إعلام أميركي: المقاومة صامدة بغزة وواشنطن تسلح تل أبيب
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
#سواليف
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن تحليل أن الفصائل الفلسطينية ما زالت صامدة في قطاع غزة، في ظل استمرار الهجمات التي تستهدف قوات الاحتلال، فيما تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن سماح الإدارة الأميركية بإرسال المزيد من السلاح بالمليارات لإسرائيل رغم ما تواجهه من انتقادات في أوساط المشرعين.
فقد قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقاتل لاستعادة المناطق التي استولت عليها بالفعل في قطاع غزة، الأمر الذي يظهر صمود المقاتلين الفلسطينيين.
وتنقل الصحيفة عن تحليل أجراه معهد دراسة الحرب بواشنطن أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية نفذت أكثر من 70 هجوما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل مجمع الشفاء الطبي وما حوله، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الأخير هناك في 18 من الشهر الجاري.
مقالات ذات صلة الحلقة الثامنة عشرة .. معلش مع أحمد حسن الزعبي / عقول من غزة 2024/03/30وتذكر نيويورك تايمز أن المعدل المرتفع لهجمات المقاومة الفلسطينية في القطاع على قوات الاحتلال، يشير إلى أن الفصائل تحتفظ بدرجة كبيرة من الفاعلية القتالية في المنطقة، على الرغم مما سمتها “جهود التطهير الإسرائيلية المستمرة حول مدينة غزة”.
مزيدا من الأسلحة
في شأن متصل، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سمحت خلال الأيام الأخيرة بتزويد إسرائيل بقنابل وطائرات مقاتلة بمليارات الدولارات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الحزمة الجديدة تشمل أكثر من 1800 قنبلة من طراز “إم كيه 84”.
كما نقلت عن مسؤول أميركي قوله إنهم مستمرون بدعم ما وصفوه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وإن إخضاع المساعدات لشروط لم يكن من سياستنا.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليارات دولار لإسرائيل.
ووفقا للصحيفة فقد ذكر مسؤولون أميركيون أن الخارجية سمحت بنقل 25 طائرة “إف-35 إيه” ومحركات بقيمة 2.5 مليار دولار لإسرائيل.
لكن المسؤولين قالوا إن القنابل والمقاتلات المنقولة إلى إسرائيل وافق عليها الكونغرس قبل سنوات، بحسب الصحيفة.
وتغدق الولايات المتحدة على إسرائيل بدفاعات جوية وذخائر، لكن بعض الديمقراطيين والجماعات الأميركية من أصول عربية تنتقد دعم إدارة بايدن الكبير لإسرائيل، والذي يقولون إنه يمنحها الطمأنينة بالإفلات من العقاب.
أميركا وافقت على أكثر من 100 صفقة سلاح لإسرائيل وسلمتها لها منذ بداية عدوانها على غزة (أسوشيتد برس)
انتقادات
ونقلت الواشنطن بوست عن عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن قوله إن على الولايات المتحدة أن تكون حذرة كي لا تتورط في ارتكاب جريمة حرب في غزة، فالمشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي، حسب تعبيره.
وشدد في الوقت ذاته على ضرورة استخدام واشنطن مزيدا من أدوات تأثيرها لإيصال المساعدات إلى غزة.
ووصف السيناتور الديمقراطي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعقبة تعترض تحقيق السلام، وأضاف أن حكومته لا تمتثل لمتطلبات القانون الأميركي المتعلقة بالدعم العسكري، لذا يجب على واشنطن وقف تسليم القنابل التي ستستخدم في غزة حتى تسمح حكومة نتنياهو بمزيد من المساعدات للقطاع.
كما نقلت الصحيفة عن جوش بول المستقيل من وزارة الخارجية أن إقرار الرئيس جو بايدن نقل أسلحة لإسرائيل إلغاء للمسؤولية الأخلاقية.
وأضاف جوش أن العطب بصنع السياسات يجعل الجميع متواطئين بجرائم الحرب الإسرائيلية.
المصدر : الصحافة الأميركية
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة بغزة تزداد احترافية ومفاجآتها الميدانية مستمرة
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة توسعت أكثر مما كان مخططا له سابقا، معتبرا ذلك "أكبر دليل على أن الخطط العملياتية الإسرائيلية لم تكن محسوبة بشكل صحيح".
وأوضح الصمادي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن مفاجآت فصائل المقاومة في الميدان أدت إلى وجود نقص في القوة البشرية لجيش الاحتلال، إضافة إلى أعداد كبيرة من القتلى في صفوفه، مؤكدا أن المفاجآت لا تزال مستمرة.
ووفق الخبير العسكري، فإن أداء المقاومة اختلف بعدما سمحت لجيش الاحتلال بتعميق وتوسيع ونشر قواته، مشيرا إلى أن المقاومة كانت في البداية غير قادرة على خوض المعركة التصادمية بسبب الأحزمة النارية وسياسة الأرض المحروقة.
وفي إطار عمليات المقاومة، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد تفجير عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التفاح.
وبينما أعلنت القسام استهداف دبابة "ميركافا 4″ بقذيفة "الياسين 105" شرقي حي التفاح كشفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف مقاتليها ثكنة عسكرية على منزل يوجد فيه عدد من جنود الاحتلال بصاروخ موجه في المكان ذاته.
إعلان
وشهد الأسبوع الأخير تغيرا دراماتيكيا، إذ تعرّض جيش الاحتلال لكمائن وقتال من مسافة الصفر بالأسلحة المضادة للدروع عبر عمليات مباشرة ومفاجئة، إلى جانب عمليات قنص نوعية، كما يقول الصمادي.
وبناء على ذلك تمتلك المقاومة الفلسطينية 3 أبعاد في القتال هي: القيادة، والسيطرة، والقدرة على التخطيط، مشيرا إلى أن أفرادها ليسوا جيشا نظاميا، بل يخوضون حربا غير متناظرة يقاتلون فيها بنظام العقد القتالية والمجموعات الصغيرة.
وخلص الصمادي إلى أن المقاومة توظف قدراتها ولكنها تزداد خبرة واحترافية وتستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال الذي أصيب بإرهاق الحرب وتدني معنويات جنوده، مما أدى إلى وقوعه في أخطاء عدة وازدياد في خسائره البشرية، حسب الخبير العسكري.
وأعرب عن قناعته بأن فشل محاولات تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" لأسباب دينية يشكل ضغطا على جيش الاحتلال، ويستنزف قوات الاحتياط، ويعمق الأضرار والخسائر الاقتصادية.
ويوم الجمعة الماضي، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".
ووصف أبو عبيدة ما يحدث في الميدان من بيت حانون شمالا إلى رفح جنوبا بأنه "مفخرة ومعجزة عسكرية وحجة على كل شباب الأمة وقواها"، مؤكدا أن مقاتلي القسام "بالعُقَد القتالية والكمائن الدفاعية جاهزون للمواجهة، وتبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة".