الحرة:
2024-12-26@21:42:17 GMT

زلزال كبير.. أزمة الحريديم تهدد حكومة نتانياهو

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

زلزال كبير.. أزمة الحريديم تهدد حكومة نتانياهو

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أزمة في الائتلاف الحكومي بشأن تجنيد اليهود الأرثوذكس المتشددين في الجيش، وهي معركة صعبة بدأت بسبب احتياجات البلاد من الجنود في الحرب مع حماس.

وينقل تقرير من صحيفة "واشنطن بوست" أنه في قرار له تداعيات عميقة على المجتمع وعلى حكومة نتانياهو، أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية الخميس بتعليق الدعم الحكومي لليهود الأرثوذكس المتشددين الذين يدرسون في المدارس الدينية ويرفضون الخدمة العسكرية.

وقال جلعاد ملاخ، خبير في شؤون الأرثوذكس المتشددين في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مركز أبحاث في القدس "هناك احتمال أن يكون هذا أول تصدع في جدار الائتلاف".

وقال إن الزعماء الأرثوذكس المتشددين يرون في الحكم خيانة لوعود نتانياهو، حيث يحصلون على المساعدات المالية والإعفاءات العسكرية مقابل دعمهم السياسي.

ويعود تاريخ الإعفاءات العسكرية إلى الأيام الأولى للدولة الإسرائيلية، عندما منح ديفيد بن غوريون،  مؤسس البلاد، في عام 1949 إعفاءات لـ 400 طالب ديني في سن التجنيد.

ولكن منذ ذلك الحين، ازداد عدد المؤهلين للإعفاء، ويشكل اليهود الأرثوذكس المتشددون 13٪ من السكان. وكانت أحزابهم السياسية أعضاء رئيسيين في حكومات نتانياهو المتعاقبة. والآن، يتوقف بقاءه السياسي على ما إذا كان بإمكانه استرضاؤهم.

ويتعين عليه أن يفعل ذلك و أن يوازن أيضا بين مطالب الأعضاء الآخرين في حكومته، الذين يصرون على أن جميع أفراد المجتمع يجب أن يساهموا على قدم المساواة في حرب إسرائيل ضد حماس.

ويسلط النزاع الضوء على توتر مركزي في إسرائيل الحديثة، وهو توتر أصبح حادا بشكل متزايد مع استمرار قتال الجنود الإسرائيليين وموتهم في الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر في غزة.

ويرى كثير من الأرثوذكس المتشددين، المعروفين أيضا باسم الحريديم في إسرائيل، أن التجنيد العسكري يشكل تهديدا لوجودهم، مما يضع شبابهم المنعزلين عادة على اتصال بالحياة العلمانية.

لكن عددا متزايدا من الإسرائيليين يشعرون بالاستياء منهم لعدم قيامهم بواجبهم. ويؤيد 70٪ من اليهود الإسرائيليين إنهاء الإعفاءات العسكرية الشاملة، وفقا لاستطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.

وغرد أرييه درعي، زعيم حزب شاس، وهو حزب سياسي أرثوذكسي متشدد في الائتلاف الحاكم أن قرار المحكمة "يدمر أساس الهوية اليهودية لدولة إسرائيل".

وأضاف "شعب إسرائيل منخرط في حرب وجود على عدة جبهات وقضاة المحكمة العليا فعلوا كل شيء الليلة لخلق حرب بين الإخوة".

وإذا انسحبت الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة من الائتلاف احتجاجا، فإن ذلك سيدفع إسرائيل إلى إجراء انتخابات في وقت لا يحظى نتانياهو بشعبية كبيرة، وقد تحطمت أوراق اعتماده الأمنية بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر.

ووصفها ملاخ بأنها "هزة" أخرى للتحالف. ويأتي ذلك في الوقت الذي يهدد وقف إطلاق النار المحتمل مع حماس أيضا دعم نتانياهو من شركائه اليمينيين المتشددين.

وقال: "لدينا المزيد من الإشارات القوية بأن السفينة تهتز".

وطلب نتانياهو في رسالة وجهها الخميس إلى المحكمة العليا، تأجيلا لمدة ثلاثين يوما، مشيرا إلى "ظروف تتعلق بجهود الحرب"، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.

ورغم أن ذلك لم ينجح، ترك المدعي العام غالي باهاراف-ميارا الخميس الطريق مفتوحا لفترة انتقالية يتم فيها تجميد العقوبات المالية. وقال بعض المحللين إن ذلك سيسمح باتخاذ قرار أبعد في المستقبل.

وكتب يونا جيريمي بوب في تحليل على صحيفة جيروزاليم بوست "في محاولة لإرضاء كل من المحكمة وغالبية سكان البلاد الذين يريدون زيادة كبيرة في مساهمة الحريديم في الجيش الإسرائيلي أو الخدمة الوطنية ما بعد 7 أكتوبر، وكذلك إرضاء نتانياهو والحريديم والحكومة بشكل مؤقت، سيتم تأجيل القضية برمتها بشكل أساسي لعدة أشهر.

هذه المهلة هي ما يبقي الحكومة متماسكة في الوقت الحالي، كما قالت تسيبي ياروم ديسكيند، مراسلة صحيفة ميشباشا الحريدية. وقالت إن التمويل، الذي يمكن أن تعوضه المدارس الدينية من التبرعات، هو أقل أهمية من جوهر حكم المحكمة.

وقالت إن فكرة أن تعلن دولة إسرائيل أنها لن تدعم بعد الآن أولئك الذين يتعلمون التوراة "زلزال كبير". ومثل غيرها من اليهود المتشددين، ترى أن دراسة التوراة لا تقل أهمية عن الخدمة في الجيش.

وتابعت: "لا يمكن للمرء أن يعيش في إسرائيل دون الاعتراف بحقيقة أن التوراة هي التي منحتنا ميزة العيش هنا، وأولئك الذين يحافظون على التوراة يحمون حقنا في العيش هنا".

وأشارت إلى أنه خلف الكواليس، لا تزال الأحزاب الحريدية تأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية، مضيفة: "إذا لم يكن الأمر كذلك، ستتجه البلاد إلى الانتخابات".

وتستمر الخدمة العسكرية 32 شهرا للرجال وسنتين للنساء وهي إلزامية للشباب الإسرائيليين، لكن جميع اليهود المتشددين تقريبا معفيون منها، وذلك بفضل اتفاق يتيح للشباب الدراسة بدوام كامل في المدارس التلمودية لتأجيل خدمتهم العسكرية كل عام. وتعفى النساء المتدينات الشابات تلقائيا.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

خبير إستراتيجي: إسرائيل تقسّم غزة بخطة الجنرالات العسكرية

قال اللواء أركان حرب أيمن عبدالمحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن قطاع غزة يواجه منذ أكثر من عام مخططًا تدميريًا شاملاً، رغم التصريحات المتداولة حاليًا بشأن محاولات التوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة وتتصاعد.

واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتجبر آلاف الفلسطينيين على الفرارالإعلام الحكومي في غزة يدعو للضغط على إسرائيل لوقف سرقة المساعدات الإنسانية

وأشار عبدالمحسن، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن إسرائيل تسعى لتقسيم القطاع إلى قسمين منفصلين، من خلال محور نتسريم وشمالًا، حيث تعمل على تنفيذ خطة عسكرية تُسمى "الجنرالات".

وأوضح أن هذه الخطة التي بدأت منذ حوالي شهرين تهدف إلى فرض حصار شامل، وتدمير البنية التحتية في شمال غزة، ما يسبب خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

مقالات مشابهة

  • حكومة التغيير تهدد برد حازم على استهداف الاحتلال الصهيوني لمطار صنعاء ومحطة الكهرباء
  • أزمة جديدة في كوريا الجنوبية.. المعارضة تهدد بعزل الرئيس المؤقت
  • محافظ دمياط يستعرض التعامل مع أزمة وقوع زلزال
  • إسرائيل تهدد بشن هجوم على اليمن و«الحوثيون» يتوعدون باستهداف المصالح الأمريكية
  • العمليات العسكرية اليمنية تفاقم أزمة النقل الجوي في “إسرائيل”
  • خبير إستراتيجي: إسرائيل تقسم غزة بخطة "الجنرالات" العسكرية
  • خبير إستراتيجي: إسرائيل تقسّم غزة بخطة الجنرالات العسكرية
  • الإعفاءات العسكرية للحريديم.. أزمة اقتصادية تكلف إسرائيل 8 مليارات دولار سنويا
  • رغم 14 شهرًا من العدوان الغاشم.. شروط إسرائيل تهدد «مفاوضات غزة» وتفاؤل حذر من مصر والوسطاء
  • حكومة جديدة في فرنسا.. كيف ستتعامل مع أزمة الميزانية؟