تعرض مستخدمو أجهزة آبل -خلال الأيام الماضية- لموجة جديدة من هجمات التصيد الاحتيالي تسمى "إم إف إيه بومبنغ" (MFA Bombing) استهدفت جميع أجهزة آبل من هواتف آيفون وحواسيب ماك وأجهزة آيباد، وحتى ساعات آبل الذكية، عن طريق إغراق المستخدم بإشعارات تطلب منه تغيير كلمة مرور حساب آبل (Apple ID).

واستند تقرير للخبير الأمني براين كريبس إلى أقوال أشخاص تعرضوا للاستهداف، وأفاد العديد من مستخدمي أجهزة آبل بأنهم تلقوا عددا كبيرا من الإشعارات التي تطلب إذنهم لتغيير كلمة مرور حسابهم عبر جميع أجهزتهم، مما شكل حالة من الإزعاج الكبير، لأن المستخدم لا يمكنه استخدام جهازه بنحو طبيعي إلا بعد الضغط على هذه الإشعارات كلها والتخلص منها.

ويستعرض تقرير كريبس المنشور على مدونته كيف يتم اصطياد الضحايا بهذه الطريقة، فعندما يستقبل المستخدم هذه الإشعارات، يكون عليه التفاعل معها جميعا، واحدا تلو الآخر، من خلال الضغط على الإشعار، وبعد ذلك الضغط على خيار من اثنين "السماح" (Allow) أو "عدم السماح" (Don’t Allow).

وقد ذكر كريبس في تقريره حالة مستخدم يسمى بارث باتيل، وما حدث معه في هذا الهجوم عبر منصة إكس، وقال إنه لم يستطيع استخدام أجهزته إلا بعد النقر على خيار عدم السماح في أكثر من 100 إشعار.

Last night, I was targeted for a sophisticated phishing attack on my Apple ID.

This was a high effort concentrated attempt at me.

Other founders are being targeted by the same group/attack, so I’m sharing what happened for visibility.

???? Here’s how it went down:

— Parth (@parth220_) March 23, 2024

ويهدف القراصنة من هذه العملية أن يخطئ المستخدم ويقوم بعد إغراقه بهذه الإشعارات بالضغط عن طريق الخطأ على زر "السماح" مما سيؤدي إلى السماح للمهاجم بإعادة تعيين كلمة مرور حساب آبل، وبالتالي يمنحه حق الوصول إلى الحساب.

ولكن حتى إذا لم ينجح العدد الهائل من الإشعارات في إرباك المستخدم لكي يضغط على زر السماح، سيلجأ المهاجمون إلى المرحلة الثانية، خصوصا إذا كانوا يعرفون رقم هاتف المستخدم، إذ ستكون الخطوة التالية هي انتحال المخترق صفة أحد موظفي خدمة عملاء آبل، ويجري مكالمة هاتفية مع المستخدم، ليخبره بأن الشركة لاحظت تعرض حسابه لمحاولات اختراق، ولتأمين الحساب وتغيير كلمة المرور، سيطلب الحصول على الرمز المؤقت الذي حصل عليه المستخدم في رسالة نصية عبر هاتفه.

وعندما تنجح هذه الحيلة، ويحصل المخترق على الرمز المؤقت سيستخدمه لإكمال عملية تغيير كلمة مرور الحساب، وبمجرد نجاحه في هذه العملية سيصل إلى كافة بيانات المستخدم الموجودة في الحساب، ويمكنه طرد المستخدم نهائيا من جميع الأجهزة المسجلة بهذا الحساب، كما يمكنه حذف كافة البيانات الموجودة بهذه الأجهزة من بعد.

وفي حالة المستخدم باتيل الذي شارك ما حدث معه، قال إنه تلقى المكالمة ولكنه كان متشككا للغاية لأن المتصل طلب منه الرمز المؤقت الذي ترسله آبل ولمعرفته أن آبل لا تطلب تلك الرموز، فقد طلب من المتصل التحقق من بعض المعلومات عنه، وللغرابة أعطاه المتصل معلومات دقيقة للغاية، باستثناء اسمه الحقيقي.

ويقول باتيل إنه عندما طلب من المتصل التحقق من الاسم الموجود في ملفه الخاص بحساب آبل، أعطاه المتصل اسما لم يكن اسمه الحقيقي ولكنه اسم لم يره باتيل إلا في تقارير بيانات مسربة معروضة للبيع عبر موقع ويب للبحث عن الأشخاص يُسمى بيبول داتا لابس (PeopleDataLabs).

شاشة توضح كمية الإشعارات في هاتف الضحية (مواقع التواصل)

عميل آخر هو كريس ومالك صندوق تحوط للعملات المشفرة، أخبر كريبس أنه واجه محاولة تصيد مماثلة بشكل ملحوظ أواخر فبراير/شباط.

وقال كريس "في التنبيه الأول الذي تلقيته، قمت بالضغط على (لا تسمح) ولكن بعد ذلك مباشرة تلقيت ما يقرب من 30 إشعارًا آخر على التوالي (وأضاف) اعتقدت أنني ربما جلست على هاتفي، أو كنت أضغط بطريق الخطأ على بعض الأزرار التي كانت تسبب ذلك، ولذلك رفضت كل طلبات السماح".

ويقول كريس إن المهاجمين استمروا في إغراق أجهزته بإشعارات إعادة التعيين لعدة أيام، بعدها تلقى مكالمة على هاتفه وعرف الشخص عن نفسه أنه من الدعم الفني في آبل.

ويضيف "قلت له إنني سأعاود الاتصال بهم وأغلق الخط، وعندما اتصلت مرة أخرى بشركة آبل على الرقم الحقيقي، فأكدوا له أن من تحدثت معه لم يكن موظف دعم. وقالوا إن شركة آبل تنص بوضوح شديد على أنها لن تبدأ أبدا مكالمات صادرة للعملاء ما لم يطلب العميل الاتصال به".

رسالة تطلب السماح بتغيير كلمة سر حساب آبل (مواقع التواصل) سبب الثغرة؟

بحث الخبير الأمني في المشكلة، ووجد أن المهاجمين يستخدمون صفحة في موقع آبل مخصصة لإعادة تعيين كلمة مرور ‌لحساب آبل في حالة نسيانها، لإرسال إشعارات غير مرغوب فيها.

وتتطلب هذه الصفحة البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف، كما أنها تحتوي على اختبار (CAPTCHA). وعند إدخال عنوان البريد الإلكتروني، تعرض الصفحة آخر رقمين من رقم الهاتف المرتبط بحساب آبل، وبمجرد إدخال رقم الهاتف والضغط على إرسال يصل للمستخدم إشعار لطلب تعيين كلمة المرور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات کلمة مرور

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: موظفو الإغاثة في غزة يتعرضون لمخاطر لا تحتمل

قالت الأمم المتحدة إن المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني بقطاع غزة لا تحتمل، وحثت إسرائيل على زيادة التنسيق الفعال مع منظمات الإغاثة والموافقة على استخدام الأمم المتحدة للمعدات الأمنية الأساسية وأن يسهل الجيش الإسرائيلي إيصال المساعدات.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين اليوم الثلاثاء "العمليات الإنسانية كانت في مرمى النيران بغزة على نحو متكرر".

وتابع "المخاطر، بصراحة، أصبحت غير محتملة بشكل متزايد".
وأضاف أن رئيس إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة عقد لقاء أمس الاثنين مع وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي فرع بالجيش الإسرائيلي مسؤول عن نقل المساعدات، لمناقشة الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة أثناء عملها في غزة خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأسبوع الماضي إن هناك "انعداما تاما للأمن" في غزة مما يعوق عمليات الإغاثة بينما تلوح المجاعة في الأفق. وقالت الولايات المتحدة إنها تعمل مع الأمم المتحدة وإسرائيل لمحاولة تحسين الوضع.

وذكر دوجاريك "كل يوم، نقيّم الوضع وننظر في كيفية العمل بأمان، سواء بالنسبة لموظفينا، والأهم من ذلك، بالنسبة لمن يتلقون المساعدات".

وتابع "علينا في كل يوم اغتنام أي فرصة سانحة".
وقال جوناثان ميلر نائب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن في وقت سابق الثلاثاء إن أكثر من 36 ألف شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال الصراع المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر. وحملت الشاحنات أكثر من 682 ألفا و180 طنا من المساعدات، التي تشمل مواد غذائية ومياه ومعدات إيواء وإمدادات طبية ووقود.

وأضاف أن المشكلة تكمن في تسلم الأمم المتحدة تلك المساعدات وتوزيعها عقب دخولها إلى غزة.

وقال ميلر "وافقت (إسرائيل) وتوافق على جميع طلبات الأمم المتحدة تقريبا لتنسيق القوافل الإنسانية، وتستمر فترات التوقف اليومية للعمليات ضد الإرهابيين للسماح بتوزيع المساعدات".

مقالات مشابهة

  • مستشار أمن سيبراني: بعض التطبيقات تتسبب في تسريب بيانات المستخدم
  • طريقة لحماية حساب الفيسبوك من الاختراق أو تزوير وفاتك.. اعرفها
  • صنعاء تتهم السلطات السعودية باحتجاز 1124 حاجا يمنيا
  • %70 يمكن اختراقها.. إليك 6 نصائح هامة لحماية كلمات المرور
  • هكذا تعترض على استخدام بيانات الذكاء الاصطناعي على شبكات ميتا
  • الأمم المتحدة: موظفو الإغاثة في غزة يتعرضون لمخاطر لا تحتمل
  • الأمم المتحدة: موظفو الإغاثة فى غزة يتعرضون لمخاطر لا تحتمل
  • كاسبرسكي تكشف عن قدرة المحتالين على اختراق نصف كلمات المرور في أقل من دقيقة
  • بنك القاهرة يرفع الرسوم المقررة على حساب ميجا توفير
  • الفرق بين البروكسي و VPN: أيهما يجب أن تستخدم؟