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (7) جابوتنسكى «الملهم»
  • هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا
  • هآرتس: زيارة ترامب المُرتقبة للمنطقة قد تُشكّل موعدا حاسما لمسار الحرب
  • هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل
  • جهاد حرب: الإدارة الأمريكية ليست جادة في الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
  • بالفيديو: القسام تنشر مشاهد جديدة لقنص ضباط وجنود إسرائيل شرق بيت حانون
  • باراك: نتنياهو يقود “إسرائيل” نحو الهاوية.. وحربنا في غزة عبثية 
  • كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟