أوضح الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن المسلمين منذ بضعة أيام كانوا ينتظرون قدوم شهر رمضان، والآن أوشك رمضان ان ينتهي، ولم يتبق منه إلا أيام قليلة وساعات معدودة، لافتا إلى أن هذه الأيام الأواخر تلفت نظرنا إلى أن لكل أول آخر ولكل بداية نهاية، وسبحان من لا أول له ولا آخر ولا بداية ولا نهاية.

درس التراويح بالجامع الأزهر: القرآن مأدبة الله.. من تمسك به عصمه درس التراويح بالجامع الأزهر: القرآن مأدبة الله.. من تمسك به عصمه

وأكد الغفير، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم، أن هذه الساعات المتبقية من هذا الشهر الفضيل فيها الخير كله، فالأعمال بالخواتيم، كما أن فيها هدية الله عز وجل لهذه الأمة، ألا وهي ليلة القدر، تلك الليلة التي من وُفِقَ لقيامها ورزق خيرها غفر له ما تقدم من ذنبه، حيث جعلها الله تعالى تكرمة لهذه الأمة.

وأوضح الغفير، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بهذه الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان احتفالا بالغا، فقد أخرج الإمام البخاري وغيره عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَر»،  مؤكدا أن هذه الليالي العشر هي فرصة لمن فرط وقصر في العبادة، فعليه أن يتدارك ما فاته، فلا يقصر ولا يهمل، داعيا المولى عز وجل أن يغفر لنا جميعا ما تقدم من ذنوبنا.

من شتى بقاع الأرض.. الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر

وأدى آلاف المصلون اليوم الجمعة، صلاتي العشاء والتراويح في الجامع الأزهر، في الليلة العشرين من ليالي شهر رمضان الفضيل، حيث جاؤوا من مختلِف محافظات الجمهورية، لآداء الصلاة في رحاب الأزهر بجانب الطلاب ‏الوافدين بالأزهر، الذين جاءوا من أكثر من مئة دولة، حيث تقدمهم في الصلاة لفيف من علماء وقيادات الأزهر الشريف.

وتؤدى صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر بالقراءات العشر، حيث يؤم المصلين فيهما نخبة من قرّاء القرآن الكريم في الأزهر، فيما يقوم المركز الإعلامي ‏للأزهر بنقل الصلاة مباشرة على صفحات ومنصات الأزهر على ‏مواقع التواصل ‏الاجتماعي وصفحة الجامع الأزهر، مع التغطية الإعلامية لكل فعاليات الجامع خلال شهر رمضان.

وتقدم المصلين في الصلاة الليلة، فضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وجمعٌ من علماء الأزهر، وتقام صلاة العشاء الليلة من سورة النمل برواية ‏حفص عن عاصم، وتقام صلاة التراويح من سورتي النمل والقصص، برواية البري عن الإمام ابن كثير المكي، وهشام عن الإمام ابن عامر الشامي، وخلف عن الإمام حمزة الكوفي.

الجامع الأزهر يواصل خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان 

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات إلى ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم).

ويقدُم المصلون إلى الجامع الأزهر من مختلِف محافظات الجمهورية، كما يحضر إلى الجامع الطلاب ‏الوافدون بالأزهر من أكثر من مئة دولة، وتؤدى صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر بالقراءات العشر ويؤمها نخبة من قراء القرآن الكريم في الأزهر الشريف، ويقوم المركز الإعلامي ‏للأزهر الشريف بنقل الصلاة مباشرة على صفحات ومنصات الأزهر على ‏مواقع التواصل ‏الاجتماعي وصفحة الجامع الأزهر، مع التغطية الإعلامية لكل فعاليات الجامع خلال شهر رمضان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر شهر رمضان رمضان جامعة الأزهر درس التراويح الله عز وجل ليلة القدر درس التراویح بالجامع الأزهر صلاتی العشاء والتراویح الجامع الأزهر شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

رمضان شهر الخير والبركة

بعد أيام يهلّ علينا شهر الخير والبركة شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن، هذا الشهر الذي يصومه المسلمون راجين أجراً كبيراً من الله ، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قَالَ اللَّهُ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ) كما خصص الله للصائمين باب الريان الذي لا يدخل معه إلا هم ، فعن سهلِ بنِ سعدٍ عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ “.
أهلاً بشهر الخير الذي اختصه الله بفضائل عظيمة، ومكارم جليلة. قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ”) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ ). فاللهم بلغنا شهر رمضان، ونحن في نعمة منك، وفضل، وبصحة وعافية، وأمن، وإيمان، يارب العالمين.
هذه الأيام تعجّ الأسواق بالمتسوقين وذلك لشراء كل ما تحتاجه الأسرة استعداداً لهذا الشهر الكريم، وهي ظاهرة اجتماعية تعبر عن ثقافتنا المحلية في طريقة استقبال شهر رمضان،  ومن باب التعاون على الخير علينا أن نتذكر عندما نشتري لأسرنا احتياجات شهر رمضان، من لا يقدرون على الشراء، فلا ننساهم، ولنجعل هذه المناسبة، مصدر فرح وسعادة للجميع ، وعلينا أن نصل الأرحام، وننسى المشاحنات والتعصبات، ونتسامح ونُسامح. كما أنه لابدّ لنا ألا نسرف في الشراء والطبخ، الذي قد يكون مصيره إلى حاويات النفايات، وهي ظاهرة -للأسف- ، نشاهدها في كل رمضان ، وكل رمضان وأنتم بخير .

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: أمة الإسلام على مفترق طرق.. ومؤتمر البحرين فرصة للوحدة
  • رمضان شهر الخير والبركة
  • أفضل الأدعية المستحبة في العشر الأوائل من شهر رمضان
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور القبلة في وحدة الأمة الإسلامية
  • الجامع الأزهر يسلط الضوء على فضل ليلة النصف من شعبان بلغة الإشارة
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: الحسد والبغضاء أمراض تهلك الدين قبل الجسد
  • أروقة الجامع الأزهر تفتح باب التقديم لقبول دفعة جديدة للقرآن الكريم والقراءات
  • طقس أول أيام رمضان 2025.. أجواء الشتوية وساعات صيام قليلة
  • فضل صلاة قيام الليل للمسلم.. فيها شرف المؤمن
  • الأزهر يطلق برنامجا دعويا متكاملا في شهر رمضان