تدشين مسابقة الشهيد القائد الرمضانية التاسعة لحفظ وتلاوة القرآن الكريم بالحديدة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
الثورة نت / أحمد كنفاني
دشن مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة الحديدة، اليوم، مسابقة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الرمضانية التاسعة لحفظ وتلاوة القرآن الكريم للعام 1445هـ.
ويشارك في المسابقة التي تقام على مدى خمسة ايام، برعاية قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يوسف حسن المداني ومحافظ المحافظة محمد عياش قحيم، 50 متسابقا ومتسابقة من حفظة كتاب الله من كافة مديريات المحافظة في حفظ المصحف كاملا، بهدف التشجيع على تعلم وحفظ القرآن الكريم وتعزيز الثقافة القرآنية.
وفي التدشين أكد المحافظ قحيم، حرص السلطة المحلية على الاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – وحرصه على نشر الثقافة القرآنية.
وأشار إلى أن الانتصارات التي يحققها اليمنيون اليوم في الدفاع عن الوطن ونصرة الشعب الفلسطيني يأتي بفضل تمسكهم بالقرآن والعمل بمنهجه القويم.
فيما أوضح وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، إلى الاستهداف الذي تعرض لها القرآن من قبل أئمة الكفر.
وحث على تعلم القرآن الكريم وتلاوته وعلومه لتخريج شباب من حفظة القرآن الكريم وحثهم على تدبر آياته ومعانيه وتجسيده في واقع الحياة .. داعيا المتسابقين إلى الوعي بالتحديات التي تواجه الأمة والتسلح بتعاليم الدين والشريعة السمحاء.
وأشاد بالجهود المبذولة من قبل مكتب هيئة الاوقاف في تنظيم مثل هذه المسابقات التي تعزز القيم الدينية والأخلاقية لدى الشباب.. مشددا على ضرورة تبني ودعم حلقات القرآن الكريم بشكل اوسع على مدار العام، لما ذلك من انعكاس إيجابي على الأفراد والمجتمع.
وفي التدشين بحضور وكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي الكباري، أستعرض مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة فيصل أحمد الهطفي، أهداف المسابقة لتشجيع حفظ وتلاوة القرآن الكريم في أوساط الطلاب والطالبات وتجسيد الهوية الإيمانية ومحاربة الأفكار والمفاهيم المغلوطة وغرس قيم ثقافة القرآن الكريم في نفوس المجتمع.
وأشار إلى أهمية المسابقات التي تحفز الشباب على تنوير أبصارهم بكتاب الله وهديه.
وأكد أن القرآن الكريم أعظم قيمة يجب التمسك بها في الحياة ما يستدعي من أبناء الأمة الاستزادة من هدية وقيمه وتعاليمه ومنهجه وشريعته لإخراجها من أزماتها.
ولفت إلى أهمية ترسيخ الثقافة القرآنية في أوساط الطلاب وتشجيعهم على حفظ كتاب الله وتلاوته وتدبر آياته ومعانيه والعمل به.
فيما تطرق مدير التوجيه بالمنطقة العسكرية الخامسة العميد هلال الشامي، الى مكانة ومنزلة حفظة القرآن الكريم عند المولى تبارك وتعالى.
تخلل التدشين، الذي حضره عدد من مدراء المكاتب الخدمية والعلماء وأمين محلي مديرية الميناء حسن رسمي، الاستماع إلى نماذج من القراءات والتلاوات لعدد من المتسابقين، وأسئلة ثقافية وتوزيع جوائز على الفائزين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
في حضرة القرآن ومحراب الجهاد.. تتجلَّى عظمةُ الشهيد القائد
الشيخ ناصر الحسين المحضار
يتساءل الإنسانُ البسيطُ كيف لهذه المسيرة أن تحوّل شعبًا من حالة الوَهن والضعف والارتهان إلى واقع المقاومة والتحدي والعنفوان في وجه الأعداء والمستكبرين في غضون فترة زمنية بسيطة، وبصورة ملفتة ومرعبة للأعداء، وهو ما تجلى بوضوح من عظمة هذا المشروع القرآني العظيم الذي أسس دعائم بنيانها الشهيد القائد وبذل روحه رخيصة في سبيل الله ونصرة دينه ومقارعة قوى الكفر والنفاق والاستكبار في مرحلة عاصفة مثخنة بالتحديات والمخاطر.
إنَّ تلك التضحياتِ العظيمةَ والبذلَ المبارك التي قدمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله ورضوانه عليه في سبيل هذه الأُمَّــة كانت وما زالت رمزًا للصمود والتضحية والجهاد وشعلة متوهجة أنارت الدرب وفتحت الطريق لهذه الأُمَّــة حتى تستعيدَ كرامتَها وتجاهدُ؛ مِن أجلِ قضايا ومقدساتها وتواصل واجبها في حمل الرسالة ونشر الدين والدفاع عن الإسلام والمقدسات والتصدي للمؤامرات العدوانية الخبيثة التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين، وهو الدرب العظيم والطريق القويم الذي ضحى قائدنا الشهيد حياته في سبيله وأفنى قائدنا ومعلمنا الشجاع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله حياته وسخر جل وقته وقوته؛ مِن أجلِ إكمال ذلك المشروع القرآني وقد رضوان الله عليه خير معلِّم وقائد.
إن التحولاتِ الكبيرة وَالمخاضات العسيرة والمؤامرات المتعددة التي واجهت هذه المسيرة العظيمة وما زالت حتى اليوم تعد بمثابة تأكيد ألهي عن مصداقية هذا المشروع وصدقه، وهو ما أثبتته مجرياتُ الأحداث اليوم كيف حول الشعب اليمني وقيادته العظيمة مسار معركة الطوفان في وجه اليهود المجرمين ومستوى التضحيات وَالإسناد والدعم الذي قدمه اليمنيين؛ مِن أجلِ الدفاع عن الأُمَّــة والتصدي للمشروع الصهيوني والانتصار للمظلومية الفلسطينية التي كانت وما زالت هي قضية المسلمين وبُوصلة المسار الذي أراد الله لنا أن نقف فيه في مواجهة أعداء الأُمَّــة والتي بلا شك هي الفرقان بين الحق والباطل والخير الشر والإسلام والكفر.
إن من أعظم الشواهد على عظمة الشهيد المسيرة القرآنية والمشروع الرباني العظيم الذي قاده السيد القائد هو ما وصلت إليه هو ما وصلت إليه اليمن ومعها كُـلّ أحرار الأُمَّــة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ومناصرة ودعم المستضعفين في العالم وعلى رأسهم أبناء غزة وقضية فلسطين والتي تمثل القضية المركزية للأُمَّـة العربية والإسلامية واليمنيين بشكل خاص وهو كشفته الأيّام وبرهنتها الحقائق على الأرض والتي سطَّر فيها اليمنيون أعظم ملاحم التضحية والفداء وكانوا هم السباقين إن لم يكونوا الوحيدين على مستوى العالم من تجاوزوا كافة الصعوبات والمخاطر؛ مِن أجلِ الانتصار لقضايا الأُمَّــة وإغاثة المنكوبين والأبرياء في مشهد أعاد للأُمَّـة العربية والإسلامية كرامتها وأربك الأعداء وأغاظ الكفار وزرع الفرحة والأمل في نفوس المظلومين وكل أحرار العالم.
* نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية.