اعتقلت الشرطة الفرنسية مراهقا يبلغ من العمر 16 عاما للاشتباه في قيامه بالتحضير لهجوم إرهابي على إحدى المدارس، فضلا عن توجيه تهديدات بالقتل لموظفي مؤسسة تعليمية. 
وذكرت قناة "BFMTV" الفرنسية نقلا عن مصدر قضائي اليوم الجمعة أنه "تم القبض على مراهق في منزله في بلدية سينون بالقرب من مدينة بوردو، يُشتبه في تهديده بشن هجوم إرهابي على مؤسسة تعليمية وتوجيه تهديدات بالقتل ضد المدرسين وإدارة المدرسة الثانوية".


ووفقا للقناة التلفزيونية، اعترف الطالب جزئيا بذنبه.
ويوم أمس أوصت مديرية الأمن الداخلي (الاستخبارات) في فرنسا بإلغاء حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 المزمع عقدها في العاصمة باريس ومدن أخرى بسبب تزايد التهديدات الإرهابية.
ومنذ العمل الإرهابي الذي ضرب ضواحي موسكو يوم الجمعة الماضي، عاد التخوف من الإرهاب إلى واجهة الاهتمامات الفرنسية، لكن تجدر الإشارة إلى أنه لم يغب عنها تماما. لأن فرنسا ومنذ عام 2015، ظلت على لائحة أهداف المنظمات الإرهابية.
وقد وقع الهجوم الإرهابي على  مجمع "كروكوس سيتي" مساء الجمعة 22 مارس، وأسفر عن مقتل 144 شخصا وإصابة نحو 180 آخرين.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشرطة الفرنسية دورة الألعاب الأولمبية العمل الارهابي العاصمة باريس ضواحي موسكو كروكوس سيتي

إقرأ أيضاً:

الفاشر والمخيمان.. مأساة سودانية تتجدد بالقتل والنزوح

تحت وطأة حصار من قوات "الدعم السريع"، تتفاقم الأزمة بمدينة الفاشر السودانية ومخيمات النازحين فيها، وخصوصا مخيمي زمزم وأبو شوك.

وتتعدد أوجه المأساة من شح الغذاء ونقص المياه وغياب العلاج، بجانب قصف متواصل للمدينة، بما فيها المخيمان الكبيران، حيث يوجد أكثر من مليون نازح.

ورغم التحذيرات الدولية، ازدادت الأوضاع سوءا منذ أن بدأت "قوات الدعم السريع" في 11 أبريل/نيسان الجاري محاولات لاجتياح مخيم زمزم، قبل أن تعلن مساء أمس الأحد سيطرتها عليه.

مئات القتلى

والأحد، اندلعت اشتباكات في أطراف وداخل مخيم زمزم، لليوم الثالث تواليا، بين الجيش والقوات المساندة له من حركات دارفور المسلحة في مواجهة "الدعم السريع".

وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (شعبية)، مقتل وإصابة أكثر من 320 شخصا، ونزوح آلاف جراء هجمات "الدعم السريع" على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.

وفي اليوم نفسه، قالت حركة تحرير السودان، والتي تقاتل إلى جانب الجيش، إن 450 مدنيا قتلوا جراء هجوم "الدعم السريع" على الفاشر.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مقتل مدنيين في الهجوم على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.

وقال غوتيريش، في بيان، إنه يجب وقف الهجمات على المدنيين، وحماية موظفي الإغاثة الإنسانية والطواقم الطبية بالسودان.

إعلان

وأضاف أن الفاشر تحت الحصار منذ أكثر من عام، مما يحرم مئات الآلاف من المساعدات الإنسانية، وشدد على أنه يجب السماح للمدنيين الراغبين في مغادرة الفاشر بالرحيل بصورة آمنة، حسب قوله.

كما أدانت دول بينها السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة، في بيانات أمس الأحد، الهجوم على مخيمي زمزم وأبو شوك، ودعت إلى حماية المدنيين.

هجمات "الدعم السريع" أدت إلى مقتل وإصابة مئات ونزوح آلاف من مخيمي زمزم وأبو شوك (مواقع التواصل) تحت الحصار

ودعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي شباب الإقليم إلى التحرك، مؤكدا أنه ظل يوجه نداءات متكررة إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لكنه سيتوقف عن مناشدتهم بعد الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.

وأضاف مناوي أنه يوجه نداءه الآن إلى شباب دارفور للتحرك الفوري وفك الحصار عن مدينتي الفاشر وأم كدادة، معتبرا أن الوقت قد حان للتحرك.

ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب) اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وخلال الفترة الماضية، كان الجيش يمد المدينة باحتياجاتها الإنسانية عبر الإسقاط الجوي، كما يسقط أسلحة لقواته المحاصرة في المدينة منذ نحو عام.

وفي 13 يونيو/حزيران 2024 اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب قوات "الدعم السريع" بفك حصارها عن الفاشر.

وتصر "الدعم السريع" على السيطرة على الفاشر؛ لأنها بذلك ستكمل سيطرتها على إقليم دارفور بولاياته الخمس.

وإذا حدث ذلك فسيكون من الصعب على الجيش استعادة ولايات دارفور، التي قد تستخدمها "الدعم السريع" "ورقة" في أي مفاوضات مقبلة، وفق مراقبين.

كما تعزز سيطرة قوات "الدعم السريع" على شمال دارفور والفاشر من فتح مجال واسع لتحركاتها إلى ولايتي نهر النيل والشمالية، بعد أن فقدت الخرطوم وولايتي الجزيرة وسنار.

إعلان آلاف النازحين

ومنذ الجمعة الماضي، أدت هجمات "الدعم السريع" إلى مقتل وإصابة مئات ونزوح آلاف من مخيمي زمزم وأبو شوك إلى داخل الفاشر المحاصرة، وفق الجيش ولجان شعبية إغاثية.

وأفاد شهود عيان في الفاشر بأن آلاف النازحين فروا من مخيم زمزم إلى الفاشر؛ جراء استمرار قصف المخيم من جانب "الدعم السريع".

وأوضحوا أن هؤلاء هم في الأصل نازحون إلى المخيم منذ فترة؛ بسبب الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" في مناطق عدة بولايات دارفور.

ومساء الأحد، قالت قوات "الدعم السريع" إنها سيطرت على مخيم زمزم للنازحين، على بُعد 12 كيلومترا جنوب غرب الفاشر.

وبثت عناصر من هذه القوات مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يعلنون عن وجودهم داخل المخيم.

زمزم وأبو شوك

ومنذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت قوات "الدعم السريع" استهداف مخيم زمزم عبر قصف مدفعي.

وقالت قوات "الدعم السريع" إنها تستهدف المخيم لتمركز قوات مشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش داخله واستخدامها النازحين دروعا بشرية.

ومخيم زمزم هو أول موقع تعلن وكالات الأمم المتحدة، في أغسطس/آب الماضي، حدوث مجاعة فيه، ويقدر عدد النازحين فيه بنحو 500 ألف.

بينما تقول تقارير غير رسمية أخرى إن العدد داخل المخيم يصل إلى مليون نازح؛ جراء موجات نزوح جديدة عقب اندلاع الحرب بين الجيش و"الدعم السريع" في أبريل/نيسان 2023.

وتأسس مخيم زمزم في 2004، عقب اندلاع الحرب بإقليم دارفور، بعد إعلان حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة في 2003 تمردهما على نظام الرئيس السوداني آنذاك عمر البشير، متهمتين إياه بتهميش الإقليم.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق نشاطها في المخيم، وأوقف برنامج الأغذية العالمي توزيع مساعدته داخل المخيم.

كما ظل مخيم أبو شوك هو الآخر هدفا لهجمات "الدعم السريع" خلال الأشهر الماضية، ويقع في الجزء الشمالي للفاشر، ويؤوي نحو مليون نازح من إقليم دارفور، وفق تقدير غير رسمي.

إعلان

وتحت وطأة القصف المدفعي من قوات "الدعم السريع"، نزح الآلاف من المخيم إلى بلدة طويلة بولاية شمال دارفور.

ويقع المخيم على بعد 4 كيلومترات شمالي الفاشر، وتأسس في أبريل/نيسان 2014.

ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وفي الفترة الأخيرة، بدأت تتناقص بوتيرة متسارعة مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.

ففي ولاية العاصمة التي تتشكل من 3 مدن، أحكم الجيش قبضته على مدينتي الخرطوم وبحري، فيما يسيطر على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربها وجنوبها.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد قوات "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

كما تسيطر قوات "الدعم السريع" على 4 من ولايات إقليم دارفور، بينما يسيطر الجيش على الفاشر، عاصمة شمال دارفور، الولاية الخامسة في الإقليم.

مقالات مشابهة

  • سلمان خان يتلقى تهديدات جديدة بالقتل.. قنبلة في السيارة واعتداء على المنزل.
  • باريس تدعو الجزائر إلى العدول عن قرار طرد موظفين في السفارة الفرنسية
  • الفاشر والمخيمان.. مأساة سودانية تتجدد بالقتل والنزوح
  • توترات جديدة في العلاقات بين فرنسا والجزائر بعد قرار السلطات الجزائرية طرد 12 موظفا في السفارة الفرنسية
  • الجزائر تطرد (12) موظفاً من السفارة الفرنسية
  • بعد اجتماع رفيع.. فيدان: العراق يتعامل مع العُمّاليين كتنظيم إرهابي
  • التلويح بالهراوة.. لوحة جدارية مثيرة للجدل أمام مؤسسة تعليمية بالدارالبيضاء
  • شرطة العاصمة تلقي القبض على متهم بالقتل خلال أقل من 5 ساعات
  • الشرطة الألمانية تعتقل شخصا قتل أحد السكان المحليين باستخدام سكين
  • فرنسا تعتقل قنصل جزائري وتكشف تورط المخابرات الجزائرية في محاولة إختطاف وإغتيال معارضين