شؤون المحافظات تكشف الأسباب التي اجهضت تشكيل إقليم الوسط والجنوب
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
كشف المنسق العام لشؤون المحافظات وممثل الحكومة في مجلس النواب، احمد الفتلاوي، اليوم الجمعة، الأسباب التي اجهضت تشكيل "إقليم الوسط والجنوب"، وفيما أشار إلى أن إلغاء مجالس المحافظات "كان خطأً"، فند مزاعم التوجه لإعادة الانتخابات في كركوك. وقال الفتلاوي في حديث لبرنامج بالمختزل الذي تبثه فضائية السومرية، إن "مسألة التنازع بين المركز والإقليم هي دائمة الوجود ولن تتوقف وموجودة في جميع الأنظمة العالمية"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تعيش مشكلات بين الحكومة الاتحادية وبين الولايات الموجودة هناك، كما أنه داخل الولاية الواحدة هناك مشكلات ما بين البلديات وبين حاكمية الولاية".
واعتبر، أن "وجود ائتلاف إدارة الدولة نقطة إيجابية وليست سلبية بل انه يمثل مرجعية سياسية".
ورأى، أن "اللامركزية في العراق خطت إلى الأمام خطوات كبيرة جداً، فعندما اتينا في 2005 لم يكن هناك شيء ينظم اللامركزية وكان هناك فقط الأمر 71"، مبيناً أن "الأمر 71 الصادر عن سلطة الائتلاف في 2004 كان في اللغة الإنجليزية وكانت له جوانب إيجابية جعلته أحد أسباب الاستقرار السياسي، بالمقابل كانت هنالك جوانب سلبية وحدثت مشكلات في الترجمة ووردت مصطلحات وتعابير هي اجنبية تماماً وسببت إشكالات عند التطبيق".
وبين، أن "هذا القرار كان اضطرارياً؛ لأن القوانين النافذة كانت قوانين مركزية بامتياز، ولا يوجد شيء ينظم اللامركزية في السابق".
وأضاف الفتلاوي، أن "تشكيل الأقاليم هو حق دستوري لكل محافظة من المحافظات، وحق ليس فقط للمحافظة بأجهزتها المؤسسية بل لأبناء المحافظة أيضاً"، موضحاً أن "قانون تشكيل الأقاليم نظم عملية تشكيل الأقاليم بآليتين: الأولى نصاب محددة من مجلس المحافظة يقدم الطلب، أو عدد من المواطنين يقدمون الطلب".
وتابع، "لكن ممارسة أي حق من الحقوق لا يمكن أن ننظر إليه بالزاوية القانونية البحتة خصوصاً إذا كان الموضوع له جنبة سياسية، فلابد أن يؤخذ الظرف السياسي والبيئي والإقليمي والدولي".
وحول الأسباب التي أجهضت مشروع تشكيل إقليم الوسط والجنوب، أشار إلى أن "أكثر من طرف دولي كان بالضد من هذا المشروع، وكانت هنالك مخاوف دولية من الموضوع بأن سيؤسس ذلك لإقليم مستقل له موارد مادية هائلة وموارد بشرية هائلة ومن لون طائفي وبيئة اجتماعية معينة؛ لذلك استشعرت الأطراف الدولية الخطر"، منوهاً إلى أن "هنالك أطرافاً داخلية تخوفت أيضاً من أن تشكيل إقليم الوسط والجنوب في ذلك الوقت سيؤدي إلى تمكين طرف سياسي محدد وبالتالي هذا لا يروق لأطراف أخرى".
وأردف الفتلاوي، أنه "ما دام هناك إقليم كردستان فيجب أن يكون له إقليماً نظيراً واحداً على الأقل حتى يصبح النظام الاتحادي مكتمل"، معتبراً أن "هناك عنصراً أساسياً من عناصر النظم الاتحادية تتمثل بتشكيل مجلس الاتحاد"، مستدركاً: "نحن لدينا مجلس نواب فقط، بينما مجلس الاتحاد هو الشق الثاني من اجنحة السلطة التشريعية ولو كانت الأقاليم متشكلة لاكتملت السلطة التشريعية وحدث توازناً".
واعتبر، أن "إلغاء مجالس المحافظات خلال أيام تشرين كان خطأً، مبيناً أن "الخطأ بدأ عندما قبلت الأطراف السياسية تأجيل الانتخابات عن استحقاقها القانوني والدستوري".
وبشأن المحافظات الأكثر فقراً، نوه إلى أن "المثنى والديوانية وميسان وبابل وصلاح الدين لديهم نسب مرتفعة من ناحية الفقر في العراق".
وحول ما إذا كانت هناك نية للتوجه لإعادة الانتخابات المحلية في كركوك، أكد أن "هذا غير صحيح على الإطلاق، بل هنالك فكرة للتدوير في إدارة المحافظة وتوجد قوى ترفض هذا التوجه".
وفي سياق تأخر المصادقة على إعلان حلبجة وتلعفر محافظتين، بين أن "في ذلك قوانين مرسلة من الحكومة إلى البرلمان؛ لكن غياب التوافق السياسي هو الذي أخر حسم هذا الموضوع".
وأكد الفتلاوي، أنه "لا يمكن استحداث محافظتي الكرخ والرصافة وفي ذلك مخالفة للدستور الذي نص على ان بغداد بحدودها البلدية تمثل عاصمة العراق".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
هوكستين: هناك تقدماً بالمفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في لبنان
أكد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط آموس هوكستين، “أن هناك تقدما بالمفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار، معلنا أنه سيتوجه إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة”.
وفي تصريح بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال هوكستين: “اجتماع اليوم هو تقدم إضافي”، وشدد على “أننا بحثنا وأنجزنا تقدما، وسأتوجه إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة”، مؤكدا أن “هناك تقدما وسنعمل أيضا مع الإدارة (الأمريكية) الجديدة وسنبحث هذه الأمور مع الرئاسة الجديدة”.
وكان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، آموس هوكستين، بدأ الثلاثاء، زيارة إلى بيروت لإجراء محادثات مع مسؤولين لبنانيين بشأن اقتراح أمريكي يهدف إلى هدنة بين إسرائيل و”حزب الله”،
وقالت وكالة الإعلام اللبنانية إن “هوكستين”، التقى في بداية الزيارة رئيسَ مجلس النواب، نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور السفيرة الأمريكية في لبنان، ليزا جونسون، والمستشار الإعلامي للرئيس، بري علي حمدان”.
وكانت السفيرة الأمريكية في بيروت، ليزا جونسون، “عرضت الخميس الماضي على رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان، نبيه بري، خطة من 13 نقطة تنصّ على هدنة من ستين يوما ونشر الجيش في جنوب لبنان”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، “إن الولايات المتحدة عرضت مقترحات على الطرفين، وقد ردّا على المقترحات التي قدّمناها”.وأوضح في تصريح للصحافيين “جرى تبادل للأفكار حول آلية التطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي نعتبر أنه يصب في مصلحة الجميع”، مؤكدا أن “واشنطن ملتزمة في هذه العملية”.