في أول ليلة من العشر الأواخر.. كيف يمكن تحري ليلة القدر؟
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
«ليلة خير من ألف شهر».. هكذا وصف الله سبحانه وتعالى هذه الليلة المباركة في كتابه الكريم، وفي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك يسعى العباد لتحري ليلة القدر، فهذه الليلة هي خير ليال العام، وقال عنها الله سبحانه وتعالى، أن الملائكة تنزل فيها طوال الليل، لذا يحرص العباد على الاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، آملين من الله سبحانه وتعالى أن يبلغهم ليلة القدر.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أن تحري ليلة القدر يمكن من خلال متابعة العلامات، فهناك بعض العلامات التي تميز هذه الليلة المباركة ويمكن التعرف عليها من خلال ملاحظة وقوع تلك العلامات، أولها متعلق بالشمس.
حيث قالت الإفتاء، إنه يمكن تحري ليلة القدر من خلال ملاحظة سطوع شمس هذا اليوم، فمن العلامات الواردة عنها أن الشمس تسطع دون شعاع، وأن يكون قرص الشمس واضحا بحيث يتمكن الإنسان من النظر إليه دون أي صعوبة أو أن تتضرر عينيه.
أما عن الليلة التي تسبق «القدر»، قالت الإفتاء إنها تتسم بسماء صافية هادئة ولا يوجد بها أي نيازك أو شهب، فلابد من متابعة السماء أثناء تحري ليلة القدر.
تحري ليلة القدر في السنة النبويةوأكبر علامة من علامات تحري ليلة القدر ترتبط بالنفسية، حيث أكدت دار الإفتاء أن ليلة القدر تتسم بالهدوء والطمأنينة والسكينة وكافة أنواع السلام النفسي، وأشارت إلى ما ذكره الإمام القرطبي حول علامات ليلة القدر، وقال: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عنها: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ».
وفي حديثها عن تحري ليلة القدر، قالت دار الإفتاء المصرية، إنها من الليالي العشر الأخيرة في شهر رمضان المبارك، لذلك لابد أن يجتهد العباد في عبادة الله سبحانه وتعالى على مدار هذه الليالي العشر، والحرص على الإكثار من كافة أشكال الطاعات والأعمال الصالحة، كالصلاة وقراءة القرآن وغيره، لاسيما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دوما يحرص على الاجتهاد والإكثار من العبادات في هذه الليالي الكريمة من الشهر المبارك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تحري ليلة القدر ليلة القدر العشر الأواخر دار الإفتاء الله سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
أعمال الليلة 23 من رجب.. هل صلاة ركعتين له ثواب 70 حجة؟
لم يتبق سوى أقل القليل وتنتهي ثالث ليلة من ليالي العشر الأواخر من رجب، والتي لا سبيل لاغتنامها والفوز بفضائلها إلا من خلال معرفة أعمال الليلة 23 من رجب ، والتي يمكن بها تحصيل جزيل الثواب والأجر، ولعلها فرصة أخيرة لمن فاتته نفحات وبركات شهر رجب أحد الأشهر الحرم، وفيه تتضاعف الحسنات كما تزيد السيئات، لذا ينبغي معرفة أعمال الليلة 23 من رجب الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، لنضمن بها النجاة من مهالك الدنيا وعذاب الآخرة.
أكبر ذنب في شهر رجب.. علي جمعة يحذر من فعل شائع يقع فيه كثيرونماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب؟.. علي جمعة: 10 عجائبأعمال الليلة 23 من رجبلا تختلف كثيرًا أعمال الليلة الثالثة والعشرين من رجب، عن غيرها من الليالي، حيث تعد الصلاة من أحب وأفضل القربات في الليل، حيث يتحقق الخشوع في الصلاة ، وامتيازها بالإخلاص لأن القائم يقوم لوحده بعيدًا عن أعين الناس النيام ممّا يضمن نقاء نيته ويحميه من دخول الرياء إلى قلبه، الدخول إلى الجنة دون عذاب، كما أن الله تعالى يجزل الثواب والأجر عن قيام الثلث الأخير من الليل والصلاة، لأنها تعد من العبادات المفضلة عند الله تعالى، وكان النبي صلى الله عليه وسلّم لا يتركها، وقد وقد خصّ الله تعالى عباده الذين يقومون الثلث الأخير من الليل بالأجر العظيم لأن القائم يهجر فراشه الدافئ والنوم المريح ليعبد الله عز وجل والناس نيام، لذلك فعلى المؤمن حقًا استغلال هذا الوقت.
وَبهذا الصدد وجَدْنَاهُ فِي مَنَاهِلِ الْجُودِ الدَّالَّةِ عَلَى مَالِكِ الْوُجُودِ مَرْوِيّاً عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ فَقَالَ: وَ مَنْ صَلَّى فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ رَكْعَتَيْنِ بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَ سُورَةِ وَ الضُّحَى خَمْسَ مَرَّاتٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ وَ بِكُلِّ كَافِرٍ وَ كَافِرَةٍ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ سَبْعِينَ حَجَّةً وَ ثَوَابَ مَنْ شَيَّعَ أَلْفَ جَنَازَةٍ وَ ثَوَابَ مَنْ عَادَ أَلْفَ مَرِيضٍ وَ ثَوَابَ مَنْ قَضَى أَلْفَ حَاجَةٍ لِمُسْلِمٍ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص 667.
وعن صلاة ركعتين بكل ليلة من رجب، رَوَاهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ فِي كِتَابِ التُّحْفَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَنْ صَلَّى فِي رَجَبٍ سِتِّينَ رَكْعَةً فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهُ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمَ مِنْهُمَا رَفَعَ يَدَيْهِ وَ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَ آلِهِ وََ يَمْسَحُ بِيَدَيْهِ وَجْهَهُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ وَ يُعْطِي ثَوَابَ سِتِّينَ حَجَّةً وَ سِتِّينَ عُمْرَةً. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص 630.
وكذلك من أعمال الليلة الثالثة والعشرين من رجب ، ذكر الله والاستغفار فقد أوصى -صلى الله عليه وسلم- بذكر الله في جوف الليل الأخير، فقد ورد في جامع الترمذي، أن النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يَقُولُ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ العَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ»، وقال عز وجل : «إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ(15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ(16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ(17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ(18)» من سورة الذاريات.
ويُستحب ترديد سيد الاستغفار ، لما رواه البخاري، عَنْ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: « اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».
وأيضا القيامَ لمناجاة ربِّه والتضرُّعِ إليه في غفران ذنوبِه، فإن الله سبحانه وتعالى يفك رقاب عباده مِن النَّار، ويتوب على من سأَله التَّوبةَ في هذا الوقتِ الشَّاقِّ، فذلك دليلٌ على خُلوصِ نيَّتِه، وصحَّةِ رغبته فيما عند ربِّه، فضُمِنت له الإجابةُ الَّتي هي مقرونةٌ بالإخلاصِ وصدقِ النِّيَّةِ في الدُّعاء؛ فلذلك نبَّه اللهُ عبادَه إلى الدُّعاء في هذا الوقتِ، فضلاً عن قراءة القرآن، والدعاء ليلًا، وأى طاعة يؤديها الإنسان.