الجيش الإسرائيلي يعلن شن سلسلة غارات على لبنان
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أعلن الجيش الاسرائيلي، اليوم الجمعة، شن سلسلة غارات على أهداف في لبنان، واستهداف منصة صاروخية استخدمت لإطلاق قذائف نحو منطقة "بيرانيت" في وقت سابق اليوم.
وبحسب بيان للجيش: "في وقت سابق اليوم، تم رصد إطلاق قذيفتين من منطقة عيتا الشعب في جنوب لبنان نحو منطقة "بيرانيت" الحدودية، فقامت قوات الجيش خلال دقائق معدودة باستهداف المنصة التي استخدمت في عملية الإطلاق".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن طائرات حربية قامت بالإضافة إلى ذلك باستهداف مبنى عسكري تابع لتنظيم "حزب الله" يقع بجوار المنصة المستهدفة.
وأضاف البيان: "كما قامت طائرات حربية باستهداف مبنى عسكري في منطقة ميس الجبل وتم رصد شخص مسلح بداخله. وأغارت طائرات حربية على سلسلة أهداف لحزب الله في منطقة شبعا في جنوب لبنان، من بينها مبانٍ عسكرية وبنى تحتية".
وأوضح الجيش أنه نفذ غارات على نقطة إطلاق صواريخ تابعة لـ "حزب الله" في منطقة يارون الليلة الماضية.
هذا ونعى "حزب الله" اللبناني اليوم الجمعة، 7 من عناصره قائلا إنهم "ارتقوا شهداء على طريق القدس"، دون أن يحدد أين تم استهدافهم.
وارتفع عدد المقاتلين الذين نعاهم اليوم "حزب الله" إلى 7 حتى الساعة، بينهم عنصر واحد في الغارة على سيارة في بلدة البازورية جنوب لبنان، ليصل عدد المقاتلين التابعين للحزب الذين قتلوا منذ الثامن من أكتوبر إلى أكثر من 240 مقاتلًا.
كما نشر "حزب الله" ملخصا لعملياته التي نفذها ضد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس، "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة".
ولا تزال الحدود بين لبنان وإسرائيل تشهد توترا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار، فيما تتعالى الأصوات المحذرة من انزلاق الأوضاع إلى حرب واسعة النطاق، تطال جميع الأراضي اللبنانية مع تصاعد حدة الاشتباكات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين غزة الجيش الإسرائيلى قطاع غزة تبادل حزب الله اللبناني جنوب لبنان الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: 3 شهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي صباح اليوم
قالت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، إن ضحايا اعتداءات الاحتلال على بلدات الجنوب وصل إلى 3 شهداء منذ صباح اليوم.
اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم
وأكدت وسائل إعلام لبنانية إلى وقوع إصابات في أوساط الشعب اللبناني في بلدة بني حيان جنوب البلاد إثر تعرضه للإصابة بقنابل ألقتها مُسيرة إسرائيلية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، :"حريصون على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين عودة سكان الجنوب إلى منازلهم".
وأضاف :" سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة".
الصراع بين لبنان وإسرائيل هو واحد من أكثر النزاعات تعقيدًا وديمومة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعكس تراكمًا طويلًا من القضايا السياسية، الأمنية، والجغرافية. بدأ هذا الصراع بشكل بارز منذ إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، عندما تدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان، ما أضاف تحديات سكانية واقتصادية إلى هذا البلد الصغير. تطورت الأحداث مع مرور الزمن، خاصة بعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982 بهدف القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية، والتي كانت تتمركز في بيروت آنذاك.
شهدت العلاقات بين الجانبين تصاعدًا خطيرًا مع ظهور حزب الله في الثمانينيات، الذي يعتبر لاعبًا رئيسيًا في هذا الصراع. تم تأسيس الحزب بمساعدة إيران كقوة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، والذي استمر حتى عام 2000. رغم انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية، فإن النزاع لم ينتهِ، حيث لا تزال مناطق مثل مزارع شبعا مثار جدل بين الطرفين.
في عام 2006، اندلعت حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله بعد أسر الحزب جنديين إسرائيليين، ما أدى إلى دمار كبير في البنية التحتية اللبنانية وسقوط آلاف القتلى والجرحى. ومنذ ذلك الحين، استمر التوتر على الحدود الجنوبية، وسط مواجهات متفرقة وحروب كلامية.
يُعقِّد هذا الصراع تدخل قوى إقليمية ودولية، حيث يلعب كل من إيران وسوريا دورًا في دعم حزب الله، بينما تحظى إسرائيل بدعم قوي من الولايات المتحدة. يعتبر هذا النزاع جزءًا من شبكة أوسع من الصراعات في المنطقة، مع تأثيرات تمتد إلى السياسة اللبنانية الداخلية والتوازنات الإقليمية.