“استراتيجية إسرائيلية جديدة”.. توتر متزايد على حدود جنوب لبنان | فيديو
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قال العميد أمين حطيط الخبير العسكري والاستراتيجي، إن هناك استراتيجية إسرائيلية جديدة اعتمدت منذ أسبوع، وهذه الاستراتيجية تعوّض بالنسبة لإسرائيل ذهابها إلى حرب شاملة، هذه الحرب الشاملة التي عملت من أجلها طوال الفترة السابقة والتي كانت تتوخى منها أن يقدم لها حزب الله الذريعة للانطلاق إلى الحرب الشاملة التي تورط الولايات المتحدة الأمريكية.
أضاف الخبير العسكري والاستراتيجي، اليوم الجمعة، خلال مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك مجريات ميدانية وسياسية عدة أدت إلى قطع الطريق على الحرب الشاملة، خاصة أن حزب الله اللبناني لم يقدم الذرائع الكافية لإسرائيل للانطلاق بهذه الحرب، واعتبارها حربًا دفاعية وكذلك الولايات المتحدة استمرت على رفضها لمثل هذه الحرب، وتعمل على تضييق أو محاصرة التصعيد في المنطقة الشمالية من فلسطين المحتلة مع جنوب لبنان.
أوضح أن إسرائيل اعتمدت منذ أيام استراتيجية جديدة عوضًا عن الحرب الشاملة هي استراتيجيات الهجوم بالذراع الطويلة، ومن أجل ذلك بدأت تختار فئتين من الأهداف، الأولى أهداف عسكرية ضمن لبنان وسوريا، والثانية الأهداف المدنية في داخل لبنان وهي تتوخي أن تقوم بهذه العمليات بشكل يؤلم حزب الله ويدفعه للخروج عن الضوابط التي اعتمدها خلال الفترة السابقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب الشاملة
إقرأ أيضاً:
الخطر الحقيقي جنوب الليطاني
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": أجبِر الطرف اللبناني على القبول بوقف النار، بعدما خفّض مقدار التنازلات إلى أقل ما يمكن، لأنّ الخسائر التي كان يتكبّدها لبنان في الحرب لم تعد تُحتمل، بالمدنيين والدمار والتهجير، من الجنوب إلى الضاحية فالبقاع. ولم يكن خفياً على «حزب الله » أنّ المسار المرسوم لاتفاق وقف النار يستدعي منه التزام القرار 1701 ، وربما القرارين 1559 و 1680 المدرجين في سياقه. فقد تبدّلت ظروف 2006 التي سمحت له بالتعاطي مع القرار 1701 استنسابياً، (وكذلك إسرائيل)، وتجاهُل القرارين الآخرين. لكن رهان «الحزب » معقود على أنّ الضغوط التي يتعرّض لها حالياً ستزول مع تبدل المعطيات الإقليمية والدولية، كما يحصل غالباً، ما يسمح له ببناء قدراته مجدداً، شمال الليطاني في المرحلة الأولى، ثم التمدّد جنوباً كما حصل في السنوات ال 18 السابقة. كذلك، راهن «الحزب » على أنّ الإسرائيليين، الذين نجحوا خلال الحرب في رصد كثير من خطوط إمداده ومخازن سلاحه وضربوها، سيخسرون هذه القدرة
بمرور الوقت. وعبّر عدد من كوادر «الحزب » عن هذا الرهان في أشكال مختلفة. ولكن، في التطبيق، برزت حتى الآن 3 عقد أساسية تقف عائقاً أمام نجاح «الحزب » في رهاناته، وهي:
-1 خلافاً لما هو منتظر، لم توقف إسرائيل عملياتها في لبنان على رغم من الاتفاق.
-2 العامل الأكثر تأثيراً، والذي لم يكن يتوقعه «الحزب هو انقلاب دمشق الذي أوقعه في خسارات عدة مترابطة:
خسارة خط الإمداد الإيراني ونقاط العبور الحدودية، وخسارة مخازن السلاح والذخيرة المتموضعة في الأراضي السورية، وخسارة الحليف السياسي الأقرب والأوثق ووقوع سوريا في أيدي خصومه.
-3 التوازنات الإقليمية والدولية ازدادت معاكَسة ففي العراق، يبدو حلفاؤها مقيَّدي الحركة، وفي اليمن يلوّح الأميركيون والإسرائيليون بضربات كتلك التي نفّذوها في لبنان، فيما لا تتوقف التهديدات بتسديد ضربة حاسمة لإيران، توازياً مع تولّي دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض.
البعض يخشى استئناف الحرب. ويستند في ذلك إلى أنّ «حزب الله » سيواجه خيار نزع السلاح ويضطر إلى الردّ على إسرائيل، استناداً إلى قول النائب ابراهيم الموسوي: «هناك حدود لصبرنا .»
لكن الجميع في لبنان يدرك أنّ العودة إلى الحرب ستكون كارثية لأنّ لا أفق لها سوى مزيد من الضحايا والتدمير والتهجير.