في سابقةٌ علميّةٌ في مجال الآثار الخاصة بتاريخ الجزيرة العربية بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، نشرت دراسة محكّمة باللغة الإنجليزية، في مجلة "IJO" الدولية المعنية بالبحوث والدراسات الخاصة بالعلوم الاجتماعية والإنسانية.

وتكمن أهمية الدراسة، في أنها وضعت تفسيرا دلاليًا ورمزيًا لسؤال شغل الأوساط الأثرية والباحثين في التاريخ القديم للجزيرة العربية وعلى مدى عقود، مفاده: ما هي دلالة التصاميم البنائية لأغلب المدافن المكتشفة في أرض المملكة العربية السعودية والتي تصل أعدادها إلى مئات الآلاف؟ وقد أجابت الدراسة بشيء من التفصيل لواحد من أهم تلك الرموز والتي تعددت اسمائها في السابق بين مسمى المذيل أو الذنب أو الركامي، لأحد أشهر وأكثر المدافن في حرّات وجبال المملكة.

وتأتي الدراسة بعنوان "اكتشافات أثرية لمدافن في المملكة العربية السعودية - المعاني والأشكال والرموز - المدفن المسماري نموذجا"، IJO- INTERNATIONAL JOURNAL OF SOCIAL SCIENCE AND HUMANITIES RESEARCH, Vol 7, No 03 (2024): ( ISSN 2811-2466 )

الدراسة

وأعطت الدراسة الاسم ذا الدلالة الرمزية لمدفن اسمته بالمدفن المسماري، وذلك للتشابه الكبير من حيث التصميم والدلالة لأول وأقدم كتابة رمزية استخدم فيها رمز شكل المسمار وهي الكتابة المسمارية.

الدراسة التي تنشر لأول مرة بخصوص الموضوع، انفرد بها الباحث الأنثروبولوجي والإعلامي الدكتور عيد اليحيى، والذي على ما يبدو قد استفاد من خبرته الميدانية الطويلة وعلى مدى عقدين من الزمن وفي أرض الميدان مطلعا على جميع تلك المدافن والتي تتجاوز أعدادها حسب رأي الدكتور عيد اليحيى الى مئات الآلاف.

وتعززت الدراسة بمشاركة البروفيسور قصي منصور التركي المتخصص بآثار الخليج والجزيرة العربي والكتابات المسارية، حيث توافقت آرائه مع ما طرحه الدكتور عيد اليحيى من آراء تخص دلالة الرموز في الكتابات الرافدينية في مراحلها المختلفة، ما أعطى الثقة في ربط الأفكار وتحليل المعلومات التي أبانت المكانة الحضارية للمملكة العربية السعودية باعتبارها الموطن الأول للبشرية، وبطرح علمي محكّم وفريد، فإن هذه الدراسة تضع الاكتشافات الأثرية التي تتعلق بالتاريخ السعودي والآثار، محط اهتمام من قبل المتخصصين والمهتمين بتاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية والتي تتماشى مع رؤية المملكة 2030، لاسيما وأن الدراسة العلميّة هي الأولى من نوعها في تاريخ البحث الأثري لهذا النوع من الابنية الحجرية في المملكة العربية السعودية. 

ومن جانبه، أوضّح د. عيد اليحيى حول الدراسة فقال: "تأتي هذه الدراسة العلمية المحكمة لتفّسر التاريخ العريق !الأصالة المُمتدّة للمملكة العربية السعودية؛ وذلك عن طريق التباحث العلمي والمقاربة في معاني وأشكال الرموز التي بنى الإنسان السعودي القديم مدافنه على نمط ذو دلالة معرفية ترتبط بعالم ما بعد الموت ومكانة المتوفي، ويأتي نمط المدفن المسماري كنموذجٍ ومثالٍ يفتحُ آفاقًا مختلفة في تحليل ودراسة الرموز والأشكال والتصاميم البنائية الأثرية".

وأردف اليحيى "تعدُّ السعودية بيئةً خصبةً للبحوث والدراسات التاريخية والأثرية؛ نظرًا لعراقتها وأصالتها وعمق حضارتها والتي تعود لعصورٍ قديمة تتجاوز ملايين السنين، وتحمل تلك المدافن والحرّات التي تقع على قمم الجبال أسرارًا تاريخية ذات إرثٍ ثقافيٍّ متنوّعٍ على مدى العصور والتي تثبت من جديد المكانة المتميزة لحضارة المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في قيام الحضارة الانسانية".

وأضاف د. عيد "أفخرُ بهذه الدراسة التي وجدت تميُّزًا ملموسًا إذْ استطعنا من خلالها إبراز تلك المآثر  التي تتمتع بها المملكة بفضل الله، كما واكبت الدراسة توسيع الدائرة المعرفية والثقافية والتاريخية للمملكة".

الجدير بالذكر أن د. عيد اليحيى ود. قصي التركي، لديهم دراسة شاملة حول أنماط وأشكال المدافن ودلالاتها في عموم المملكة العربية السعودية، والتي ستنشر قريبًا في كتاب شامل باللغتين العربية والانكليزية، اضافة الى ما سوف يتم عرضه عبر منصات الإعلام الحديث والقنوات التليفزيونية.

التصاميم البنائية للمدافن المكتشفة في أرض المملكة

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة فی أرض

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال

أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال المصابين بالسرطان والذين يعانون من السمنة المفرطة يواجهون خطرًا أكبر لنتائج صحية أسوأ، مثل زيادة معدلات الانتكاس والوفاة، مما يثير القلق بشأن تأثير السمنة على تطور المرض وفعالية العلاج.

اعلان

شملت الدراسة أكثر من 11,000 مريض بالسرطان تتراوح أعمارهم بين عامين و19 عامًا، وتبين أن 10.5% من الأطفال كانوا يعانون من السمنة عند تشخيص المرض. تنوعت حالات السرطان التي تم دراستها بين اللوكيميا (سرطان نخاع العظم)، سرطان الغدد اللمفاوية، وأورام أخرى.

وكشفت النتائج أن السمنة كانت مرتبطة بنتائج أسوأ في جميع أنواع السرطان التي تم دراستها. على سبيل المثال، كان الأطفال المصابون بالسمنة أكثر عرضة لخطر عودة المرض بنسبة 16% مقارنةً بمن لا يعانون من السمنة.

كما كانت معدلات الوفاة أعلى بنسبة 29% بين الأطفال الذين يعانون من السمنة بعد تعديل البيانات وفقًا للعوامل مثل العمر والجنس والعرق.

تشهد معدلات السمنة في الولايات المتحدة ارتفاعًا مطردًا منذ أكثر من عقد من الزمن، وتستفيد بعض أكبر شركات تطوير الأدوية في العالم من سوق العلاج المتنامي. 20 يناير 2010M. Spencer Green/APRelatedإيطاليا تعلن الحرب على السمنة.. 4.2 مليون يورو لتوفير العلاج الفوريخبراء: مؤشر كتلة الجسم ليس دائما الأساس ولا المعيار في تشخيص مشكلة السمنةبشرى لمرضى السمنة الصغار.. دواء دنماركي جاهز للاستخدام من عمر 6 سنواتدراسة: عقار "ويغوفي" لعلاج السمنة يساعد على الوقاية من أمراض القلب

وأوضح الباحثون أن التأثير السلبي للسمنة كان ملحوظًا بشكل خاص في حالات سرطان الدم الليمفاوي الحاد وأورام الدماغ، مشيرين إلى أن خلايا الأنسجة الدهنية قد تلعب دورًا في تعزيز تطور الأورام ومقاومة العلاج، مما يزيد من خطر الانتكاس.

من جانبه، قال تاي هوا تران، أخصائي أمراض الدم والأورام للأطفال في مستشفى جامعة سانت جوستين في مونتريال وأحد معدي الدراسة: "دراستنا تركز على التأثير السلبي للسمنة عبر مختلف أنواع السرطانات لدى الأطفال، مما يفتح المجال لتطوير استراتيجيات علاجية جديدة للتخفيف من تأثير السمنة على نتائج العلاج".

وأضاف أن الدراسة تؤكد الحاجة الملحة للحد من هذه الآفة بين الأطفال، نظرًا لما لها من عواقب صحية طويلة الأمد.

طالب من أصل هندي يعيش الآن في كينيا ويزن 248.3 كيلوغراماً (547.4 رطلاً) بعد أن خضع لعملية جراحية لتحويل مسار المعدة في مستشفى في أحمد آباد، الهند، الثلاثاء 28 يوليو 2009M. Spencer Green/AP

ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن استخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI) لتشخيص السمنة قد لا يكون كافيًا في حالات السرطان المعقدة، مؤكدين ضرورة تطوير طرق تشخيصية أكثر دقة.

ودعت الدراسة إلى ضرورة إدراج استراتيجيات للحد من السمنة في خطط علاج الأطفال المصابين بالسرطان، نظراً لتأثيراتها المحتملة على نتائج العلاج والشفاء.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خبير أمريكي يقترح وضع ملصقات تحذيرية من السرطان على المشروبات الكحولية إنجلترا: 3 من كل 5 مرضى بالسرطان يتم تشخيصهم مبكرًا دراسة تكشف: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مياه الشرب أصغر من الحد الذي اعتمده الاتحاد الأوروبي السرطان - بحث علميأبحاث طبيةسمنة مفرطةالصحةأطفالاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext مزيد من الضحايا في غزة.. قصف يسابق الزمن قبيل وقف إطلاق النار والكابينت يصادق على الصفقة يعرض الآنNext الكابينت الإسرائيلي يصادق رسميا على اتفاق غزة وسط انقسامات داخلية يعرض الآنNext إيران وروسيا توقعان على اتفاقية شراكة استراتيجية أثناء زيارة الرئيس الإيراني لموسكو يعرض الآنNext جدل في الولايات المتحدة حول مصير تيك توك وبايدن يترك مصير التطبيق بيد ترامب يعرض الآنNext حصري: الاتحاد الأوروبي يخطط لإغلاق 80% من مكاتب التنمية في الخارج اعلانالاكثر قراءة ما هي أهم بنود اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة؟ شاهد كيف كان قطاع غزة قبل الحرب الإسرائيلية وكيف اصبح؟ تعرف على أبرز المفاوضين الذين أنجزوا اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز الزائر الأبيض يزين جبال جرجرة في الجزائر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومقطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النارحركة حماسإسرائيلالاتحاد الأوروبيغزةبنيامين نتنياهوكير ستارمردونالد ترامبأسرىروسياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • مفاضلة الأهل بين الأبناء.. دراسة تكشف الحقيقة المفاجئة!
  • دراسة مفاجئة: البنات أكثر تفضيلًا لدى الآباء والأمهات
  • دراسة تكشف عن مفاجأة في علاقة الٱباء والأبناء
  • دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال
  • دراسة تكشف عن 293 رابطًا وراثيًّا جديدًا للاكتئاب
  • دراسة تفتح آفاقًا جديدة لعلاجات الإكتئاب
  • تفضيل الأهل بين الأبناء.. دراسة تكشف حقائق غير متوقعة
  • اللحوم الحمراء قد ترتبط بالخرف المبكر أيضًا..هذا ما كشفته دراسة
  • «شرب الماء».. دراسة صادمة حول مخاطره على صحتنا
  • درجات الحرارة في مدن المملكة العربية السعودية اليوم