دبلوماسية أمريكية توضح كيف حذرت بلادها روسيا قبل هجوم موسكو
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
(CNN) -- قالت السفيرة الأمريكية لدى روسيا لين تريسي، الجمعة، إن المعلومات التي أرسلتها بلادها إلى روسيا حول الهجوم الدامي الذي وقع في قاعة للحفلات الموسيقية في مدينة كروكوس قرب موسكو كانت "محددة وذات مصداقية وأرسلت في الوقت المناسب".
وأضافت تريسي، في مقطع فيديو تحدثت فيه عن الهجوم، أن موسكو طلبت من واشنطن المساعدة في تحقيقها في الهجوم، قائلة إن الولايات المتحدة "ستواصل الرد" على هذا الطلب.
وتابعت: "لسوء الحظ، قام العديد من المسؤولين الروس بتحريف المعلومات ورفضوا علنا الاعتراف بفائدة المعلومات التي نقلتها الحكومة الأمريكية إلى أجهزة الأمن الروسية في وقت سابق من هذا الشهر فيما يتعلق بتهديدات تنظيم داعش".
وتحدثت تريسي عن "واجب الولايات المتحدة طويل الأمد المتمثل في توجيه التحذيرات بشأن الأعمال الإرهابية"، وذكرت أن الولايات المتحدة "قامت منذ سنوات عديدة بمشاركة معلومات عن تهديدات مع السلطات الروسية وسنواصل القيام بذلك".
وقالت: "أريد أن أوضح أن الولايات المتحدة تدين الإرهاب بجميع أشكاله بشكل قاطع".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، الاثنين، إن الهجوم نفذه "إسلاميون متشددون".
وأضاف بوتين، في اجتماع عبر الفيديو مع مسؤولين من الحكومة والأجهزة الأمنية: "نحن نعلم أن الجريمة ارتكبها إسلاميون متشددون، الذين ظل العالم الإسلامي نفسه يحارب أيديولوجيتهم منذ قرون".
وتابع: "نرى أيضا أن الولايات المتحدة تحاول عبر مختلف القنوات إقناع الجميع، وفقا لبياناتهم الاستخباراتية، أنه من المفترض أنه لا يوجد أي دور لكييف في هجوم موسكو الإرهابي، وأن الهجوم الإرهابي الدموي نفذه أعضاء في تنظيم (داعش) المحظور في روسيا".
وذكر بوتين مرة أخرى أن أوكرانيا هي المسؤولة عن الهجوم، وقال: "من الضروري الإجابة على السؤال لماذا حاول الإرهابيون الذهاب إلى أوكرانيا بعد ارتكاب جريمة، ومن كان ينتظرهم هناك؟ من الواضح أن أولئك الذين يدعمون نظام كييف لا يريدون أن يكونوا شركاء في الإرهاب ورعاة للإرهاب، لكن هناك بالفعل الكثير من الأسئلة".
وتابع: "نحن نعرف على يد من ارتكبت هذه الفظائع ضد روسيا وشعبها، ونحن مهتمون بمعرفة من هو المحرض".
يذكر أن تنظيم "داعش" كان أعلن مسؤوليته عن الهجوم وأصدر لقطات مصورة له لكن الكرملين زعم، دون دليل، أن الجناة خططوا للفرار إلى أوكرانيا.
وفي المقابل، نفت كييف بشدة تورطها ووصفت ادعاءات الكرملين بأنها "سخيفة".
أمريكاروسياالإدارة الأمريكيةالحكومة الروسيةالخارجية الأمريكيةداعشفلاديمير بوتيننشر الجمعة، 29 مارس / آذار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الحكومة الروسية الخارجية الأمريكية داعش فلاديمير بوتين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب "ينقلب" على بوتين.. ويهدد روسيا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنّه "غاضب جداً" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية النزاع في أوكرانيا، مهدداً بفرض رسوم جديدة على النفط الروسي، في ما يشكّل تغييراً كبيراً في موقفه من موسكو.
وقالت المذيعة على شبكة "إن بي سي" كريستين ويلكر إنّ الرئيس الأمريكي اتصل بها للتعبير عن غضبه من تشكيك بوتين في مستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كقائد.
وخلال برنامجها "ميت ذا برس" (Meet The Press) الأحد، نقلت ويلكر تصريحات أدلى بها ترامب في محادثة هاتفية أُجريت معه في الصباح الباكر.أطول مكالمة بين الرئيسين..الكرملين: المكالمة بين بوتين وترامب كانت مليئة بالثقة وبناءة - موقع 24قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن أجواء المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، كانت مليئة بالثقة، وصريحة وبنّاءة، منوها بأنها كانت واحدة من أطول المحادثات بين رئيسي دولتين.
ونقلت عنه تحذيره من أنّه "إذا لم نتمكّن، أنا وروسيا، من التوصل إلى اتفاق لوقف حمام الدم في أوكرانيا، وفي حال رأيت أنّ ذلك كان خطأ روسياً، فسوف أفرض رسوماً جمركية ثانوية على النفط الذي يخرج من روسيا".
وأشارت ويلكر إلى أنّ ترامب قال لها إنّه "كان غاضباً جداً ومنزعجاً"، عندما بدأ بوتين بالإدلاء بتعليقات بشأن صدقية زيلينسكي، وأخذ يتحدث عن قيادة جديدة في أوكرانيا.
وأشار إلى أنّه سيتحدّث الى الرئيس الروسي خلال الأسبوع المقبل.
ومنذ تولّيه منصبه، يسعى الرئيس الأمريكي إلى إنهاء سريع للحرب المستمرّة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا، ولكنّ إدارته فشلت في التوصل إلى اختراق رغم إجراء محادثات مع كلا الجانبين.
ورفض بوتين خطة أمريكية-أوكرانية مشتركة لوقف إطلاق النار لمدّة 30 يوماً، واقترح، الجمعة، أن يتنحى زيلينسكي في إطار عملية السلام، الأمر الذي عكس تشدداً أكبر في موقف موسكو التفاوضي وأثار غضب كييف.
وتتهم كييف موسكو بإطالة أمد المحادثات من دون نية لوقف الحرب، في ظل شنّ هجوم جديد خلال نهاية الأسبوع على مدينة خاركيف الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية.
وأبلغ ترامب "ان بي سي" بأنّ بوتين يعرف أنّه غاضب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ "لديه علاقة جيدة جداً معه"، وموضحاً أنّ "الغضب يتبدّد بسرعة... إذا فعل الشيء الصحيح".
أدّى تحسّن العلاقات بين واشنطن وموسكو منذ تولّي ترامب منصبه، وتهديده بوقف دعم كييف، إلى تعزيز موقف روسيا في ساحة المعركة في وقت تواصل غزوها المتعثّر لأوكرانيا.زيلينسكي يهاجم مبعوث ترامب: يردد رسائل روسيا - موقع 24هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تصريحات مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، الذي أشاد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبدا كأنه يضفي شرعية على ضم روسيا لبعض المناطق الأوكرانية.
وكثيراً ما شكّك بوتين، في "شرعية" زيلينسكي كرئيس بعد انتهاء ولاية الرئيس الأوكراني التي استمرّت 5 أعوام، في مايو (أيار) 2024.
ووفق القانون الأوكراني، يتمّ تعليق إجراء انتخابات خلال فترة النزاعات العسكرية الكبرى، في حين أعلن جميع معارضي زيلينسكي المحليين أنّه ينبغي عدم إجراء انتخابات قبل انتهاء الحرب.
وكانت لدى ترامب نفسه علاقة متوترة مع زيلينسكي، إذ وصفه بـ"ديكتاتور" كما هاجمه أمام الصحافيين ووسائل الإعلام، أثناء زيارته البيت الأبيض الشهر الماضي.
وفي خطابه المسائي السبت، قال زيلينسكي "لفترة طويلة جداُ، ظلّ اقتراح أمريكا بوقف إطلاق النار غير المشروط على الطاولة من دون ردّ مناسب من روسيا".
وأضاف: "كان يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار إذا كان هناك ضغط حقيقي على روسيا"، موجّهاً الشكر إلى الدول التي "تفهم ذلك" وكثّفت ضغط العقوبات على الكرملين.
واتفقت موسكو وكييف على إطار هدنة في البحر الأسود بعد محادثات مع مسؤولين أمريكيين في وقت سابق هذا الأسبوع، ولكن روسيا قالت إنّ الاتفاق لن يدخل حيّز التنفيذ إلى أن يرفع حلفاء أوكرانيا بعض العقوبات.
وفي معرض شرحه لتهديده بفرض رسوم ثانوية على النفط الروسي، قال ترامب لـ"إن بي سي"، إنّ "هذا يعني أنّك إذا اشتريت نفطاً من روسيا، فلن يكون بإمكانك القيام بأعمال تجارية في الولايات المتحدة".
وأضاف "سيكون هناك رسوم بنسبة 25 في المئة على النفط برمته، رسوم جمركية تراوح بين 25 و50 نقطة على كل النفط"، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.