مبروك عطية: «الحب إحساس يجعلك تقبل على الحياة رغم ما فيها من مرارة»
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قال الدكتور مبروك عطية، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه من باب الحرص على الفتاة أن أقوم بتعريفها على المجتمع الذي تعيش به حتى لا تكون فريسة له.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج «ع المسرح»، المذاع عبر قناة «الحياة»، مع الإعلامية منى عبد الوهاب، قائلًا، «موضوع اللبس اتكلمنا فيه لساعات، لكنه موجود في الفقه في سطر واحد، وفي 10 آلاف كتاب فقه، في أول كل كتاب منهم هناك باب يسمى «باب الطهارة»، والسطر في الكتاب فيه جملة وهى «جميع بدن الحرة عورة ما عدا وجهها وكفيها، والرجل ما بين الصرة والركبة»، وكده خلصنا الدرس، لا قال حرة في بنطلون ولا جاب سيرة تفصيل للبس، المهم تكون مستورة ومفيش حاجة منها مثيرة».
وتابع مبروك عطية: «الوقت أنفس ما نملك، والوقت لا يقاس بعقارب الساعة وإنما يقاس بمدى أثره فينا، ومن الكلمات الشائعة بين طلابي "رب لحظة تساوي ألف عمر، ورب ألف عمر لا يساوي لحظة"، ممكن لحظة تعيشيها بمليون سنة».
وأكمل: «هداني الله إلى تعريف الحب بأنه إحساس يجعلك تقبل على الحياة رغم ما فيها من مرارة لوجود حبيب فيها، أنا ليا واحد بيخليني أقبل على الدنيا برغم ما فيها من عوامل الطرد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مبروك عطية على المسرح منى عبد الوهاب قناة الحياة
إقرأ أيضاً:
هل يختفي الحب في سنة مليون؟
وفي حلقة جديدة من برنامج "أنت"، طرح الدكتور خالد غطاس وضيفه الصحفي محمود سعد تساؤلات عميقة عن مستقبل الحب في عالم يتحول بسرعة مذهلة، وصولا إلى تصور ما قد يحدث له في "سنة مليون".
ويبدأ خالد غطاس بتسليط الضوء على الحب باعتباره شعورا يضفي على الحياة طعما مختلفا، لكنه يحمل في طياته أسئلة عميقة: هل يمكن أن يتحول إلى إدمان؟ وهل يبقى الحب كما هو في زمن يختفي فيه الفارق بين الرجل والمرأة؟
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3هل تعرفون قصة الرجل الذي شتم الحب؟list 2 of 3النرجسية ذكاء أم ضعف؟ دراسة حديثة تكشف الفروقات بين الجنسينlist 3 of 3كلمات تعزز هرمون الحب.. كيف تتواصلين مع رضيعك؟end of listويستشهد غطاس بتوفيق الحكيم، الذي تنبأ في قصته "في سنة مليون" بأن غياب الفارق بين الجنسين سيؤدي إلى اختفاء الحب، وبالتالي اختفاء الإبداع والفن، مما يغير ملامح الحياة كما نعرفها، ويعلق قائلا "إن أردنا الحفاظ على الدنيا، يجب أن نحافظ على الحب".
ومن تجربته الشخصية، يرى غطاس أن الغموض هو العنصر الذي يحافظ على وهج الحب، فحين تتعرى الأرواح تماما، تتلاشى متعة الاكتشاف والمغامرة، كما يؤكد أن الحب بالمطلق، سواء كان حب الوطن، أو الله، أو الأم، هو ما يمنح الحياة جمالها وسط رمادها الممل.
مراحل الحبويكشف غطاس عن 3 مراحل رئيسية يمر بها الحب، مدعومة بتفاعلات كيميائية معقدة في الدماغ، المرحلة الأولى، تتميز بسيطرة هرمونات التستوستيرون والإستروجين، حيث تؤثر في مراكز التفكير بالدماغ لدرجة تخفيض القدرات العقلية مؤقتا.
إعلانأما المرحلة الثانية، فتشهد نشاطا لنظام المكافأة في الدماغ، حيث يهيمن هرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة، مصحوبا بالأدرينالين والنورادرينالين، مما يفسر ظواهر الأرق وفقدان الشهية المرتبطة بالعشق.
وتأتي المرحلة الثالثة للحب، وفقا لغطاس، مع إفراز هرمون الأوكسيتوسين المرتبط بالثقة والعلاقات طويلة المدى، والذي يظهر أيضا في العلاقة بين الأم والرضيع، ويؤكد أن البيئة المحيطة تلعب دورا حاسما في تشكيل سلوكيات الحب والعلاقات.
وفي سياق متصل، يشارك محمود سعد رؤيته للحب باعتباره "أشد أنواع الاحتياج"، مؤكدا أن الإنسان لا يمكن أن يعيش منفردا. ويروي تجربة شخصية مؤثرة عن رغبته في مشاركة خبر تعيينه رئيسا للتحرير مع والدته المتوفاة، مما يعكس عمق الروابط العاطفية الإنسانية.
بين الماضي والحاضرويروي سعد عن زمن كان الحب فيه يسكن التفاصيل، ويستعيد قصة المطرب الراحل محمد عبد المطلب الذي كان يقطع مسافات طويلة يوميا لرؤية من يحب، ويقف تحت المشربية منتظرا إطلالتها.
لكن سعد يشير إلى أن تغيّر التفاصيل لا يعني اختفاء الحب، بل إن جوهره لا يزال قائما، ويضيف أن الحب سيبقى ما دامت هناك قلوب تنبض ونجوم في السماء، حتى في ظل التحديات التي يفرضها عالمنا الحديث.
ويقدم سعد نموذجا للعلاقة الزوجية الناجحة من خلال تجربته الشخصية، مشددا على أهمية احترام الحرية الشخصية وقبول عيوب الشريك دون محاولة تغييره، كما يعبر عن استغرابه من ظاهرة الطلاق القاسي في المجتمع العربي.
ويتفق غطاس وسعد على أن "دنيا اليوم" قد تغيرت كثيرا، ما بين تسارع التكنولوجيا وضغوط الحياة اليومية، التي قد تطمس الحب أو تغير نظرتنا إليه، ومع ذلك، فإن التحدي يكمن في القدرة على الحفاظ على هذا الشعور العميق في عالم يبدو وكأنه يحاول انتزاعه منا.
ويختتم غطاس الحلقة بتحديد 4 جنود للعشق، وهم الضحك الذي يخفف دفاعات النفس، والانتظار الذي يعمق التعلق، وتجاوز العقل، والسر المشترك بين المحبين، محذرا من أن تجنب هذه العناصر يؤدي بطبيعة الحال لتفادي الوقوع في الحب.
إعلان 21/1/2025