جهلت مصيرهم 44 يوما.. غزية مكلومة بأطفالها الأربعة ولا تستطيع الوصول لجثثهم
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
ضمن قصص نحو 13 ألف طفل قضوا شهداء في حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تأتي قصة الأشقاء الأربعة أبناء موسى قنديل الذين اعتقل الاحتلال والدهم، وظلت والدتهم تجهل مصيرهم 44 يوما قبل أن تعلم بخبر استشهادهم في قصف إسرائيلي.
والأطفال الأربعة هم يامن (8 أعوام) والتوأم كنان وأوركيد (6 أعوام) وكرمل (3 أعوام)، وقد استشهدوا جميعا في منطقة السطر الشرقي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتقول والدتهم التي لم تكن معهم، إنها بقيت 44 يوما تجهل مصيرهم بعد أن دخل جيش الاحتلال إلى منزلهم واعتقل والدهم وبقي أطفالها مع جدتهم محاصرين في المنزل.
وتضيف أن كل مناشداتها للمنظمات الإنسانية من الصليب الأحمر والهلال الأحمر والأمم المتحدة لم تجد نفعا لمعرفة مصير أولادها.
وفي وقت لاحق، كتبت والدة الأطفال أنها علمت باستشهاد أطفالها في قصف للاحتلال استهدف منزلهم، وأن جثثهم لا تزال تحت ركام المنزل منذ أكثر من 3 أشهر، لأن الاحتلال يمنع الاقتراب من المنزل.
وبينما يتطلع المسلمون في أنحاء العالم للعشر الأواخر من رمضان، يترقب الغزيون نهاية للحرب الإسرائيلية التي مر عليها نحو 175 يوما، وراح ضحيتها أكثر من 32 ألف شهيد، إضافة لنحو 75 ألف جريح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
فقط.. أربعة أيام!
إيمان شرف الدين
أطل القائد البارحة في الثامنة والنصف، معلنًا أنه ليس من الإيمان ولا من المنطق التفرج على غزة، وأهل غزة، والسكوت تجاه انتهاكات العدوّ، ومماطلته لاتّفاق الهدنة، ووقف إطلاق النار، مستشعرًا خطورة ما يحصل، وتبعاته التي ستكون نتائج مؤلمة، قد تعصف بإنجازات كثيرة حقّقتها المقاومة.
العدوّ الصهيو أمريكي، صلف، متكبر، مراوغ، يحرص كَثيرًا على مصالحه، ويخطط؛ مِن أجلِ تحقيق أهدافه، في غير مبالاة بالأطراف الأُخرى، وهو في ذلك كله استغل ويستغل الصمت العربي المخيم على القيادات العربية العميلة.
ولذلك، أطل السيد القائد العلم، وأطلقه إنذاره الصادق، الذي توعد فيه هذا العدوّ، وأعطاه مهلة، لن تتجاوز الأربعة أيام!
السيد القائد مدرك أن القيادات العربية لن تحَرّك ساكنا، وستتفرج على غزة، وجوع أطفالها، وقتل نسائها، ورجالها، ثم تبعثر بعض التصريحات المخدرة لشعوبها، والحريصة على مصالحها الذاتية، هذه القيادات العميلة التي لم وَلن يرجى منها أي خير!
الموقف إذَا استدعى من السيد القائد هذا القرار، وجعله ضرورة لمساندة غزة، ولجهاد العدوّ وظلمه.
ولنراقب الأحداث خلال الأربعة الأيّام القادمة، بل خلال الساعات القادمة، هل سيستجيب العدوّ، ويعود إلى الالتزام الكامل باتّفاق وقف إطلاق النار، فيفتح المعابر، أَو أنه سيصر على أن تأخذه العزة بالإثم، فيتحقّق إنذار السيد وتعود العمليات البحرية من جديد؟
وفي محاولة لاستشراف ما بعد الأربعة أَيَّـام، أعتقد أن العدوّ الصهيو أمريكي يحتاج إلى جرعة إضافية من العمليات البحرية التي تعيده إلى صوابه قليلًا، فيفهم، أن البحر وورقة البحر، لم تكن أبدا في حسبان السيد القائد طيلة الحروب الظالمة والعدوان على اليمن، وأنها لم تتحَرّك، بل لم تخلق أصلا إلا لأجل غزة، ومناصرة غزة، بل والأمة العربية والإسلامية كافة مستقبلا.
فلننتظر ما بعد الأربعة أَيَّـام، ولنثق تمامًا أن القائد العلم صادق الوعد، منفذ الوعيد، حق الكلمة، إن قال فعل، وإن فعل، أوجع، ونكل بالعدو أيما تنكيل!