أعلن مسؤولو الصحة في بورتوريكو عن انتشار وباء حمى الضنك بعد ارتفاع مثير للقلق في حالات مرض "كسر العظام.
وأبلغت المنطقة الأمريكية عن ما يقرب 549 حالة إصابة بحمى الضنك هذا العام، ونقل أكثر من 340 إلى المستشفى.

وتركزت أكثر من 40% من حالات الإصابة بحمى الضنك في العاصمة سان خوان، التي يبلغ عدد سكانها نحو 350 ألف نسمة.

وحذرت وزارة الصحة من أن هذا يمثل ارتفاعا بنسبة 140% عن الفترة الزمنية نفسها من العام الماضي، كما تعادل الأرقام زهاء نصف الحالات المبلغ عنها لعام 2023 بأكمله.

وفي عام 2023، أبلغت بورتوريكو عن 1293 حالة إصابة بحمى الضنك.

ويأتي الوباء وسط تفشي كبير في دول أمريكا الجنوبية مثل البرازيل وبيرو وباراغواي والأرجنتين.

وتشهد بيرو تفشيا كبيرا، مع 32 حالة وفاة و31 ألف إصابة في الشهرين الأولين من عام 2024 وحده، بزيادة قدرها 97% مقارنة بالفترة الزمنية نفسها من العام الماضي.
وسجلت باراغواي والأرجنتين أكثر من 5 أضعاف العدد المعتاد للحالات حتى الآن هذا العام، مع أكثر من 150 ألف و57 ألف حالة على التوالي.

ولم يصدر مسؤولو الصحة إرشادات السفر، على الرغم من أن الزيادة تأتي وسط ذروة الموسم السياحي في بورتوريكو.

وقال علماء الأوبئة إن الارتفاع الحاد في حالات حمى الضنك يرجع إلى الارتفاع العالمي في درجات الحرارة، ما يسمح للبعوض الذي يحمل الفيروس بالعيش لفترة أطول والازدهار عبر مساحة أوسع من الأراضي.

وكتب مسؤول الصحة في بورتوريكو، كارلوس ميلادو لوبيز، على موقع X: "إن الزيادة في حالات حمى الضنك تتطلب تضافر المجتمع من أجل منع عدوى وانتشار هذا الفيروس، ولهذا السبب ندعو إلى الوقاية". 

الجدير بالذكر أن حمى الضنك، المعروفة بـ"مرض تكسير العظام"، تسبب آلاما شديدة في المفاصل والعضلات لدرجة الشعور كما لو كانت العظام تتكسر.

ويمكن أن يؤدي المرض إلى النزيف وفشل الأعضاء في حالة واحدة من كل 20 حالة. ويسبب في الغالب مجموعة من الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا مثل الحمى والصداع والألم والغثيان والتورم والطفح الجلدي لمدة أسبوع إلى أسبوعين، ولكنه يمكن أن يتطور إلى عدوى شديدة ومميتة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انتشار الوباء كسر العظام الوفد حمى الضنک أکثر من

إقرأ أيضاً:

الانتخابات البلدية في ليبيا: مؤشرات مقلقة!

بحسب البيانات التي تنشرها المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا على صفحتها في فيسبوك، فإن عدد المسجلين من الناخبين بلغ 116 ألفا، وذلك حتى يوم الجمعة الموافق 28 من الشهر الجاري، وهذا في الحقيقة رقم متواضع وقد يكون مؤشرا على عزوف شعبي قد يسهم في نتائج غير مرضية للانتخابات البلدية.

باب التسجيل في المنظومة الجديدة فتح منذ التاسع من الشهر الجاري، وبالاقتراب من فترة ثلاثة أسابيع، ومع التيسير في عملية التسجيل التي تكون عبر استخدام الهواتف بإرسال رسالة نصية إلى رقم المفوضية مرفقا بالرقم الوطني ورقم المركز الانتخابي للناخب، فإن عدد المسجلين ما يزال متواضعا، خاصة وأن التاريخ المقرر لانتهاء عملية التسجيل هو السابع من الشهر القادم الذي هو على الأبواب.

البلديات المستهدفة بالانتخابات في المرحلة الأولى عددها 60 بلدية، وباعتبار أن الرقم يضم بلديات كبيرة فإن القاعدة الانتخابية واسعة، ولا تمثل أعداد المسجلين حسب التوقعات الأولية نسبة عالية من القاعدة العريضة، وهذا قد يكون دافعا لتمديد فترة التسجيل إلى ما بعد الموعد المقرر لانتهائها، لأسبوع أو ربما عشرة أيام، وقد لا يكون الأثر المتوقع للتمديد فارقا إذا استمرت وتيرة التسجيل على ما هي عليه الآن.

إقبال الذكور أكبر بكثير من إقبال العنصر النسائي، وذلك برغم الدور المنوط بسفيرات التوعية بالمفوضية لحفز النساء على المشاركة في الانتخابات، حيث لم تتعد نسبة النساء اللواتي قمن بالتسجيل 25 في المئة تقريبا، وهي نسبة متدنية بالنظر إلى أن الإناث يشكلن نحو نصف تعداد السكان.

أسباب تدني أعداد من قاموا بالتسجيل تعود في جوهرها إلى الوضع السياسي العام الذي تسبب في حالة من الاحباط لدى الرأي العام في ليبيا، ويجتمع مع هذا الاعتقاد بأن التغيير يكون من الأعلى للأسفل وبالتالي فإن الانتخابات البلدية لا تغير شيئا كثيرا في الواقع المأزوم
اللافت هو إقبال الشباب على التسجيل قياسا بالفئات العمرية الأخرى، فقد بلغت نسبة المسجلين ممن تتراوح أعمارهم من 18 سنة حتى 39 سنة نحو 50 في المئة من إجمالي المسجلين للمجالس البلدية الـ60 المستهدفة بالعملية الانتخابية.

وتيرة التسجيل شهدت تصاعدا خلال الأسابيع الثلاثة منذ فتح باب التسجيل، فقد سجل نحو 22500 خلال الأسبوع الأول، ليتضاعف العدد نحو مرة ونصف خلال الأسبوع الثاني حيث بلغ عدد المسجلين 56500 تقريبا، ليقفز الرقم إلى أكثر من 116000 مع نهاية الأسبوع الثالث. ولا يمكن الجزم بأن العدد سيتضاعف خلال الأسبوع الأخير من التسجيل اعتمادا على نسبة الزيادة الأسبوعية منذ بدأ التسجيل، وذلك يعود إلى تراجع زخم التسجيل إلى نحو 5500 يوميا في المتوسط خلال الأسبوع الأخير.

أسباب تدني أعداد من قاموا بالتسجيل تعود في جوهرها إلى الوضع السياسي العام الذي تسبب في حالة من الاحباط لدى الرأي العام في ليبيا، ويجتمع مع هذا الاعتقاد بأن التغيير يكون من الأعلى للأسفل وبالتالي فإن الانتخابات البلدية لا تغير شيئا كثيرا في الواقع المأزوم.

يجتمع مع ما سبق ذكره ضعف حملة التوعية بالانتخابات البلدية، وعندما تكون الانتخابات البلدية على الأبواب ولا يتحدث بها وحولها الناس، فهذا يعني أن المعنيين بها لم يقوموا بدورهم على أكمل وجه. فالمفوضية تسند تواصلها مع الناخبين إلى منسقي التوعية وسفيرات التوعية ومنظمات المجتمع المدني والكشافة والمرشدات واتحادات الطلبة؛ بقيامهم بتوزيع مطويات توعوية على المواطنين داخل البلديات المستهدفة في المرحلة الأولى، وتكرر ذلك عبر منصاتها، وهذا ليس كافيا بل هو أقل القليل.

نجاح تجربة الحكم المحلي عبر تفعيل دور المجالس البلدية المنتخبة لا يقتصر على إسهامها بشكل مباشر في معالجة الكثير من المختنقات التي تنعكس سلبا على معاش الليبيين، بل يمكن أن تمثل حجر زاوية في المقاربة الاستثنائية لمنع تفكك الدولة، هذا فضلا عن إسهامها في معالجة إشكالية نظام الحكم التي هي في القلب من الخلافات بين الفرقاء السياسيين
تجلس ساعات طوال هذه الأيام وأنت تقلب القنوات الفضائية فلا تجد من بين الأخبار الكثيرة والبرامج العديدة والإعلانات المتكررة شيئا ذي بال على الانتخابات البلدية، وقس على ذلك وسائل الإعلام والدعاية الأخرى.

الدور المكمل للمفوضية يرجع إلى من يمثل المجتمع في مجموعه من مكونات ومنظمات وجمعيات أهلية، ونخب ونشطاء، والذين لا يظهر لهم أثر فعال في حفز الناس للتسجيل والاضطلاع بدورهم في إنجاح الانتخابات البلدية من خلال التوعية بأهميتها، حتى في الظروف السياسية القاهرة، وأن تماسك المنتظم المحلي ممثلا في البلديات يمكن أن يكون أحد أهم صمامات الأمان في حال استمر التدهور على الصعيد الإدارة العليا.

إن نجاح تجربة الحكم المحلي عبر تفعيل دور المجالس البلدية المنتخبة لا يقتصر على إسهامها بشكل مباشر في معالجة الكثير من المختنقات التي تنعكس سلبا على معاش الليبيين، بل يمكن أن تمثل حجر زاوية في المقاربة الاستثنائية لمنع تفكك الدولة، هذا فضلا عن إسهامها في معالجة إشكالية نظام الحكم التي هي في القلب من الخلافات بين الفرقاء السياسيين، كما أنها ستكون محركا للدفع باتجاه الانتخابات العامة، وترسيخ الانتقال والتحول الديمقراطي في البلاد.

مقالات مشابهة

  • خلال شهر.. إحصائية مثيرة بحالات الانتحار في بغداد
  • خلال شهرين.. إحصائية مثيرة بحالات الانتحار في بغداد
  • وباء خطير يهدد العالم بسبب ارتفاع الحرارة.. «بدايته تشبه جائحة كورونا»
  • الخامسة خلال اليوم.. تسجيل ثلاث حالات انتحار في بغداد
  • ماذا يفعل الإجهاد الحراري بالجسم؟.. 5 نصائح لحماية الأطفال من موجة الحر
  • بيل جيتس يحذر من وباء عالمي قاتل
  • موجة حارة.. تعرف على حالة الطقس أول أسبوع من يوليو 2024
  • الانتخابات البلدية في ليبيا: مؤشرات مقلقة!
  • هل هناك أدوية متاحة ضد عدوى حمى الضنك؟
  • لماذا تسمى حمى الضنك بحمى كسر العظام؟.. وهذه أبرز الأعراض