هل يجوز بداية الصلاة بـ "الله كبير"؟ شيخ الأزهر يُجيب (فيديو)
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
كشف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن جواز بداية الصلاة بـ "الله كبير" بديلًا من "الله أكبر" إذا كان كبير وأكبر هما لفظان مترادفان تمامًا.
الإمام الطيب يوضح الفرق عندما نطلق لفظ الكبير على الله وعلى شخص الإمام الطيب يكشف معنى اسم الله الكبير (فيديو)وقال "الطيب" في حواره ببرنامج "الإمام الطيب" المذاع على "الفضائية الأولى المصرية" اليوم الجمعة، "الذين قالوا أن أكبر بمعنى كبير تمامًا ويساويه وكأنه لفظان مترادفان إذا كان الأمر كذلك فمن هذا المنطلق إذا قولت في الصلاة الله أكبر ممكن تقول الله كبير وهذا وفق لمذهب الأحناف".
وأضاف "ولكن جمهور الفقهاء يوجب أن تفتح الصلاة بـ "الله أكبر" لأن الرسول قال صلوا كما رأيتموني أصلي ولم يعهد أن النبي أفتح صلاته بالله أعظم أو الله كبير ولكن الأحناف يحكمون القياس اللغوي أحيانًا".
وتابع "الفريق الآخر الذي قال أن أكبر بمعنى أعظم بمعنى مختلف عن كبير أفعل التفضيل، كثيرا ما يرد أفعل التفضيل لا يرد للمفاضلة وإنما يرد لصفة واحدة فقط وهي على أفعل التفضيل واحتجوا بقول الله تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه".
واستطرد شيخ الأزهر "وهذه الآية نزلت لما سأل الكفار كيف يعيد الله هذه الأجسام الذي بليت وتفتت وهذه الآية تقول أن ابتداء خلق هذه الأجسام هي الأصعب وإعادتها بعد خلقها هي الأسهل القرآن أنتم تسألوا عن الإعادة لا اسألوا عن البدء لأنه هو الأصعب".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرسول شيخ الأزهر الله أكبر الإمام الطيب أحمد الطيب أحمد الطيب شيخ الأزهر برنامج الإمام الطيب الله کبیر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الدعاء يرد القضاء.. والإلحاح فيه عبادة ومفتاح استجابة
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الدعاء ليس مجرد عبادة روحية، بل وسيلة ترد البلاء وتعدل القضاء، مشيراً إلى أن الله تعالى قد يُقدِّر البلاء ويُقدِّر معه الدعاء الذي يرفعه، كاشفا عن محاذير تُحرم العبد من إجابة الدعاء، أبرزها التعجل واليأس.
وسلّط الإمام الأكبر، خلال حديثه اليوم ببرنامج «الإمام الطيب»، الضوء على فلسفة الدعاء في الإسلام، ردا على تساؤلات حول جدواه إذا كان القضاء مكتوباً، موضحا أن "الدعاء والبلاء يتعارجان إلى يوم القيامة"، وأن مَثَلُ الدعاء كمَثَل الترس في الحرب؛ فكما يرد الترسُ السهامَ، يرد الدعاءُ البلاءَ، لافتاً إلى أن العلماء قالوا إن رد البلاء بالدعاء من جملة القضاء نفسه.
وحذّر شيخ الأزهر، من التعجل في طلب الاستجابة، مستذكرا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يُستجاب للعبد ما لم يعجِّل»، مؤكداً أن اليأس أو انقطاع الرجاء قد تحرم العبد من فضل الله، وأن الإيمان يقتضي أن يظل العبد تحت كنف الأقدار، محتاجاً إلى ربه، كما أن الصلوات الخمس تحميه من تسلل الشيطان إلى نفسه.
وفي إجابة عن سؤال حول "كيف نُجيب دعاء الله لنا؟"، أوضح شيخ الأزهر أن العلاقة بين العبد وربه تبادلية في الدعاء، فكما يدعو الإنسان ربه، فإن الله يدعو عباده إلى الإيمان والطاعة، مستشهدا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾، موضحا أن إجابة دعاء الله تكون بالالتزام بشرعه، بينما كرمه الواسع قد يستجيب حتى للعاصين المضطرين.
وعن أكثر الأدعية التي يرددها في حياته، كشف عن تعلقه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي»، بالإضافة إلى الدعاء القرآني: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، مؤكدا على أن الإلحاح في الدعاء هو أمر مستحب، داعياً المسلمين إلى الثقة في كرم الله والصبر على ابتلاءاته، مع العمل بالأسباب وعدم إهمال الأخذ بالحذر، كما أمر القرآن.