كم مدة صلاحية ماء زمزم المعبأ في العبوات البلاستيكية وكيف يحفظ ؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
يتساءل الحجاج دائما على خصائص ماء زمزم وهل يبقى كما هو بعد خروجه من مكة أم يتغير، وكيف يمكن أن يحتفظون بالماء بالشكل الصحيح، كما يتساءلون أيضا عن عب بركة الماء التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم تكون في مكة فقط أم تكون في الماء في أي مكان، ومن خلال الأسطر التالية نبين كل هذه الأسئلة بشئ من التفصيل.
كم مدة صلاحية ماء زمزم المعبأ في العبوات البلاستيكية؟
لا يوجد تاريخ انتهاء صَلاحِيَة محدد لماء زمزم المعبأ في العبوات البلاستيكية، ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على جودته:
نوعية القارورة: يُفضل الاحتفاظ بماء زمزم في زجاجات بلاستيكية خالية من BPA أو زجاجية.
التعرض للحرارة أو الضوء: يجب تخزين ماء زمزم في مكان بارد ومظلم.
التلوث: من المهم تجنب تلوث ماء زمزم عن طريق لمس العُبْوَة أو شرب الماء مباشرة من الزجاجة.
ولذلك، يُنصح باستهلاك ماء زمزم المعبأ خلال سنة واحدة من تاريخ تعبئته، كما يجب عليك أن تتجنب تلوث الماء، وأن تقوم بفحص العُبْوَة بحثًا عن أي علامات تلف قبل الاستخدام، وفي حالة إذا لاحظت أي تغييرات في طعم أو رائحة أو لون ماء زمزم، فمن الأفضل عدم شربه. هل يحفظ ماء زمزم في الثلاجة؟
نعم، وكذلك يتجمد ماء زمزم في الثلاجة مثل أي ماء آخر، ولكن، هناك بعض الخصائص المميزة لماء زمزم عند تجميده ومنها:
بلورات ثلجية متشابهة: لوحظ في تجارب تجميد ماء زمزم أنه يعطي بلورات ثلجية متشابهة جميعًا، لا اختلاف بينها في الشكل، بينما تختلف بلورات الماء العادي في الشكل والحجم.
تأثير على الماء العادي: إذا أضيف ماء زمزم إلى الماء العادي قبل تجميده، فإنه يكسبه بعض خصائص ماء زمزم، مثل تشابه بلورات الثلج.
ولذلك، يمكن القول أن ماء زمزم يتميز ببعض الخصائص الفيزيائية والكيميائية الفريدة التي تميزه عن الماء العادي، حتى عند تجميده.
كيف يصل ماء زمزم إلى المدينة المنورة؟
يتم نقل ماء زمزم من محطات التعبئة بمكة المكرمة إلى خزانات زمزم بالمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة بطرق مختلفة والتي منها:
الصهاريج: وهي الطريقة الأكثر شيوعًا هي استخدام صهاريج نقل مياه زمزم المجهزة بمواصفات خاصة لحماية المياه من أي مؤثرات، وتتميز هذه الصهاريج بإحكام إغلاقها بحيث لا تفتح إلا عن طريق الموظفين المختصين، حيث يتم نقل كميات كبيرة من ماء زمزم بهذه الطريقة تصل إلى 120 طنًا يوميًا في الأيام العادية، و250 طنًا في المواسم.
خط أنابيب: وهو خط تم إنشاءه لنقل ماء زمزم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة في عام 1406 هـ، ويبلغ طول هذا الخط 420 كيلومترًا، ويستطيع نقل 250 ألف طن من ماء زمزم يوميًا.
هل يتغير ماء زمزم عند خروجه من مكة؟
لا يتغير ماء زمزم عند خروجه من مكة من حيث خصائص الماء الكيميائية، حيث يحتفظ ماء زمزم بخصائصه الكيميائية الفريدة حتى بعد نقله من مكة، أما بالنسبة لبركة ماء زمزم لا تزول بركة ماء زمزم عند نقله من مكة، بل تبقى موجودة سواء شرب داخل مكة أو خارجها، وتبقى كما قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم “ماء زمزم لماشرب له”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زمزم ماء زمزم عبوات البلاستيكية ماء زمزم عند ماء زمزم فی من مکة
إقرأ أيضاً:
صفات الشخص الراضي.. وكيف نصل إلى الرضا في 5 خطوات عملية بسيطة؟
الرضا من أعظم القيم الإيمانية التي تبعث الطمأنينة في النفس، وتجعل الإنسان يعيش حياة مليئة بالسكينة والرضا عن قضاء الله وقدره، فالراضي هو من يقبل بما قسمه الله له دون تذمر أو شكوى، بل يرى في كل أمر خيرًا، سواء كان ظاهره نعمة أو ابتلاء.
وقد حثّ الإسلام على التحلي بهذه الصفة، وجعلها من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، كما قال النبي ﷺ: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا" (رواه مسلم).
أولًا: مفهوم الرضا في الإسلامالرضا هو القناعة والقبول بحكم الله، سواء في النعم أو في الابتلاءات، وهو مرتبة عالية من الإيمان تدل على حسن الظن بالله. وقد ورد في الحديث القدسي أن الله تعالى يقول: "من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" (رواه الترمذي). وهذا يبين أن الرضا يجلب الطمأنينة والراحة النفسية، بينما السخط والاعتراض يجلبان الهم والضيق.
ثانيًا: صفات الشخص الراضي
الشخص الراضي يتمتع بصفات مميزة تعكس قناعته وإيمانه العميق بالله، ومنها:1. القناعة واليقين
الشخص الراضي قنوع بما لديه، لا ينظر إلى ما في أيدي الناس، بل يدرك أن الأرزاق بيد الله، كما قال النبي ﷺ: "ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس" (رواه الترمذي).
2. الطمأنينة النفسية
لا يشكو ولا يجزع عند الابتلاء، بل يؤمن أن كل ما يحدث له هو خير، حتى لو لم يدرك الحكمة في الحال، لقوله تعالى: {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} (البقرة: 216).
3. التسليم لقضاء الله
الشخص الراضي لا يعترض على أقدار الله، بل يسلم أمره كله لله، كما قال النبي ﷺ في دعائه: "اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء" (رواه أحمد).
4. الرضا في الرزق والمعيشة
لا يحسد الآخرين ولا يقارن نفسه بغيره، بل يعلم أن الله قسم الأرزاق بعدله، ويعيش حياته ببساطة وسعادة، كما قال تعالى: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (الزخرف: 32).
5. حسن الظن بالله
يوقن بأن الله لا يقدر لعباده إلا الخير، فيعيش متفائلًا مهما واجه من مصاعب، كما قال النبي ﷺ: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له" (رواه مسلم).
ثالثًا: كيف تكون شخصًا راضيًا؟
يمكن للإنسان أن يصل إلى الرضا من خلال اتباع بعض الخطوات الإيمانية، ومنها:
1. تقوية الإيمان بالله
كلما زاد إيمانك بقدرة الله وحكمته، زاد رضاك بقضائه، فالإيمان يولد الطمأنينة، كما قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ} (الرعد: 28).
2. التفكر في نعم الله
عندما تدرك أن نعم الله عليك لا تُحصى، ستشعر بالرضا والشكر، فقد قال تعالى: {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} (إبراهيم: 34).
3. الابتعاد عن المقارنات
قارن نفسك بمن هو أقل منك في الدنيا، وليس بمن هو أعلى، كما قال النبي ﷺ: "انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم" (رواه مسلم).
4. الاستغفار والدعاء
الدعاء من أسباب تحقيق الرضا، فقد كان النبي ﷺ يدعو: "اللهم اجعلني لك شاكرًا، لك ذاكراً، لك مطواعًا، إليك مخبتًا أواهًا منيبًا" (رواه أبو داود).
5. الصبر عند الابتلاء
الإنسان الراضي يصبر على البلاء، ويوقن بأن الفرج قريب، فقد قال تعالى: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} (الشرح: 6).
الرضا من أعظم الصفات التي تجلب السعادة والراحة النفسية، وهو علامة على قوة الإيمان وحسن الظن بالله. فالشخص الراضي يعيش مطمئنًا، متقبلًا لكل ما يحدث له، ويدرك أن الله لا يقدر له إلا الخير. لذا، فلنسعَ جميعًا لنكون من الراضين، فبذلك تتحقق لنا السعادة في الدنيا، والنجاة في الآخرة، كما قال تعالى: {رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (المائدة: 119).