دعم عسكري أميركي جديد لإسرائيل رغم الخلاف.. ماذا يعني ذلك؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
على الرغم من "اللهجة الحادة" التي اتبعتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرا تجاه الحكومة الإسرائيلية وحربها في غزة، إلا أن الدعم العسكري الأميركي تجدد مرة أخرى.
وأعلنت صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة، موافقة إدارة الرئيس جو بايدن في الأيام الأخيرة، على نقل قنابل وطائرات مقاتلة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل.
ويأتي هذا الدعم على الرغم من المؤشرات التي ظهرت في خطاب الاتحاد الذي ألقاه بايدن، والذي دل على تغيير في موقفه تجاه الحرب في غزة، ونفاد الصبر في البيت الأبيض تجاه سلوك الحكومة الإسرائيلية، وفق موقع "واللا".
ماذا يعني الدعم العسكري المستمر رغم الخلاف؟
وحسب "واشنطن بوست"، فإن هذا التطور يؤكد أنه على الرغم من ظهور الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن سلوك الحرب، فإن إدارة بايدن تعتبر عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل "أمرا لا نقاش فيه".
وقال مسؤول في البيت الأبيض: "لقد واصلنا دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.. التقليل في المساعدات العسكرية لم يكن ضمن سياستنا".
ويقول بعض الديمقراطيين، بما في ذلك حلفاء الرئيس بايدن، إن الحكومة الأميركية تقع عليها مسؤولية "حجب الأسلحة" عن إسرائيل، مع عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالحد من الخسائر في صفوف المدنيين خلال عمليتها العسكرية المتوقعة في رفح، وتخفيف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ماريلاند) في مقابلة: "تحتاج إدارة بايدن إلى استخدام نفوذها بشكل فعال، ومن وجهة نظري، يجب أن تحصل على هذه الالتزامات الأساسية قبل إعطاء الضوء الأخضر لمزيد من القنابل لغزة".
وكان بايدن قد طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال فريق من المسؤولين الأمنيين إلى واشنطن هذا الأسبوع للاستماع إلى المقترحات الأميركية للحد من إراقة الدماء. وألغى نتنياهو الزيارة بعد أن رفضت أميركا استخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي دعا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، لكنه لم يدن حماس.
ولم يثن الخلاف العلني المتزايد بايدن عن إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الصراع. وقال مسؤولون أميركيون إن وزارة الخارجية سمحت، الأسبوع الماضي، بنقل 25 طائرة مقاتلة ومحركات من طراز F-35A تبلغ قيمتها حوالي 2.5 مليار دولار.
كما تمت، هذا الأسبوع، الموافقة على نقل قنابل من نوع MK84 وMK82.
هذه القنابل التي يبلغ وزن الواحدة منها 900 كغ، والقادرة على تسوية مبان وترك حفر في الأرض بعرض 40 قدما أو أكبر، لم تعد تستخدم أبدا من قبل الجيوش الغربية في المواقع المكتظة بالسكان بسبب خطر وقوع إصابات بين المدنيين، وفقا لـ"واشنطن بوست".
وقد استخدمتها إسرائيل على نطاق واسع في غزة، حسب عدة تقارير، وعلى الأخص في قصف مخيم جباليا للاجئين في غزة في 31 أكتوبر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيت الأبيض إسرائيل رفح إدارة بايدن بنيامين نتنياهو طائرة مقاتلة غزة مخيم جباليا نتنياهو جو بايدن الحكومة الإسرائيلية إسرائيل أميركا البيت الأبيض إسرائيل رفح إدارة بايدن بنيامين نتنياهو طائرة مقاتلة غزة مخيم جباليا أخبار أميركا فی غزة
إقرأ أيضاً:
التطورات في الحرب الأوكرانية.. ماذا تعني لإسرائيل؟
في تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، سلطت الضوء على العلاقة بين تطورات الحرب في أوكرانيا وصراعات الشرق الأوسط، حيث ترى الصحيفة تشابهًا في التعامل الغربي مع كلا النوعين من الصراعات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن أوكرانيا استخدمت صواريخ أميركية الصنع من طراز "أتاكمز" لاستهداف عمق الأراضي الروسية، وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه الأسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسية.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة قد سمحت لكييف باستخدام هذه الأسلحة، ما يعكس تحوّلًا كبيرًا في السياسة الغربية التي كانت تتجنب التصعيد المباشر في الصراع الأوكراني.
ترى الصحيفة أن التصعيد الأخير في الحرب الأوكرانية، مع استخدام أوكرانيا لأول مرة لصواريخ "أتاكمز" ضد أهداف روسية، يشير إلى تحول في السياسة الغربية التي كانت تهدف إلى تقييد استخدام الأسلحة ذات المدى الطويل من قبل كييف، تجنبًا لتوسيع نطاق الصراع إلى مواجهة شاملة مع روسيا.
الصحيفة تشير إلى أن هذه السياسة الغربية في إدارة الصراعات، التي تتمثل في تجنب التصعيد المباشر، قد تكون لها آثار غير مرغوب فيها.
وتقول "فكما نرى في الشرق الأوسط، حيث الصراعات الإقليمية مع إيران وحزب الله وحركة حماس تتطور في إطار مشابه، يتم تقييد المواجهات بين الدول الغربية وأعدائها، ما يؤدي في النهاية إلى إطالة أمد الحرب وتوسيع دائرة المواجهة بشكل غير مباشر".
من الناحية الاستراتيجية، اعتبرت الصحيفة هذه "الإدارة الجزئية" للصراعات مشكلة كبيرة، فحينما يتغير شيء ما في الميدان، مثل السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أكثر دقة وبعيدة المدى، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى رد فعل موسكو، التي ستعتبر ذلك سببًا مشروعًا للتصعيد.
وتوضح "جيروزاليم بوست" أنه مع السماح لأوكرانيا باستخدام هذه الأسلحة، يُمنح روسيا "حق الرد"، وهو ما قد يفتح الباب أمام مزيد من الهجمات المتبادلة.
الصحيفة أيضًا تلفت إلى أن تداعيات الحرب في أوكرانيا تتجاوز حدودها الجغرافية، إذ يعزز الصراع التحالفات بين روسيا وإيران، ويزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وذهب التحليل إلى أن موسكو تستفيد من استمرار النزاع الأوكراني في تشتيت انتباه الغرب عن تحركاتها بالشرق الأوسط، في وقت تزداد فيه قدرتها على دعم حلفائها مثل إيران وحزب الله.
وتتساءل الصحيفة عن تأثير هذه التطورات على الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط، محذرة من أن تطور الحرب في أوكرانيا قد يساهم في زيادة التوترات الإقليمية، ويعطي دفعة لحلفاء روسيا وإيران في المنطقة، ما يزيد من تعقيد الوضع العالمي.