قال مسؤولون استخبارات غربيون إن الصين تساعد إيران عن غير قصد في خنق حركة السفن في البحر الأحمر، مما يعوق تدفقات التجارة العالمية ويضر بمصالح بكين الخاصة في هذه العملية.

 

ونقل موقع "بلويتيكو" الأمريكي عن المسؤولين قولهم إن الحوثيين "يهاجمون الطرق الدولية، والدولة الأولى التي تضررت منها هي الصين نفسها”.

 

وأضافوا "لست متأكدًا من أنهم يدركون أنهم يقطعون الفرع الذي كانوا يجلسون عليه."

 

وذكر موقع الأمريكي في تقريره الذي ترجم "الموقع بوست" أبرز ما جاء فيه أن مشتريات الصين غير المشروعة من النفط الإيراني تمول بشكل غير مباشر سلسلة الهجمات الأخيرة التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن في البحر الأحمر وكان لها تأثير مروع على الشحن.

 

وقال إن نحو 15 بالمئة من التجارة العالمية يتدفق عبر الممر الذي يمتد من خليج عدن عبر البحر الأحمر وقناة السويس، ويربط بين آسيا وأوروبا.

 

وأشار إلى أن الصين تشتري حوالي 90% من النفط الإيراني، بما في ذلك النفط الخام الذي تبيعه قوة القدس، الذراع شبه العسكرية للحرس الثوري الإيراني (IRGC) المسؤول عن العمليات العسكرية الخارجية لطهران.

 

ولفت إلى أن فيلق القدس يقوم بتدريب وتمويل وكلاء إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله في لبنان والمتمردين الحوثيين في اليمن.

 

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، ينفذ الحوثيون عشرات الهجمات في البحر الأحمر، وخليج عدن وبحر العرب، ويقولون إنها تضامنا مع قطاع غزة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الصين ايران البحر الأحمر الحوثي فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

قرار أمريكي جديد حول اليمن

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)

في خطوة مثيرة للجدل، قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات جماعية على كافة المواطنين اليمنيين دون استثناء، ضمن حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى ممارسة ضغط مكثف على سلطات الشرعية اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا، للضغط من أجل استئناف الحرب ضد جماعة الحوثي.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن قرارها بوقف المساعدات المقدمة إلى اليمن، وهي تعد واحدة من أكبر المساعدات الدولية التي يحصل عليها البلد، وذلك في إطار قرار "خفض ميزانيات برامج التنمية والمساعدات الخارجية بمقدار 54 مليار دولار"، أي بنسبة 92%، والذي تم اتخاذه بناءً على توجيهات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

اقرأ أيضاً أول تعليق رسمي بشأن الوضع الصحي لملك المغرب 1 مارس، 2025 حرب جديدة على الأبواب: تفعيل جبهة الساحل الغربي 1 مارس، 2025

يأتي هذا القرار الأمريكي في وقت حساس، حيث تزامن مع تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية في يناير 2021. ويشمل القرار "تجميد المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما" ليتم من خلالها إجراء مراجعة شاملة للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، مع استثناء المساعدات المقدمة للكيان الإسرائيلي.

وفي تعليق له على القرار، أشار سيف مثنى، مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، إلى تأثير هذا القرار على الوضع الإنساني في المحافظة، قائلاً إن "تعليق المساعدات المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية له تأثيرات سلبية كبيرة على جهود الإغاثة". وأضاف أنه قبل تعليق المساعدات، كانت الوكالة تدعم مشاريع حيوية في مأرب، التي تعد أكبر تجمع للنازحين في اليمن، حيث تستضيف أكثر من 62% من إجمالي النازحين في البلاد.

وتابع مثنى قائلاً: "إيقاف هذه المشاريع الإنسانية جاء بشكل مفاجئ وبدون توفير بدائل، مما سيؤثر بشدة على تنفيذ برامج الإغاثة، بما في ذلك مشاريع الأمن الغذائي، والصحة، والمياه، والإصحاح البيئي، ومكافحة الأوبئة، وغيرها من المشاريع المنقذة للحياة."

كما شدد المسؤول الحكومي على أن القرار الأمريكي سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها النازحون بسبب تراجع الدعم الدولي وتوقف العديد من المشاريع الإغاثية الحيوية التي يعتمد عليها أكثر من مليوني نازح، من أصل 4.5 ملايين نازح في البلاد.

وفي ختام حديثه، أشار مثنى إلى أنه عقد لقاءً مؤخرًا في العاصمة السعودية الرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، حيث تم مناقشة الأوضاع المتدهورة للنازحين في مأرب في ضوء هذا القرار الأمريكي، مطالبًا بضرورة مراعاة الأوضاع الإنسانية في اتخاذ أي قرارات بشأن اليمن.

من جانبها، أكدت الأمم المتحدة في أحدث تقاريرها حول الوضع في اليمن أن "19.5 مليون شخص في اليمن، بينهم النازحون، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2025"، بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي، مما يبرز حجم التحديات الإنسانية المتزايدة في البلاد.

مقالات مشابهة

  • مباحثات أمريكية عُمانية لوقف هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر
  • عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر
  • وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم والبحر الأحمر
  • مصر تؤكد أهمية استقرار ووحدة اليمن لأمن البحر الأحمر
  • أول دولة عربية تعلن عن حلا سياسيا لأزمة اليمن وتحقيق أمن منطقة البحر الأحمر
  • وزير الخارجية: مصر تدعم حلا سياسيا لأزمة اليمن وتحقيق أمن منطقة البحر الأحمر
  • اتهام مهندس إسرائيلي بالتجسس لصالح إيران: تفاصيل مثيرة هدفها منشآت حساسة
  • معهد "كارنيغي" يكشف عن مساعٍ حوثية لتعزيز نفوذها إقليميا ببناء تحالفات مع الحشد الشعبي (ترجمة خاصة)
  • قرار أمريكي جديد حول اليمن
  • البحر والبر