الجامع الأزهر: ليلة القدر هدية من الله تعالى لأمة محمد.. صور
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن المسلمين منذ بضعة أيام كانوا ينتظرون قدوم شهر رمضان، والآن أوشك رمضان ان ينتهي، ولم يتبق منه إلا أيام قليلة وساعات معدودة، لافتا إلى أن هذه الأيام الأواخر تلفت نظرنا إلى أن لكل أول آخر ولكل بداية نهاية، وسبحان من لا أول له ولا آخر ولا بداية ولا نهاية.
وأكد الغفير، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم، أن هذه الساعات المتبقية من هذا الشهر الفضيل فيها الخير كله، فالأعمال بالخواتيم، كما أن فيها هدية الله عز وجل لهذه الأمة، ألا وهي ليلة القدر، تلك الليلة التي من وُفِقَ لقيامها ورزق خيرها غفر له ما تقدم من ذنبه، حيث جعلها الله تعالى تكرمة لهذه الأمة.
وأوضح الغفير، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بهذه الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان احتفالا بالغا، فقد أخرج الإمام البخاري وغيره عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَر»، مؤكدا أن هذه الليالي العشر هي فرصة لمن فرط وقصر في العبادة، فعليه أن يتدارك ما فاته، فلا يقصر ولا يهمل، داعيا المولى عز وجل أن يغفر لنا جميعا ما تقدم من ذنوبنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: IMG 20240329
إقرأ أيضاً:
هل موعد ليلة القدر ثابت أم متغير؟.. صحح معلوماتك
تُعد ليلة القدر من أعظم الليالي في الإسلام، حيث نزل فيها القرآن الكريم، ووصفها الله بأنها "خير من ألف شهر"، أي أن العبادة فيها تساوي عبادة أكثر من 83 عامًا.
ومع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، يتساءل الكثيرون: هل ليلة القدر ثابتة في ليلة معينة أم أنها تتغير كل عام؟.
اختلف العلماء في تحديد موعدها، لكن الرأي الراجح هو أنها ليست ثابتة في ليلة محددة، بل تنتقل بين الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، أي في ليالي 21، 23، 25، 27، و29.
وقد جاء في حديث النبي ﷺ: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" (رواه البخاري ومسلم).
ويُرجح بعض العلماء أنها غالبًا تكون ليلة 27 رمضان، مستدلين بعدد من الأحاديث، لكن هذا لا يعني أنها لا تقع في ليالٍ أخرى، ولهذا يُنصح بالإكثار من العبادة في العشر الأواخر لتحريها.
ومن علامات ليلة القدر أنها تكون ليلة هادئة، لا حارة ولا باردة، وتشرق الشمس في صبيحتها بلا شعاع. لذلك، ينبغي للمسلمين الاجتهاد في العبادة بالدعاء، وقراءة القرآن، وقيام الليل، عسى أن يصيبوا هذه الليلة المباركة وينالوا عظيم أجرها.