تعادل الوداد الرياضي بصفر لمثله مع السد القطري، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات البطولة العربية “كأس الملك سلمان”.

وبدأت المباراة في جولتها الأولى متكافئة بين الفريقين، بحثا عن افتتاح التهديف مبكر، بغية بعثرة أوراق بعضهما البعض، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، جراء قلة التركيز عند الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التمرير أو التسديد، ليستمر اللقاء في دقائقه الأولى في شد وجذب أملا في الوصول إلى الشباك.

وتمكن الوداد الرياضي من الدخول في أجواء المباراة بعد مرور الربع ساعة الأولى، باسطا بذلك سيطرته على اللقاء، ومرغما السد على العودة للوراء، والاعتماد على الهجمات المرتدة، حيث حاول رفاق يحيى جبران بشتى الطرق الممكنة الوصول إلى شباك سعد عبد الله الشيب، دون تمكنهم من تحقيق مبتغاهم، في ظل غياب الحلول.

واستمرت الأمور على ماهي عليه، إلى أن وصلت الدقيقة 36، التي شهدت طرد قائد الوداد الرياضي يحيى جبران، تاركا فريقه يكمل المباراة بعشرة لاعبين، الشيء الذي حاول السد القطري استغلاله، بغية افتتاح التهديف، إلا أنه فشل في تحقيق مراده، ليتواصل اللقاء بدون أي تغيير في عداد النتيجة، ما جعل الجولة الأولى تنتهي كما بدأت على وقع البياض.

وحاول السد القطري استغلال النقص العددي للوداد الرياضي خلال أطوار الجولة الثانية، إلا أن فشله تواصل، في ظل الوقوف الجيد للدفاع الودادي، في الوقت الذي اعتمد فيه رفاق أوناجم على الهجمات المرتدة، التي افتقدت بدورها للتركيز، ليتسمر الأمر على ماهو عليه بالتعادل السلبي بين الطرفين، مع أفضلية طفيفة لأصدقاء ماتيوس أوريبي.

وتفنن اللاعبون في تضييع الفرص التي أتيحت لهم، في ظل تسرعهم وقلة تركيزهم في اللمسة الأخيرة، سواء من قبل الوداد الرياضي المنقوص عدديا منذ الدقيقة 36 من الجولة الأولى، أو السد القطري، الذي فشل في استغلال النقص العددي لخصمه، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي صفر لمثله.

ويتشارك الوداد الرياضي والسد القطري، صدارة المجموعة الثانية بنقطة واحدة مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة الأهلي طرابلس الليبي والهلال السعودي، التي ستجرى اليوم الخميس، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية.

وسيواجه الوداد الرياضي نظيره الأهلي طرابلس الليبي، يوم الأحد المقبل، 30 يوليوز الجاري، بداية من الساعة الثانية ظهرا، على أرضية ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات البطولة العربية “كأس الملك سلمان”.

كلمات دلالية البطولة العربية السد القطري الوداد الرياضي كأس الملك سلمان

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: البطولة العربية السد القطري الوداد الرياضي كأس الملك سلمان البطولة العربیة الوداد الریاضی السد القطری

إقرأ أيضاً:

الاتفاق النووي نقطة الخلاف البارزة في المناظرة الإيرانية الأخيرة

طهران- تفاجأ الإيرانيون بقوة المناظرة الأخيرة التي أجريت بين المرشحين الإصلاحي مسعود بزشكيان والمحافظ سعيد جليلي الليلة الماضية، ووصفت بأنها لم تشبه سابقاتها التي عقدت قبل الجولة الأولى، فالمناظرات في رئاسيات إيران تتحول أحيانا إلى نقطة مفصلية.

وأعاد الجدال القوي بين المتنافسين إلى الأذهان تلك المناظرة الشهيرة التي أجريت عام 2009 بين المرشحين آنذاك الإصلاحي مير حسين موسوي والمحافظ محمود أحمدي نجاد، حيث ساهمت كل من الحركة الخضراء والاحتجاجات على نتائج الانتخابات والإقامة الجبرية التي فُرضت على موسوي منذ ذلك الحين إلى اليوم في شهرة تلك المناظرة.

ومن المقرر أن تشهد إيران جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة بعد غد الجمعة عقب فشل أي من المرشحين في الحصول على نصف عدد الأصوات+1 على الأقل بالانتخابات التي أجريت يوم الجمعة الماضي.

المناظرة الأخيرة

وقبل موعد الجولة الأولى من الانتخابات عُقدت 5 مناظرات بين المرشحين الستة، ولكن وصفها الخبراء بـ"الضعيفة"، حيث إنها لم تتمكن من تحفيز المجتمع الذي تراكمت عليه الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، فآثر أن يحجم عن الصناديق بالامتناع عن التصويت.

ونتيجة لذلك شهدت الجمهورية الإسلامية أقل نسبة تصويت في تاريخها بعد أن قاطع المشاركة في الانتخابات أكثر من 60% من الإيرانيين الذين يحق لهم التصويت.

ومباشرة بعد إعلان نتيجة الجولة الأولى تقرر إجراء جولة ثانية بعد أسبوع واحد فقط، كما أعلن التلفزيون الرسمي عن مناظرتين بين المرشحين اللذين تأهلا إلى الجولة الثانية، وبث التلفزيون مساء أول أمس الاثنين المناظرة الأولى مباشرة، ولوحظ تفوقها على جميع المناظرات السابقة التي جمعت بين المرشحين الستة.

لكن المفاجأة كانت في المناظرة الثانية التي بدأت مساء أمس الثلاثاء وانتهت بعد منتصف الليل بنصف ساعة، حيث ترك المرشحان الأستوديو دون مصافحة أحدهما الآخر، على عكس ما جرى في المناظرات السابقة، وكان ذلك نتيجة الجدال الشديد الذي هيمن على معظم اللقاء.

نسبة المشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات الإيرانية لم تتجاوز 40% (الجزيرة) جدل الاتفاق النووي

احتلت قضية الاتفاق النووي الموضوع الأبرز في المناظرة، حيث أشار بزشكيان إلى القانون الذي شرعه البرلمان في مارس/آذار 2000، واعتبره العقبة أمام التوصل إلى اتفاق، مؤكدا أنه سيحاول إلغاءه.

وبموجب هذا القانون وبسبب عدم إلغاء العقوبات المفروضة على إيران وعدم تنفيذ اتفاقيات الاتفاق النووي أوقفت إيران التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي الذي يسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة وتفتيش المنشآت النووية الإيرانية في أي وقت، ولم تسمح لهم بذلك.

يشار إلى أن حكومة الرئيس السابق حسن روحاني أظهرت مرات عدة أن هذا القانون منعها من إحياء الاتفاق النووي في الأشهر الستة الأخيرة من عمرها، أي مع بدء حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن.

ورأى المرشح الإصلاحي بزشكيان أن بلاده في مأزق بسبب العقوبات، واتهم خصمه المحافظ جليلي بأنه يريد البقاء في ظلها.

بالمقابل، اتهم الأخير بزشكيان بالسعي إلى تقديم تنازلات للغرب، وذكر أن "العالم ليس 3 دول فقط".

وقال جليلي إن بزشكيان لا يملك برنامجا لحكومته، ويريد إدارة البلاد من خلال تقديم التنازلات، في حين أنه سيجعل أميركا "تندم على فرضها عقوبات على إيران".

ورد عليه بزشكيان "إذا كنت تمتلك برنامجا فلماذا لم تقدمه لرئيسي الذي كان رفيقك"، مضيفا "أنت لا تعرف شيئا من الإدارة، ولم تكن مسؤولا سوى في الأمن القومي، وتحملت البلاد أكثر العقوبات خلال فترة رئاستك عندما كنت مفاوضا".

وأكد بزشكيان أن "تطور البلاد لا يتم إلا من خلال التعامل مع العالم ورفع العقوبات"، متعهدا بأنه لن يضيع ساعة من حكومته إلا في مسار رفع العقوبات، متهما في الوقت ذاته "جماعة جليلي" بالوقوف وراء الهجوم على السفارتين البريطانية والسعودية (2011 و2016).

بين المقاطعة والمناظرة

وعلى ضوء المناظرة الأخيرة رأى أستاذ العلوم السياسية هادي محمدي أن المناظرة لن تتمكن من زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات، ويعتقد أن المقاطعين للانتخابات صارمون في موقفهم، ولكن قد تجعل هذه المناظرة -بأفضل تقدير- 10% منهم في موقف المترددين، وهذا قد يزيد نسبة التصويت لكل مرشح بمقدار 2-3% فقط.

كما استبعد محمدي في حديثه للجزيرة نت أن تصل نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات إلى 50%، وقال إن المعارضة الإيرانية في خارج البلاد تبذل كل جهودها لتقوية المقاطعة، معتقدا أن المناظرة وحدها لا يمكنها إفشال تلك الجهود الخارجية.

من جهة أخرى، رأى خبراء أن المناظرة الأخيرة ستترك أثرا ملحوظا في سلة أصوات المرشحين، وتوقع أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي بعد المناظرة الأخيرة أن جليلي سيحصل في الجولة الثانية وبالإضافة إلى الأصوات التي حصل عليها في الجولة الأولى على بعض الأصوات التي كانت قد ذهبت إلى المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف ومزيد من أصوات القرى والأرياف.

كما توقع نجفي أنه بالإضافة إلى الأصوات التي حصل عليها بزشكيان في الجولة الأولى سيحصل في الجولة الثانية على بعض أصوات قاليباف أيضا، في حين ستزداد نسبة المصوتين له من القوميات غير الإيرانية، وسيحصل كذلك على أصوات الإصلاحيين الجدد وبعض أصوات الذين كانوا مترددين بالمشاركة في الجولة الأولى.

مقالات مشابهة

  • الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية تنطلق غداً
  • أخضر الطائرة يفوز على قطر ويتصدر البطولة العربية
  • فنزويلا وكندا تبحثان عن مواصلة مغامرتهما والتأهل للدور ما قبل النهائي في كوبا أمريكا 2024
  • الاتحاد السكندري يتعادل سلبيًا مع طلائع الجيش
  • بطولة أبوظبي للسلة الثلاثية المجتمعية تنطلق السبت
  • منتخب السلة يعسكر في المكلا استعداداً لبطولة غرب آسيا بالعراق
  • قراءة في مباريات ربع نهائي يورو 2024 وتوقعات المتأهلين للمربع الذهبي
  • أخضر الطائره يتجاوز الكويت في انطلاق البطولة العربية
  • الاتفاق النووي نقطة الخلاف البارزة في المناظرة الإيرانية الأخيرة
  • سايس يعود إلى السد القطري بعد انتهاء فترة إعارته إلى الشباب