المقاومة الشعبية لها أشكال عديدة وهي في جوهرها استجابة وطنية للتحدي الذي خلقته مليشيا الدعم السريع بحربها على الشعب السوداني، بالطبع هناك جانب عسكري للمقاومة الشعبية يتمثل في دعم القوات المسلحة والقتال بجانبها ضد التمرد حماية للعرض والأرض، وهذا الجانب يحتاج لتنسيق تام مع القوات المسلحة والتأكيد على أنها تحت إمرتها بشكل تام وفي كل المراحل وهذا ما يحدث فعلا على أرض الواقع في تجربة تستحق الاحترام والإشادة؛ ولكن هناك واجبات أخرى اجتماعية ونهضوية وبنائية للمقاومة الشعبية في كل المراحل ما بعد الحرب، ومن الضروري أن تستمر وتنظم نفسها حماية للوطن وللسيادة الوطنية ولبناء شروط جديدة للسياسة الوطنية.

وبالتالي نحن نرفض تسييس المقاومة الشعبية حزبيا لكننا نؤكد أنها تعبر عن وعي وطني قومي يحمي البلد والثوابت، وأن قيادتها من داخلها ومن شرعية المجتمعات السودانية وبالتالي يجب قطع الطريق أمام كل الانتهازيين والسلطويين الذين يتحدثون باسمها ويدعون أنهم يرأسونها فهم بذلك يقطعون الطريق أمامها لتؤدي دورها التاريخي بأفقهم المحدود، وبذلك ستتجمد وتتحول لأشكال جامدة فاقدة للحياة. الوعي بهذه الأمور ضروري منذ الآن ولا شيء سيوقف المسار الوطني الذي بدأ يتشكل اليوم.

هشام عثمان الشواني

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نافذة من ميونخ تناقش المسار التفاوضي لإنهاء حرب أوكرانيا

جاء ذلك على هامش انطلاق مؤتمر ميونخ للأمن الذي تستمر أعماله 3 أيام.

14/2/2025-|آخر تحديث: 14/2/202504:40 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • حماس: مشاريع التهجير بالضفةِ ستفشلُ أمام ضربات المقاومة وثبات الحاضنة الشعبية
  • حماية السيادة الوطنية ورفض الأحلاف والقواعد العسكرية
  • كلمة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم
  • كأس آسيا تحت 20 عاما.. العراق يواجه السعودية لتصحيح المسار
  • وزير الاقتصاد: حماية المنتج الوطني ليس خياراً بل واجب
  • تحدي ترامب في "قمَّة القاهرة"
  • المنطقة الأزهرية بالشرقية تعقد اجتماعا موسعا لمتابعة انتظام الدراسة
  • رابط التقييمات الأسبوعية لجميع المراحل الدراسية 2025 الترم الثاني
  • الأمانة الفنية بالحوار الوطني تعلن عن توصيات جديدة للهوية الوطنية
  • نافذة من ميونخ تناقش المسار التفاوضي لإنهاء حرب أوكرانيا