رحبت دولة الإمارات بما أصدرته محكمة العدل الدولية من إجراءات مؤقتة إضافية، في إطار نظر قضية منع الإبادة الجماعية التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا، والتي تطالب إسرائيل بضرورة السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفتح المزيد من نقاط العبور لنقل المواد الغذائية والإمدادات الطبية. 
وقالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت الهاشمي، وفقًا للموقع الرسمي لوزارة الخارجية، إن "الإمارات تثمن مجددًا جهود جنوب إفريقيا في هذا الصدد"، مشددة على أهمية توفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بشكل عاجل ومستدام وبلا عوائق، ومنع المزيد من الخسائر فى الأرواح، وتجنب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة التخفيف من الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة الذي يعيشه المدنيون الأبرياء في قطاع غزة.

 
وأشارت الهاشمي إلى ضرورة خلق أفق سياسي لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب دولة إسرائيل للوصول إلى حل مستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يضمن عدم تكرار المواجهات والعنف، مؤكدة أن الإمارات ستستمر بالعمل مع الشركاء لمضاعفة كافة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دولة الإمارات فلسطين حل الدولتين الإبادة الجماعية اسرائيل محكمة العدل الدولية

إقرأ أيضاً:

السودان.. مخاوف من “تسييس توزيع المساعدات”

سكاي نيوز عربية - أبوظبي

دعت مصر الدول والمنظمات المانحة للإسراع بالوفاء بتعهداتها تجاه دعم السودان ودول الجوار المستقبِلة للاجئين، وذلك في ظل نزوح الملايين إلى داخل البلاد والبلدان المجاورة، بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وكشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال استقباله نظيره السوداني حسين عوض، في القاهرة عن اتصالات مصرية مكثفة مع كل الدول المانحة لحثهم على مشاركة الأعباء مع حكومة تسيير الأعمال في السودان ودول الجوار.

 

ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد، كما لجأت أعداد أخرى إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك في أبريل 2023، وفق إحصاءات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

وتحذر المنظمات الدولية من وقوع أزمة مجاعة في البلاد في ظل عجز السكان عن الوصول للخدمات الصحية الأساسية.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن السمة المميزة للصراع هي الهجمات الوحشية على المدنيين، بما في ذلك قتل الأبرياء بشكل تعسفي، وعمليات القتل العنصري، وانتشار الجوع.

في السياق يقول أحمد عبدالله، الباحث في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، إن للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها دور محوري في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، حيث يتمثل أحد أهدافها الأساسية في حل النزاعات بين الدول وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب والأزمات، ورغم أن الدعم المالي من جانب الجهات المانحة الرئيسية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يشكل أهمية بالغة لنجاح هذه الجهود، فإنه يثير أيضاً المخاوف بشأن تسييس توزيع المساعدات.

ويُشير أحمد عبدالله، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي كشفت عن تمويل السودان بـ 6 % من أجمالي المبلغ المقدر بـ 2.7 مليار دولار المطلوب لمساعدة البلاد من الجهات المانحة، فالولايات المتحدة قدمت 4.95% من المبلغ المطلوب لمساعدة السودان، وفي ظل كل ما سبق، انقطعت المساعدات الإنسانية عن اللاجئين السودانيين في بعض دول الجوار من قبل واشنطن والمنظمات الدولية المدعومة غربيًا.

ويؤكد الباحث في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أوقف مساعداته لحوالي 559 ألف لاجئ سوداني في تشاد بمخيمات أركوم اعتبارًا من أبريل الماضي بسبب نقص التمويل، وتم التحدث عن ضغط واضح على الأمم المتحدة من قبل واشنطن وباريس لتعليق المساعدات الإنسانية للاجئين السودانيين في المخيمات التشادية ولاجئين من دول أفريقية أخرى، مهددًا 1.5 مليون لاجئ بالمجاعة.

وانتقد غياب وتأخير الدعم الإنساني للشعب السوداني واعتبر ما يجري ازدواجية في التعامل من قبل واشنطن التي قدمت ما يزيد عن 100 مليار دولار أميركي كمساعدات من الولايات المتحدة لأوكرانيا، بينما بلغت مساعدات الاتحاد الأوروبي لكييف أكثر من 65 مليار يورو، وفقًا للإحصائيات الرسمية.

أزمة لوبيات

من جانبه، يقول عضو الحزب الجمهوري وأستاذ العلوم السياسية بجامعة "مورى ستايت"، إحسان الخطيب، إن السياسة الخارجية الأميركية تبنى على المصالح في المقام الأول.

ويوضح الخطيب، لموقع في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "لا يوجد من يدفع للوبيات الأميركية من أجل الاهتمام بالأزمة السودانية، فالجميع في واشنطن فيما يخص السودان يتساءلون عن ما هي مصلحة واشنطن؟.. وبالتالي نجد تراجع في الالتزام بالمساعدات الإنسانية"

ويؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة "مورى ستايت"، أن الإدارة الأميركية تنظر إلى أحداث السودان كحرب أهلية وليست حربا أو عدوان دولة على أخرى، وتلك النوعية من الأزمات يكون التفاعل الدولي معها بشكل أقل من الأزمات الأخرى .

وتعهد زعماء العالم بتقديم أكثر من 2.1 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للسودان في مؤتمر المانحين في باريس في أبريل، لكن تقارير إعلامية أشارت عدم تمكن المنظمات الإنسانية والجهات المختصة من جمع جزء بسيط من هذا المبلغ بعد مرور ثلاث شهور بسبب عدم التزام الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا.  

مقالات مشابهة

  • ماليزيا تدعو إلى إجراء دولي مشترك أعقاب قرار محكمة العدل الدولية بشأن فلسطين
  • “الإنقاذ الدولية” تُحذّر من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: نرحب بأي مبادرة لترتيب البيت الداخلي
  • تونس ترحب بإقرار محكمة العدل الدولية بعدم شرعية استمرار وجود سلطة الاحتلال في فلسطين
  • صحة غزة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر أسفرت عن استشهاد 55 وإصابة 110 آخرين
  • تونس ترحب بإقرار محكمة العدل بعدم شرعية استمرار وجود سلطة الاحتلال بفلسطين
  • السودان.. مخاوف من “تسييس توزيع المساعدات”
  • ناميبيا ترحب برأي "العدل الدولية" بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • السودان.. دعوات دولية لتقديم المزيد من الدعم للاجئين في تشاد
  • محمد بن راشد : علاقاتنا مع إفريقيا في تطور مستمر!