بعد انهيار جسر بالتيمور.. تحذير من "عملية معقدة وخطيرة"
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تسبب انهيار جسر "فرانسيس سكوت كي" في بالتيمور بكارثة كبيرة في الولايات المتحدة، أثارت قلقا وتساؤلات عديدة بشأن المرحلة القادمة، لإعادة إعمار الجسر الشهير.
ومع انتهاء جهود البحث والإنقاذ، تحول المسؤولون بالكامل إلى مرحلة التنظيف وإعادة البناء. ويقول خبراء الهندسة والإنقاذ إن إزالة الحطام، الذي يسد ممرا ملاحيا حيويا إلى ميناء بالتيمور، من المرجح أن تكتمل في غضون أسابيع.
وأدى انهيار الجسر، الثلاثاء، الناجم عن اصطدام سفينة يبلغ طولها 985 قدما بجزء مهم من الهيكل، لتجميد مدينة بالتيمور وصناعة الشحن بشكل عام.
وفقد 6 رجال، جميعهم من عمال البناء الذين كانوا يعملون في ردم الحفر بالجسر، بعد الانهيار، وتم العثور على جثتي اثنين منهم الأربعاء. وأوقف المسؤولون البحث عن الرجال المفقودين الآخرين، الذين يُفترض أنهم ماتوا، قائلين إن الغواصين لم يعد بإمكانهم الوصول إلى المنطقة التي يعتقدون أنه لا يزال هناك المزيد من الضحايا فيها، وانتقلوا إلى عملية التنظيف.
عملية التنظيف
حذر مسؤولون من أن عملية تنظيف الحطام من قناة الشحن ستكون "معقدة وخطيرة" تحت الماء، كما أن المخاطر بالنسبة لمدينة بالتيمور والاقتصاد الإقليمي كبيرة، حسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وإعادة فتح ميناء بالتيمور، وهو مركز حيوي للسيارات على الساحل الشرقي وأحد أكثر موانئ الشحن ازدحاما في البلاد، أمر ضروري لقادة الولايات والقادة الفيدراليين.
ومنذ الانهيار، توقفت حركة السفن، وهناك نحو 12 سفينة عالقة في الميناء الذي يعمل به 8000 شخص.
وقال مسؤولون الخميس إن فيلق المهندسين بالجيش الأميركي، الذي يحافظ على قناة الشحن في بالتيمور لضمان صلاحيتها للملاحة، سيغطي تكاليف تطهير القناة بالكامل.
وفي مؤتمر صحفي الخميس، عرض الأدميرال شانون غيلريث من خفر السواحل الأميركي خطوات عملية التنظيف، وهي إزالة بعض الحطام من الانهيار، وإزالة السفينة ثم تنظيف الحطام المتبقي في الممر المائي.
هذا وسينقل فيلق الجيش ما وصفها بـ"أكبر رافعة في الساحل الشرقي" إلى بالتيمور لمساعدة السلطات على انتشال الجسر المنهار من المياه.
قد يستخدم الجيش أيضا تقنية السونار، التي يمكنها رسم خريطة للمعدن الملتوي والأسفلت الذي سقط في قاع النهر، عندما اصطدمت سفينة الشحن بالجسر.
عملية إعادة البناء
أما بالنسبة لإعادة بناء الجسر، فقد أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن أنها خصصت 60 مليون دولار من أموال الطوارئ الفيدرالية للطرق السريعة لتلك العملية.
ووصفت وزارة النقل الأميركية الأموال بأنها "دفعة أولى لتغطية التكاليف الأولية"، وقالت إنها ستوفر أموالا إضافية للطرق السريعة في حالات الطوارئ.
في المقابل، يقول المهندسون إن أعمال إعادة بناء الجسر قد تستغرق عدة سنوات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشحن تنظيف قناة الشحن الحطام بالتيمور جو بايدن انهيار جسر بالتيمور جسر بالتيمور الولايات المتحدة الشحن تنظيف قناة الشحن الحطام بالتيمور جو بايدن أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر العقوبات الغربية على التجارة الصينية والروسية؟.. اقتصادي يوضح
أكد الدكتور أحمد سعيد، الخبير الاقتصادي وأستاذ القانون التجاري الدولي، أن الصين أطلقت منذ 15 عامًا مشروع «الحزام والطريق» بهدف إحياء طريقها التجاري التاريخي، حيث قامت بتطوير العديد من الموانئ في دول مثل جيبوتي ومصر، إلى جانب الدول التي ترتبط معها بعلاقات تجارية قوية.
وأضاف «سعيد»، خلال حواره في برنامج «مساء الخير»، المذاع على فضائية «مي سات»، أن الصين تتبع سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتركز على تقديم شراكات اقتصادية مربحة، حيث تعرض العديد من العروض التجارية التي يصعب على الدول رفضها.
وأوضح أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا عقب دخولها أوكرانيا دفعت موسكو إلى بيع الغاز للصين بسعر أقل بنسبة 30%، مما ساهم في خفض تكلفة الإنتاج في الصين وزيادة قدرتها التنافسية عالميًا.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور أحمد سعيد إلى أن روسيا نجحت، رغم العقوبات الأمريكية والأوروبية، في بيع منتجاتها بالروبل الروسي، وهو ما أدى إلى تراجع استخدام الدولار في بعض التعاملات التجارية.
وأضاف أن ألمانيا شهدت تراجعًا في إنتاجها الصناعي خلال السنوات الأخيرة بسبب توقفها عن استيراد الغاز الروسي، بينما استفادت الصين من استيراد الغاز بأسعار أقل، مما خفض تكاليف الإنتاج لديها.
وأكد «سعيد» أن الولايات المتحدة تسعى لقطع الطريق أمام التجارة الصينية عبر استهداف مشروع «الحزام والطريق»، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن ويجعل المنتجات الغربية أكثر قدرة على المنافسة.
وأوضح أن شركات الشحن والتأمين العالمية تخضع لسيطرة الولايات المتحدة، ومع توتر حركة الملاحة في قناة السويس بسبب الهجمات الحوثية، رفعت هذه الشركات تكاليف الشحن على المنتجات الصينية، في خطوة تهدف إلى إضعاف تنافسية الصين في الأسواق الدولية.
اقرأ أيضاًأستاذ قانون دولي: مصر وجهة استثمارية جذابة وسط تحولات الاقتصاد العالمي «فيديو»
مستشارة بالاتحاد الأوروبي: التهديدات الأمريكية تخلق تحديات اقتصادية وسياسية معقدة
تسليم عدد 5161 مشروع تمكين اقتصادى للأسر الأولى بالرعاية بمراكز وقرى الفيوم