“مركز محمد بن راشد للمخطوطات القرآنية” منارة بارزة لحفظ التراث الإسلامي
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
يضطلع “مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمخطوطات القرآنية” الواقع في مقرّ” جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم” بدبي بدور رئيس في حفظ وتوثيق وعرض المخطوطات والمصاحف النادرة من مختلف دول العالم باستخدام تقنيات عالية الأمان.
كما يسهم من خلال جهوده المتواصلة والمباركة في نشر الوعي بالحضارة الإسلامية وثراء تاريخها العريق، مما يجعله محط أنظار العالم ومصدر فخر للمجتمع الإسلامي .
وستتاح خلال الفترة المقبلة، شروحات للمعروضات والمخطوطات بعدة لغات عالمية باستخدام أحدث التقنيات الحديثة بهدف تحقيق العالمية للمركز.
يضمّ المركز مجموعة متنوعة من المخطوطات النادرة التي جمعتها إدارة الجائزة من الهند وباكستان وأفغانستان وتركيا ومصر وسوريا، بالإضافة إلى المصاحف القديمة التي تشتمل على مصاحف نادرة كتبت بخط اليد وزُخرفت بماء الذهب. تشتمل المعروضات على مصحف يعود تاريخه إلى 420 سنة، والذي جُلب من إيران واشترته الجائزة بعد عملية تبادل تجاري، إضافة إلى مخطوطات تحوي قصائد صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم ، وصفحات وزخارف من مصحف الشيخ خليفة.
كما يضم المركز ركناً خاصاً أهداه الكاتب عبدالغفار حسين للجائزة، ويمثل قيمة كبيرة لما يحتويه من مخطوطات ومصاحف نادرة قيمة حصل عليها من أماكن متفرقة من العالم الإسلامي، وتتنوع بين مصاحف متعددة الأحجام والأشكال. ما يلفت النظر هو المصاحف المبرومة التي كان المسلمون يخبئونها من أعداء الإسلام وهم في طريقهم لحفظ القرآن على يد المشايخ والعلماء.
ويوجد بقاعة المركز حاملان خشبيان يحتويان على صفحات منفردة من القرآن كتبت وزُخرفت يدويًا، وبجانبهما مصحفان كبيران من الهند مكتوبان بماء الذهب الخالص، ويُعدان من تحف المركز.
وأكد أحمد الزاهد، رئيس وحدة الإعلام وعضو اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “ وام” إلى أهمية اختيار المخطوطات وضمان تاريخها القديم ومصداقيتها، إذ تتم عملية الاختيار من خلال لجنة من المختصين والخبراء تشكلت من قبل المركز، بالإضافة إلى استشارات من مركز جمعة الماجد.
وقال الزاهد :” يحرص المركز على جمع المصاحف والمخطوطات ونسخ القرآن على مر العصور والأزمنة التي كتبت فيها والاعتناء بالمصاحف عبر العصور القديمة، بهدف تثقيف الجمهور حول تاريخ الحضارة الإسلامية”.
وكشف الزاهد عن الخطط المستقبلية للمركز، حيث أشار إلى استخدام التقنيات الحديثة لعرض معروضات المركز بلغات عالمية، والعمل على تطوير وتوسيع وزيادة عرض النسخ القرآنية النادرة في العالم. كما يسعى المركز للاستفادة من خبرات وتجارب الاستشاريين والمهتمين بالمخطوطات القرآنية لتحسين خدماته وبرامجه في المستقبل.
ولفت إلى التعاون المستمر مع ندوة الثقافة والعلوم ووزارة الثقافة من حيث المشاركة في المعارض والأنشطة الثقافية، مما يعزز ويبرز أهمية المصاحف والمخطوطات وتطورها عبر العصور في الثقافة الإسلامية. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مرصد “التعاون الإسلامي” الإعلامي يوثق تزايد الأنشطة الاستيطانية
سجل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين اقتراف قوات الاحتلال (2725) جريمة ضد الفلسطينيين، كان أبرزها قتل 31 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال في قصف مدرسة “دار الأرقم” للنازحين في حي التفاح، وذلك في الفترة بين 1 – 7 أبريل 2025م.
وبحسب المرصد، استشهد صحفيان وجرح آخرون في استهداف خيمة مخصصة لهم، في الوقت الذي كُشف فيه عن فيديو لأحد المسعفين يظهر حقيقة الإعدام الميداني الذي قامت به قوات الاحتلال بحق 14 شخصًا، كان من بينهم موظف يعمل مع الأمم المتحدة ضمن سلسلة جرائم ضدها, وشهدت الأيام السبعة الماضية قصف قوات الاحتلال عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا” وقتل 55 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال، وأضرم مستوطنون إسرائيليون النار في قطعة أرض تابعة للوكالة في القدس وهو ما عدّته الأونروا تحريضًا إسرائيليًا مستمرًا ضدها.
وتزامنت هذه التطورات مع الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع, وأعلن برنامج الأغذية العالمي إغلاق مخابزه الـ 25 بسبب نقص الوقود والدقيق مع دخول إغلاق الاحتلال للمعابر أمام المساعدات الإنسانية شهره الأول.
وشهد الأسبوع الماضي استعدادات إسرائيلية لتطويق مدينة رفح التي شهدت نسف منازل وتوسيع المنطقة العازلة بينها وبين خان يونس، بجانب تحركات إسرائيلية مماثلة في شمال قطاع غزة، في ظل مخططات إسرائيلية حثيثة لتهجير سكانه، وأعلنت حكومة الاحتلال السيطرة على ممر موراج ضمن خطة أوسع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة احتلال أجزاء منه.
وسجّل المرصد استشهاد (400) فلسطيني في الأسبوع الأول من أبريل 2025، وجرح (1112) آخرين، بجانب توثيقه استشهاد (51705) فلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 7 أبريل 2025، إضافة إلى إصابة (122175) خلال المدة نفسها، وتعرضت مدن الضفة الغربية وقراها لـ 184 اقتحامًا من قبل قوات الاحتلال، تخلله اعتقال (179) فلسطينيًا، وهدم أكثر من 8 منازل في القدس وبيت لحم والخليل وطوباس، وجرفت قوات الاحتلال شوارع بطول 800 متر، وأحدثت دمارًا في شبكتي المياه والصرف الصحي في ضاحية إكتابا في طولكرم، وشارع آخر في قرية أم صفا برام الله.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي التنكيل بالأطفال في الضفة الغربية, واستشهد طفلان في رام الله وجنين برصاص قوات الاحتلال التي أصابت ثلاثة آخرين في القدس وجنين، واعتقلت 9 في مدن مختلفة من الضفة الغربية.
ولم تسلم المساجد خلال الأسبوع الماضي من الجرائم الإسرائيلية، وواصل المتطرفون اقتحام المسجد الأقصى المبارك وهم يرتدون قمصانًا عليها صورة “الهيكل” المزعوم، واقتحم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير كذلك باحات المسجد بحماية من شرطة الاحتلال، وتجول في أرجائه، وخلعت قوات الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة الخليل أيدي أبواب مقام يوسف وبوابة غرفة الأذان في الحرم الإبراهيمي، واستبدلتها بأقفال حديدية، علمًا أن مفاتيح هذه الأبواب بحوزة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، وأوقفت قوات الاحتلال عملية بناء مئذنة مسجد، وصادرت أدوات البناء في قرية الهجرة بالخليل.
وشهد الأسبوع المنصرم 10 أنشطة استيطانية تمثلت بقرار مصادرة 57.79 دونمًا من الأراضي في بلدة الخضر وقرية إرطاس في بيت لحم، وبلدة بيت أُمَّر في الخليل، بهدف إنشاء منطقة عازلة في محيط مستوطنة “أفرات” جنوب بيت لحم، وجرفت قوات الاحتلال أرضًا زراعية مهددة بالمصادرة لصالح مستوطنة “التلة الفرنسية”, وعمد المستوطنون إلى إقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب تجمع الحثرورة البدوي، ونصبوا بحماية قوات الاحتلال بيوتا متنقلة، وبدأوا بتجهيز البنية التحية للبؤرة، في منطقة الخان الأحمر شرق القدس.
وبلغ عدد اعتداءات المستوطنين ضد البلدات والقرى الفلسطينية (39) اعتداء تراوحت بين قطع أشجار الزيتون في بلدة بيتا وقرية قيرة وسرقة 5 خيول في بلدة عقربا بنابلس وسلفيت، وقطع الكهرباء عن منطقة قريبة من بلدة يطا ورعوا أغنامهم في أراضي المزارعين الفلسطينيين في المليحات بأريحا ومسافر يطا بالخليل أكثر من مرة، وأحرقوا منزلين وحظيرتين لتربية المواشي و5 مركبات في قرية دوما بنابلس.