جريدة الوطن:
2024-12-23@17:46:10 GMT

“مبادرة إرث زايد الإنساني” رافد لخير العالم

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

“مبادرة إرث زايد الإنساني” رافد لخير العالم

“مبادرة إرث زايد الإنساني” رافد لخير العالم

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبفعل حرص سموه على تعزيز العمل الإنساني الهادف لكل ما فيه خير البشرية، تؤكد دولة الإمارات دائماً التزامها الراسخ بدعم جميع المحتاجين حول العالم من خلال الجهود الرائدة والمبادرات الاستثنائية غير المسبوقة عالمياً التي يطلقها سموه وتعكس قيمة الخير المتأصلة في مسيرة الوطن الأكرم بعطائه ومثله واستجابته الإنسانية على نهج “زايد الخير” بهدف دعم المحتاجين وتحقيق أوضاع أفضل في حياتهم، كما أكد سموه بمناسبة إطلاق “مبادرة إرث زايد الإنساني” بالقول: “في يوم زايد للعمل الإنساني والذكرى العشرين لرحيل الوالد المؤسس، صاحب الأيادي البيضاء ورمز الخير والعطاء والإنسانية، نعلن عن مبادرة إرث زايد الإنساني بقيمة 20 مليار درهم، سيراً على نهج زايد واستلهاماً لقيمه في دعم كل ما ينفع الناس ويخفف معاناتهم ويغير حياتهم إلى الأفضل، رحم الله الشيخ زايد جزاء ما قدمه للإنسانية وما تركه من إرث خالد في التضامن بين البشر”.

. وذلك في محطة جديدة تعكس عزيمة “إمارات الخير” الباعثة للأمل في نفوس جميع المحتاجين حول العالم بأنهم ليسوا بمفردهم، وأن الإمارات على نهج القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وامتداداً لإرثه الخالد في العطاء ماضية في مضاعفة العمل الإنساني بهدف دعمهم وبناء مستقبل مزدهر وتحقيق التنمية المستدامة والفائدة للملايين من الفئات الضعيفة.
تزداد الحاجة العالمية لمضاعفة وتعزيز العمل الإنساني جراء الظروف والأزمات الراهنة ولمواجهة التحديات الكبرى كالصحية والاقتصادية والتنموية في الكثير من المناطق، وبهدف تحقيق الاستقرار والتنمية للمجتمعات الأكثر تأثراً، ومن هنا تكتسب “مبادرة إرث زايد الإنساني” بأوامر صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أهمية مضاعفة بكل ما تمثله من مكرمة إنسانية نبيلة وداعم لترسيخ مكانة الإمارات في مقدمة المانحين و”كقوة إنسانية عالمية تسهم بفعالية في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار الشامل للبشرية جمعاء”.. ففي كل مكان تحتاج فيه الإنسانية إلى فرسانها تكون الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة سباقة ودون طلب عبر استجابتها وعطائها وجهودها ومبادراتها الخلاقة المتنوعة التنموية والإغاثية لتؤكد تضامنها وفاعلية مساعيها النبيلة ودون أي تفريق أو تمييز بين المستهدفين بالدعم لأي سبب، فالعطاء فيها نهج متأصل وعنوان لرسالة مجدها المتعاظم وجسر تواصل حضاري مع جميع الدول وخاصة التي تمر بظروف صعبة وتحتاج إلى من يقف معها ويأخذ بيدها.
“مبادرة إرث زايد الإنساني”، التي تستلهم النهج الخالد للقائد المؤسس، محطة تاريخية ضمن مسيرة عظيمة من العطاء ورافد جديد من نبع خير يزداد غزارة بكل ما تمثله من شريان حياة لخير البشرية لتكون بحال أفضل ولتنعم مجتمعاتها المحتاجة بالحياة اللائقة والكرامة الإنسانية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مبادرة إرث زاید الإنسانی

إقرأ أيضاً:

“حيدرة القسَّام”.. بسكِّين أهان جيشًا

 

 

عندما تنتابنا لحظات ضعف، وتتكالب علينا الهموم والأحزان، نرى الأبنية تتهاوى علينا وعلى من نعرفهم يشتدُّ التَّجويع ويتكرَّر التَّهجير مرَّةً ومرَّات، يطلَّ أبناء القسَّام، وهم يخرجون من باطن الأرض أو من البيوت المهجَّرة الَّتي تخشى الأشباح التَّخفِّي فيها، تواسينا بطولاتهم وتثلج صدورنا، تبشِّرنا بالانكسار القريب لجدار الظُّلم لجيش لا يعرف شيئًا عن أخلاق الحروب، ولد من حرم العصابات اللَّقيطة من المافيات وقطاع الطُّرق وسمِّ نفسه زورًا “جيشًا”. يكتب المقاومون معجزات لا تستطيع أعتى قوَّات الكوماندوز في العالم تنفيذها، ولا تحدث بالواقع وإنَّما شاهدها العالم في أفلام الدِّراما القتاليَّة، أو في غزَّة حصرًا وفقط، فهي بطولات استثنائيَّة بطابع فريد، تنفيذها يحتاج تجاوز مخاطر قلَّة من يستطيع تحمُّلها في هذا العالم. هجوم المقاوم القسامي بسكين على ضابط إسرائيلي وثلاثة جنود والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم ليس حدثًا عاديًا ولا حدثًا نوعيًا حتى وإنما بطولة أسطورية تنفيذها يحتاج مقاومًا شجاعًا فدائيًا بطلًا. نجاح العملية البطولية يعني أنه في حالة مدنية أعزلا بلا سلاح، باستثناء سكين، وأمامه ضابط وثلاثة جنود مدججين بالسلاح، تحرسهم دبابة أو أكثر، وطائرة مسيرَّة في السماء أو أكثر، ليس من السهل الاقتراب منهم لأنهم ليسوا بمواقع الخطوط الأمامية في المعركة، وإنما دائما يتواجدون خلف الآليات أو السواتر الترابية لا يتواجدون بمنطقة إلا قبل التأكد من تدمير كل معالم الحياة فيها. ينقضُ على الضابط في معركته الأولى وجهًا لوجه، تتلاشى المسافة ويلتصق الاثنان، تتواجه عدالة القضية مع الزيف الكاذب، الضحية مع الجلاد، العقاب والثأر، الأسدُ والنعامة، الحق والظلم، مقصلة العدل.
تبدأ حلقة القتال في ثوانٍ قليلة تنتهي المعركة لـصالح “فارس غزة” يذكرني المشهد، عندما قام الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – والملقب بـ “بالحيدرة” بمبارزة عمرو بن عبد ود في غزوة الخندق ووحده علي من قام لمبارزة “عمرو” الذي استهزأ بعلي لصغر سنه، لكن علي ضربه ضربة على رأسه فشجه، وكبر المسلمون، ابتهاجًا، لو كنا نشاهد حلبة القتال لكبرنا، وحق علينا التكبير الآن. بدهشة استسلم الجنود للمعركة التي انتهت بثوانٍ تحت مرأى عيونهم، فأجهز عليهم بسكينه وهم لا يجرؤون على إشهار أسلحتهم التي تجمدت أمام شجاعة “حيدرة القسام” هذا الوصف الدقيق لشجاعة المقاتل الفذة، وبطولته الخارقة والاستثنائية، التي كسر بها قوانين الشجاعة. يمكن اعتبار الحادثة بأنها أكبر إهانة عسكرية لجيش الاحتلال خلال المعركة تضاف لسلسلة عمليات أخرى أذلت فيها المقاومة جيش الاحتلال خاصة ما حدث في 25 موقعا عسـ كريا اقتحمتها يوم 7 أكتوبر، وأكبر دليل على التفوق العسكري للمقاومة في الالتحام المباشر بعيدا عن الدبابات والطائرات. فلا زالت المقاومة وبعد مرور 14 شهرا على الحرب الإسرائيلية على غزة، تكبد جيش الاحتلال خسائر مادية وبشرية كبيرة، اعترف بمقتل 818 جنديا منذ بداية الحرب، وهو رقم لا زال محل تشكيك من خبراء عسكريين معتقدين أن العدد الحقيقي أكبر بكثير.

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يؤكد أهمية دور “القابضة” (ADQ) في تعزيز مسيرة أبوظبي التنموية وتوسيع آفاق الاستثمار الدولية
  • “إغاثي الملك سلمان” ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير المقبل
  • الإمارات تسيطر على المراكز الأولى في “الدراج ريس” بمهرجان ليوا
  • جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علميا
  • مهرجان محمد بن زايد للهجن ومزاينة الإبل “اللبسة” ينطلق الأربعاء المقبل
  • انطلاق فعاليات “الوثبة للزهور” في مهرجان الشيخ زايد
  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • “حيدرة القسَّام”.. بسكِّين أهان جيشًا
  • طحنون بن زايد يترأس الاجتماع الختامي لمجلس إدارة شركة “إم جي إكس” للعام 2024
  • العرفي: يمكن البناء على “مبادرة خوري”