المفتي: الاعتكاف سُنة للرجال والنساء على السواء وتاركه لا وزرَ عليه
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علَّام مفتي الجمهورية، إن العشر الأواخر من رمضان أيام وليالٍ مباركة لها خصائص كثيرة، وتُعدُّ نفحة ربانية ونقطة انطلاق يجب علينا أن ننتهزها ونعمل العمل الصالح ظاهرًا وباطنًا لعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس في هذه الأيام.
وقال المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «اسأل المفتي»، والمذاع على قناة صدى البلد، إن الاعتكاف سُنة للرجال والنساء على السواء ولا يكون إلَّا في المسجد، لأن العكوف إنما أُضيف إلى المساجدِ لأنها من شرطه، ولا يجوز الاعتكاف في البيوت، لافتقاد ركن المسجدية فيه.
وأشار المفتي إلى أن الاعتكاف سُنة وليس فرضًا، فتاركه لا وزر عليه، لكنه يأثم إن عطَّل به واجبًا، أو أهمل في فرض، وعلى الإنسان أن يعبد ربه كما يريد الله لا كما يريد هو، فلا يسوغ له أن يُقَدِّم المستحبات على الواجبات، ولا أن يجعل السنن تُكَأَةً لترك الفرائض.
وأشار المفتي إلى أنه لم يَرِد أن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة كانوا يتركون فيه أعمالهم وأمور معاشهم للتفرغ للعبادة، سواء الصيام أو القيام أو الاعتكاف، بل يجمعون بين ذلك كله في توازن وانسجام وفق نظام مُحكم يضمن أداء العبد ما افترضه الله تعالى من عبادات، واستقرار العمل واستمرار الإنتاج وسلامته بطريقة وسطى لا إفراط فيها ولا تفريط.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المفتي الواجبات شوقي علام مفتي الجمهورية
إقرأ أيضاً:
بحضور المفتي.. ندوة بعنوان "الزواج بين مفهوم الفضل ومفهوم الحقوق" بجناحها بمعرض الكتاب
في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لتعزيز الوعي الديني والثقافي، عُقدت ندوة بعنوان "الزواج بين مفهوم الفضل ومفهوم الحقوق والواجبات" ضمن فعاليات جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
حضر الندوة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وبمشاركة فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية.
وكيل الأزهر الشريف: الزواج أساس الأسرة المسلمة
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الإسلام أولى الأسرة اهتمامًا بالغًا، حيث أفرد القرآن الكريم نصوصًا واضحة تتناول عقد النكاح وأحكامه، ما يعكس مكانة هذا العقد باعتباره أساس الأسرة ونواة المجتمع. وأشار إلى أن الأسرة الناجحة المبنية على كتاب الله وسُنة رسوله تُنتج ذرية صالحة تُساهم في بناء المجتمع وتقدمه، مضيفًا أن الزواج يمثل طريقًا تربويًا يحقق السعادة والاستقرار ويُنشئ أجيالًا نافعة.
أوضح الدكتور الضويني أن الزواج آية من آيات الله ونعمة تستوجب الشكر من خلال الحفاظ عليها وتحقيق العدل والفضل بين الزوجين. وأشار إلى أن مفهوم "السكن" في الزواج يتجاوز مجرد اللقاء، ليشمل الطمأنينة والراحة المتبادلة، مؤكدًا أن المودة والرحمة بين الزوجين تظهر بشكل خاص عند مواجهة التحديات أو تقدم العمر.
وتناول الضويني أهمية إعداد الشباب لتحمل مسؤوليات الزواج، مشددًا على ضرورة تربية الأبناء على فهم القيم الأسرية والقيام بواجباتهم تجاه الطرف الآخر. كما دعا إلى عدم التركيز فقط على الجوانب المادية للزواج، مؤكدًا أن التربية على القيم النبيلة تقلل من نسب الطلاق المرتفعة.
الدكتور عبد الله النجار: العلاقة الزوجية مزيج من داعي الطبع والشرع
من جانبه، أشار الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن العلاقة الزوجية تمثل مزيجًا من داعي الطبع والشرع. أوضح أن داعي الطبع يتمثل في مشاعر الحب التي يُقدِم بها الرجل نحو الزواج، بينما يعمل داعي الشرع على ضبط هذه المشاعر وإقامة العلاقة على أسس متينة تحافظ على استمراريتها.
وأكد النجار أن الزواج نعمة إلهية تحتاج إلى صيانة ورعاية لضمان استمراريتها، مشددًا على أن هذه العلاقة ليست مجرد متعة عابرة، بل شراكة مقدسة تهدف إلى بناء أسرة والحفاظ على القيم الدينية ونقلها عبر الأجيال.
وأضاف أن المشكلات الأسرية تنتج غالبًا عن تغيّر النظرة التقليدية للعلاقة الزوجية، داعيًا إلى احترام الحقوق المتبادلة بين الزوجين وتجنب المقارنات غير العادلة التي قد تُفسد العلاقة.
زيارة وزير الثقافة لجناح دار الإفتاء
في ختام الندوة، قام معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بزيارة جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض الكتاب. أثنى الوزير على موضوعات الندوات التي تعكس الدور الريادي للدار في معالجة القضايا المجتمعية والفكرية برؤية مستنيرة، كما أشاد بالتعاون بين المؤسسات الدينية المصرية في تعزيز القيم النبيلة ومواجهة التحديات الفكرية.
أدار الندوة الإعلامي حسن الشاذلي، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي أثنى على المناقشات وأهميتها في توعية الشباب بمفاهيم الزواج والأسرة.