بقلم /
نعمت عيسى

أصبحت ظاهرة الإبتزاز الإلكتروني في الأونة الأخيرة من أخطر الظواهر التي تتربع على قائمة الجرائم المنتشرة في المجتمعات خصوصا العربية .
وتشهد اليمن بشكل عام ومحافظة عدن بشكل خاص عدد من جرائم الإبتزاز الإلكتروني التى تستهدف الضحايا خاصة الفتيات المراهقات والنساء وصولآ بالرجال والشباب وذلك عبر الإستيلاء على صورهم الشخصية الغير لائقة أو الغير محتشمه بغرض إبتزازهم ماليآ أو لأغراض أخرى تمس بالشرف والعرض أو قد يكون لغرض الإنتقام أو إلحاق الضرر النفسي بالضحية .

وفي مختلف حالات الإبتزاز الإلكتروني التي ترتكب تجاه الضحية يكون وراء هذه الجريمة إما أفراد أو عصابات سعوا لإيقاع الضحية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وذلك باستخدام المعلومات أو البيانات التي تم الحصول عليها من خلال اختراق الحسابات الشخصية مثل الفيسبوك و الانستاغرام أو استعادة محتويات الهاتف المحمول بعد بيعه أو سرقته او عندما يرسل الضحايا أنفسهم صورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم إلى الأصدقاء أو الشركاء الحميمون والذين بدورهم يستخدمون المحتوى لغرض تهديد الضحية والحصول على شيء مادي أو لا أخلاقي بالقوة بعد إبتزازهم وتهديدهم للضحية بنشر تلك الصور والتشهير بهم .

ولهذا وجب على كل فرد أن يعي ماهي الإجراءات والأسلوب والطريقة السليمة لمواجهة مثل هذه الظاهرة إن كان هو ضحية جديدة ضمن ضحايا الإبتزاز الإلكتروني والتي تتلخص ببعض النقاط الهامة والعامة وهي :

– لا تحاول الرد على المبتز أو إقناعه بعدم نشر صورك حتى لايشعروا بأنك ضعيف او مستجيب لمطالبهم مما قد يدفعهم إلى زيادة مطالبهم .
– لا تزودهم بتفاصيل حسابك البنكي ولا تدفع لهم هذا قد يشجعهم على طلب المزيد من المال أو المزيد من الصور ومقاطع الفيديو أو غيرها من الطلبات الإنتقامية .
– قم بتخزين المحتوى الذي تم إبتزازك به أو أي محتوى شخصي وحساس آخر في مكان آمن ومضمون بحيث انه لا يمكن الوصول إليه أو اختراقه .
– لا تحذف المحتوى ولا رسائل التهديد لأن حذف الأدلة التي يمكن استخدامها لإدانة المجرمين ستسمح لهم بأن يكونوا المالك الوحيد للمحتوى لتكراره ضدك من جديد .
– قم بتغيير جميع كلمات المرور الخاصة بحساباتك وبريدك الإلكتروني على الفور ويجب ان لا تستخدم نفس كلمة المرور لحسابات مختلفة استخدم بدلاً من ذلك كلمات مرور مختلفة تتضمن أرقامًا وحروفًا ورموزًا لزيادة حمايتك على الإنترنت .
وعليك بعد ذلك تبليغ شعبة مكافحة الإبتزاز الإلكتروني ديوان النيابة العامة في محافظة عدن والتي ستقوم بتقييد البلاغ ورفعة لأعضاء الشعبة وحمايتك من الوقوع ضحية لأي تهديد وذلك بخصوصية تامة .

#شركاء_محليون_من_اجل_سياده_القانون
#مكافحه_الجرائم_الالكترونيه
#تكتل_نون_النسوي
#مؤسسة_PASS
#سلام_لمجتمعات_مستدامة
#سيفرورلد

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عصر التكنولوجيا المتسارعة، لم يعد الأطفال مجرد مستقبلين عابرين للمحتوى الإعلامي، بل أصبحوا مستخدمين دائمين للمنصات الرقمية ومستهلكين نشطين لمحتوى لا ينتهي من الفيديوهات، الصور، الأخبار، الألعاب، وغيرها. ومع هذا الانفتاح الكبير تزايدت المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل من خلال المحتوى الضار، سواء كان مرئيًا أو مكتوبًا أو حتى ضمنيًّا. ومن هنا، يظهر بوضوح الدور المحوري الذي يجب أن يلعبه الإعلام في حماية الطفل وتحصينه معرفيًا ونفسيًا. 

والمحتوى الضار لا يقتصر فقط على الصور العنيفة أو الألفاظ الخارجة أو المشاهد غير الأخلاقية، بل يمتد ليشمل أي مادة إعلامية تؤثر سلبًا على تطور الطفل، مثل الترويج للعنف أو التنمر، المعلومات المضللة أو المغلوطة، المحتوى الاستهلاكي الذي يغذي قيم الجشع والمظاهر، النماذج السلبية والقدوات الزائفة، الإعلانات غير المناسبة لأعمار الأطفال، والمحتوى الذي يثير القلق أو الخوف. 

ومن هنا يمكن أن يتحول الإعلام من وسيلة ترفيه إلى أداة خطر حين ينفصل الإعلام عن المسؤولية الاجتماعية، ويتحوّل إلى مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح وزيادة نسب المشاهدة على حساب المحتوى، فكثيرا من القنوات والصفحات الرقمية تعتمد على “التريند” و”المحتوى المثير” لجذب الانتباه، حتى وإن كان لا يناسب الأطفال. وفي ظل غياب رقابة فعلية من الأهل أو الجهات التنظيمية، يجد الطفل نفسه وسط كمٍّ هائل من المعلومات والصور دون أي فلترة أو توجيه، ومن هنا تجدر الاشارة لعدة نقاط تمثل دور الإعلام في الحماية الاطفال بداية من إنتاج محتوى إيجابي مخصص للأطفال يُراعي الخصائص النفسية والاجتماعية لعمرهم، ويُقدَّم بلغة مبسطة وأسلوب جذاب، مع تضمين رسائل تربوية وأخلاقية بصورة غير مباشرة، ايضا تعزيز مفهوم "التربية الإعلامية".

أي تعليم الطفل كيف يفرّق بين الخبر الحقيقي والمُلفق، وكيف يتعامل مع المحتوى بحذر، وهي مهارة لا تقل أهمية عن القراءة والكتابة في العصر الحديث، كذلك التعاون مع الجهات التربوية والأسرة، حيث أن الإعلام لا يعمل في فراغ، بل يجب أن يكون جزءًا من منظومة متكاملة تضم المدرسة، الأسرة، والخبراء النفسيين والاجتماعيين لضمان وصول الرسائل الصحيحة للطفل، بالإضافة إلى الابتعاد عن النماذج السلبية فيجب على الإعلام أن يقدّم قدوات حسنة للأطفال، بدلًا من الترويج لمشاهير لا يمتلكون أي قيمة حقيقية، ويتم تصديرهم كأبطال رغم كونهم نماذج سطحية أو مضللة، من جهة أخرى المساهمة في التوعية بالمخاطر الرقمية مثل الإدمان الرقمي، التنمر الإلكتروني، اختراق الخصوصية، وغيرها من الظواهر التي أصبحت تهدد المراهقين والأطفال على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • حرب “الإبادة الإسرائيلية” مستمرة وحصيلة الضحايا ترتفع والعالم يتواطئ متفرجاً
  • هكذا علقت إسرائيل على الغارات الأميركية التي تشنها على اليمن 
  • الحوثيون يتهمون واشنطن بشن الف غارة على اليمن وسقوط مئات الضحايا المدنيين
  • ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
  • إعلانات الجزيرة الممولة.. نموذج للتأثير القسري على “يوتيوب”
  • مراسلة سانا: وزير السياحة السيد مازن الصالحاني يفتتح فندق “رويال ‏سميراميس” بسويّة 5 نجوم في دمشق بعد إعادة تأهيله وفق أحدث معايير الضيافة العالمية، ‏وذلك بحضور وزيري النقل الدكتور يعرب بدر والاتصالات والتقانة السيد عبد السلام ‏هيكل ومحافظ دمش
  • “الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
  • ياسمين عبدالرحمن.. الضحية الـ11 من مرضى ضمور العضلات