رد روسي قاس على كيربي بعد تصريحاته الوقحة عن بعض المسؤولين الروس
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
رد برلمانيون ومسؤولون روس على تصريحات منسق الاتصالات الاستراتيجية الأمريكي جون كيربي الوقحة بحق المسؤولين الروس الذين أشاروا إلى وجود أثر أوكراني في هجوم "كروكوس" الإرهابي.
وأعاد كيربي خلال إحاطة إعلامية تكرير قوله إن "تنظيم داعش يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم"، مضيفا: "كان عمي يقول في كثير من الأحيان إن أفضل بائعي الروث غالبا ما يحملون عينات منه في أفواههم.
وأشار نائب مجلس الدوما الروسي عن منطقة القرم ميخائيل شيريميت، تعليقا على تصريحات كيربي: "انزعاجه المريب للغاية. ومن الواضح أن كيربي يدرك أن روايتهم المتعلقة بداعش تجد عددا أقل من المؤيدين في بقية أنحاء العالم. فيمكن للجميع أن يروا من أين تفرخ آذان الحمير حقا. وعصبية كيربي ترجع إلى أن تحقيقنا يسير خطوة بخطوة في الاتجاه الدقيق والصحيح لحل لغز هذه الجريمة الشنيعة".
وتابع: "إذا كانوا في الولايات المتحدة متوترين إلى هذا الحد، فنحن إذن نسير في الطريق الصحيح"، وشدد البرلماني على أن أجهزة الاستخبارات الروسية ستحدد هوية جميع المتورطين في الهجوم الإرهابي.
بدوره، قال رئيس لجنة الغرفة العامة لشؤون قضايا السيادة والمشاريع الوطنية ودعم المحاربين القدامى فلاديمير روغوف: "لدينا مثلان روسيان جيدان يصفان كلمات كيربي وسلوكه بشكل جيد للغاية: «يستطيع الغراب أن يطير أينما يشاء لكن سيظل ينقد الروث» و «حتى لو كان الخنزير يرتدي أقراطا، فإنه يبقى متخبطاً في الروث».. يبدو أن كيربي شخصية تحلق عاليا، لكنه يواصل نقر روث المعلومات والدعاية، ويظهر وقاحته علنا.
وبحسب روغوف، إذا استمر الأمر على هذا المنوال، فإن تصريحات ممثلي البيت الأبيض ستصبح قريبا مجرد ألفاظ نابية. وخلص إلى أن "الولايات المتحدة في حالة هستيرية بشأن التأكيد الوشيك على أن نظام [الرئيس الأوكراني فلاديمير] زيلينسكي يقف وراء الهجوم الإرهابي في كروكوس، كما أن الأمريكيين أنفسهم يتجهون بالفعل إلى التهديد المباشر والهستيريا"، مضيفا "سنسمع قريبا عن فرض عقوبات على أولئك الذين يشككون في أن هذا الهجوم الإرهابي هو من تنفيذ داعش".
ولم تتجاهل المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات المسؤول الأمريكي فردت عليها قائلة: "لا توجد مثل هذه الأمثال باللغة الروسية، لأن من «يحملون الروث في أفواههم» ليسوا عندنا، ولكن في الغرب".
وقد وقع الهجوم الإرهابي المذكور على مجمع "كروكوس سيتي" مساء الجمعة 22 مارس. حيث اقتحم عدة رجال يرتدون ملابس مموهة المبنى وفتحوا النار عشوائيا على الموجودين، وبعد ذلك سمعت عدة انفجارات واندلع حريق. وبحسب آخر البيانات التي نشرتها لجنة التحقيق، سقط 144 شخصا ضحايا الهجوم الإرهابي.
وأكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، يوم الثلاثاء أن المعلومات الأولية التي أفاد بها المعتقلون في قضية الهجوم الإرهابي على"كروكوس" تؤكد وجود أثر أوكراني يمكن تعقبه.
كما أعلنت لجنة التحقيق الروسية يوم أمس الخميس، عن توصلها إلى أدلة على وجود صلة بين الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم في مجمع "كروكوس" والمتطرفين القوميين الأوكرانيين.
ومن جانبها، سارعت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون للإعلان أن أوكرانيا ليست متورطة في هجوم كروكوس الإرهابي، محملة تنظيم "داعش الإرهابي" المسؤولية بالكامل.
كما وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار تنظيم "داعش" بأنه "عدو إرهابي مشترك"، وذلك ترويجاً للإعلان الكاذب، مكررة إدانتها لهجوم كروكوس الإرهابي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الإرهاب البيت الأبيض العلاقات الروسية الأمريكية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا داعش فلاديمير زيلينسكي كييف ماريا زاخاروفا متطرفون أوكرانيون مجلس الدوما موسكو هجوم كروكوس الإرهابي واشنطن وزارة الخارجية الروسية الهجوم الإرهابی
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تتوعد برد قاس بعد مقـ.تل 34 شخصا في هجوم روسي
اتهمت أوكرانيا، الأحد، موسكو باستهداف المدنيين، بعد أن أسفرت هجمات بصواريخ روسية عن مقتل 34 شخصا في مدينة سومي الواقعة شمال شرقي البلاد، بحسب ما أعلنته السلطات الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على تطبيق "تليجرام" إن طفلين كانا من بين القتلى.
وأضافت السلطات أن الهجمات أدت أيضا إلى إصابة 117 شخصا، من بينهم 15 طفلا.
وكتب زيلينسكي في منشوره: "الجميع يتلقون الرعاية اللازمة". وأشار إلى أن الهجوم وقع بينما كان الأهالي في طريقهم إلى الكنيسة للاحتفال بأحد الشعانين، قبل عطلة عيد الفصح.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمنكو إن العديد من الجرحى كانوا في الشوارع، وآخرون داخل السيارات أو وسائل النقل العامة أو داخل مباني سكنية، متهما روسيا بـالاستهداف المتعمد للمدنيين.
وأظهرت صور جثثا هامدة في الشوارع، وسيارات محترقة، ودمارا واسع النطاق.
وأعلنت سلطات المدينة عن تشكيل فريق أزمة للتعامل مع آثار الهجوم.
وتقع سومي بالقرب من منطقتي كورسك وبلجورود الروسيتين الحدوديتين، وقد تعرضت لهجمات متكررة منذ بداية العملية العسكرية الروسية قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إن الصواريخ التي استُخدمت في الهجمات كانت محملة بذخائر عنقودية، مما مكن روسيا من إصابة أكبر عدد ممكن من المدنيين.
ووصف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها الهجمات الروسية بأنها "جريمة حرب"، وانتقد روسيا بسبب ترددها في قبول اقتراح قدمته الولايات المتحدة في مارس لوقف إطلاق النار.
وقال سيبيها إن "روسيا بدلا ذلك، تواصل توسيع دائرة إرهابها". ودعا الدول الغربية إلى تزويد أوكرانيا بقدرات دفاع جوي إضافية.
وأضاف أن "القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الروس، وهي السبيل الوحيد لوضع حد لهذا الإرهاب المروع".
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن "ردنا سيكون قاسيا"، فيما دعا زيلينسكي الحلفاء الدوليين إلى اتخاذ "رد فعل قوي".