«ليلة خير من ألف شهر».. هكذا وصف الله سبحانه وتعالى هذه الليلة المباركة في كتابه الكريم، وفي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك يسعى العباد لتحري ليلة القدر، فهذه الليلة هي خير ليال العام، وقال عنها الله سبحانه وتعالى، أن الملائكة تنزل فيها طوال الليل، لذا يحرص العباد على الاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، آملين من الله سبحانه وتعالى أن يبلغهم ليلة القدر.

 

تحري ليلة القدر

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أن تحري ليلة القدر يمكن من خلال متابعة العلامات، فهناك بعض العلامات التي تميز هذه الليلة المباركة ويمكن التعرف عليها من خلال ملاحظة وقوع تلك العلامات، أولها متعلق بالشمس. 

حيث قالت الإفتاء، إنه يمكن تحري ليلة القدر من خلال ملاحظة سطوع شمس هذا اليوم، فمن العلامات الواردة عنها أن الشمس تسطع دون شعاع، وأن يكون قرص الشمس واضحا بحيث يتمكن الإنسان من النظر إليه دون أي صعوبة أو أن تتضرر عينيه.

أما عن الليلة التي تسبق «القدر»، قالت الإفتاء إنها تتسم بسماء صافية هادئة ولا يوجد بها أي نيازك أو شهب، فلابد من متابعة السماء أثناء تحري ليلة القدر. 

تحري ليلة القدر في السنة النبوية 

وأكبر علامة من علامات تحري ليلة القدر ترتبط بالنفسية، حيث أكدت دار الإفتاء أن ليلة القدر تتسم بالهدوء والطمأنينة والسكينة وكافة أنواع السلام النفسي، وأشارت إلى ما ذكره الإمام القرطبي حول علامات ليلة القدر، وقال: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عنها: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ». 

وفي حديثها عن تحري ليلة القدر، قالت دار الإفتاء المصرية، إنها من الليالي العشر الأخيرة في شهر رمضان المبارك، لذلك لابد أن يجتهد العباد في عبادة الله سبحانه وتعالى على مدار هذه الليالي العشر، والحرص على الإكثار من كافة أشكال الطاعات والأعمال الصالحة، كالصلاة وقراءة القرآن وغيره، لاسيما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دوما يحرص على الاجتهاد والإكثار من العبادات في هذه الليالي الكريمة من الشهر المبارك. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تحري ليلة القدر ليلة القدر العشر الأواخر دار الإفتاء الله سبحانه وتعالى

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: الحج لا يمكن تعويضه بالصلاة في المسجد

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن النبي ﷺ أوضح في حديثه الصحيح أن: «من مشى إلى صلاة مكتوبة في جماعة فهي كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة تامة»، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يبرز فضل الصلاة في الجماعة وأداء النوافل، وكيف يمكن أن ينال المسلم أجرًا عظيمًا بعمل بسيط كالمحافظة على الصلاة.

الصلاة لا تغني عن أداء الحج الفعلي

وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة «dmc»، أن هذا الأجر العظيم لا يعني أن الصلاة في الجماعة تُسقط عن المسلم فريضة الحج، مؤكدًا أن الحج لا يمكن تعويضه بالصلاة في المسجد، موضحًا أن الحديث الشريف يشير إلى أجر تقديري وليس بديلًا فعليًا لأداء مناسك الحج.

الأجر على سبيل التقدير لا المطابقة

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن هذه النصوص تعكس تقدير الله للأعمال الصالحة، كما هو الحال في قوله تعالى: «ليلة القدر خير من ألف شهر»، فالمقصود هنا أن فضل ليلة القدر عظيم، لكن لا يعني أن من قام بها كمن جاهد في سبيل الله لمدة ألف شهر.

وأردف: «الأمر نفسه ينطبق على فضل الصلاة في المسجد الحرام، حيث ورد أنها تُعادل 100 ألف صلاة، لكن هذا لا يعني أن من صلى فيه ركعة واحدة يُكافئ من صلى 100 ألف ركعة في أماكن أخرى، بل هو تقدير لفضل الصلاة فيه وليس تطابقًا فعليًا بين الأجرين».

مقالات مشابهة

  • الروسان .. هذه الغزة عجيبة من عجائب الدنيا السبع او العشر
  • بعد حديثه حول «الجنّة والنار».. مفتي مصر السابق يثير جدلاً واسعاً!
  • مفتي مصر السابق يشعل ضجة بتصريح حول فناء النار ودخول الجنّة
  • دعاء ليلة 23 شعبان.. 10 كلمات تعوضك عن كل شيء أحببته وخسرته
  • من يَحذرُ القدر؟
  • موعد أول أيام رمضان.. «الإفتاء» تستطلع الهلال في هذه الليلة رسميا
  • ليلة الجمعة بدأت منذ ساعات.. الإفتاء: اغتنموا ما تبقى منها بهذا الذكر
  • هل يجوز قضاء الصلاة عن الأم أو الأب المقصرين؟.. الافتاء ترد بمفاجأة
  • خالد الجندي: الحج لا يمكن تعويضه بالصلاة في المسجد
  • تامر عاشور يستعد لحفله في الرياض الليلة «صورة»