القيادة المركزية الأمريكية تجري عملية إنزال جوي إضافي للمساعدات الإنسانية على غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) اليوم الجمعة أنها أجرت عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية على شمال قطاع غزة وذلك لتوفير الإغاثة الأساسية للمدنيين المتضررين من النزاع المستمر.
وذكرت (سنتكوم) في بيان صحفي أن العملية شملت طائرتين من طراز (سي-17) تابعة للقوة الجوية الأمريكية وجنود من الجيش الأمريكي متخصصين في الإسقاط الجوي لإمدادات المساعدات الإنسانية الأمريكية.
وأوضح البيان أنه تم إسقاط أكثر من 46 ألف وجبة طعام في شمال غزة وهي منطقة في أمس الحاجة للاغاثة مما يسمح للمدنيين بالوصول إلى المساعدات الحيوية.
وأشار إلى أن عمليات الإنزال الجوي الإنسانية تسهم في الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة والأردن لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لسكان غزة مؤكدا انه سيتم تنظيم عمليات أخرى في المستقبل لتقديم المعونة للشعب الفلسطيني.
وقال البيان إن تلك العمليات تعد جزءا من جهد مستمر لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة عن طريق توسيع تدفق المساعدات عبر الممرات البرية.
يذكر أن الإدارة الأمريكية أكدت مرارا أنها تريد إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة لكن الكيان المحتل ظل يعرقل وصول المساعدات إلى السكان الذين يواجهون خطر المجاعة حسب الأمم المتحدة.
المصدر وكالات الوسومالولايات المتحدة فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة فلسطين
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية مستمرة في غزة رغم الهدنة
دينا محمود (القدس، لندن)
أخبار ذات صلةأعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، أمس، أن «الكارثة الإنسانية مستمرة» في غزة رغم الهدنة، داعياً إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع المدمر.
وبعد زيارة ميدانية، قال يورغي موريرا دا سيلفا، وهو أيضاً مساعد للأمين العام للأمم المتحدة، «بالإضافة إلى المعاناة الإنسانية الهائلة، شهِدت أيضاً درجة لا يمكن تصوّرها من دمار البنية التحتية والمنازل، وحجماً هائلاً من الأنقاض».
ونبه إلى أنّ إزالة الحطام والركام الناجمين عن النزاع ستستغرق سنوات، داعياً إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن وإيصال للمساعدات الإنسانية من دون معوّقات.
ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة أسبوعه الرابع، أكدت مصادر إغاثية وسكان في القطاع، أن بدء تدفق المساعدات على أراضيه، لم يُحدِث بعد انفراجة ملموسة، في الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها الغزِّيون. وأشار هؤلاء إلى أنه لا يزال من الصعب ضمان وصول المساعدات إلى كل من يحتاجون إليها، في القطاع الساحلي الفلسطيني، الذي ظل مسرحاً لمعارك ضارية، منذ السابع من أكتوبر 2023، وحتى بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، في الـ19 من يناير الماضي.
فبحسب منظمات الإغاثة، التي يُسمح لها بالعمل في غزة، تكتنف كثير من التعقيدات، عملية توزيع الإمدادات، التي تتاح الفرصة لإدخالها، حتى في ظل صمود الهدنة، وإعلان إسرائيل أنها ستسمح بدخول 600 من شاحنات المساعدات يومياً.
ففي حين كانت العقبات، التي تحول من دون وصول تلك الإمدادات إلى الغزِّيين خلال الحرب، ترتبط باستمرار القتال، وعمليات القصف الجوي والمدفعي، فضلاً عن عمليات النهب التي تُقْدِم عليها عصابات مسلحة لشاحنات المساعدات وتعرض عمال الإغاثة لهجمات، أصبحت التحديات القائمة على هذا الصعيد الآن، تتمثل في الطرق المدمرة أو المتضررة بشدة في مختلف أنحاء القطاع، وعمليات التفتيش المرهقة والمطولة التي تخضع لها قوافل الإغاثة، بالإضافة إلى التهديد الكامن في القنابل والذخائر غير المنفجرة.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة، بأن ما بين 5% و10% من الذخائر التي ألقيت على غزة خلال الحرب لم تنفجر، ما دفع مراقبين إلى القول إن القطاع كله أصبح الآن أشبه بحقل ألغام، وذلك على نحو يهدد حياة المدنيين وعمال الإغاثة، وكذلك عمليات توزيع الإمدادات الشحيحة من الأصل.
وأكد خبراء أمميون في نزع الألغام، أن فرقاً تابعة لمنظمات إنسانية ومدنيين قالوا إنهم عثروا على قنابل كبيرة الحجم ألقيت من المقاتلات أو الطائرات المُسيَّرة وقذائف هاون، وعدد كبير من القنابل اليدوية.
من جهة أخرى، وبالرغم من تأكيد فرق الإغاثة أن عمليات التفتيش الإسرائيلية لشحنات المساعدات قد تسارعت وتيرتها، لا تزال هناك صعوبات تواجه إدخال أنواع معينة منها إلى غزة، بدعوى أنها ذات استخدام مزدوج، ما قد يفسح المجال لاستخدامها لأغراض عسكرية. ووفقاً لقائمة قالت وكالة «أسوشييتدبرس» للأنباء على موقعها الإلكتروني، إنه تم توزيعها على المنظمات الإنسانية من جانب السلطات الإسرائيلية، يتعين الحصول على موافقة مسبقة، قبل إدخال مواد مثل الأفران وأجهزة تحلية المياه والملابس المقاومة للماء وغيرها إلى غزة.