الحرة:
2025-05-01@09:34:42 GMT

بايدن يستضيف إردوغان بالبيت الأبيض في مايو

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

بايدن يستضيف إردوغان بالبيت الأبيض في مايو

قال مسؤولون أتراك وأميركيون، الجمعة، إن من المقرر أن يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره التركي رجب طيب إردوغان في البيت الأبيض في التاسع من مايو في أول زيارة يقوم بها الزعيم التركي إلى واشنطن منذ أن كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وتحسنت العلاقات، التي شابها التوتر لفترة طويلة بسبب خلافات حول عدة قضايا بين البلدين العضويين بحلف شمال الأطلسي، منذ صدقت أنقرة على طلب السويد الانضمام إلى الحلف في يناير، بعد تأخير استمر 20 شهرا أثار إحباطا في واشنطن.

غير أن التوتر لا يزال قائما بسبب قضايا تشمل شمال سوريا إذ تتحالف القوات الأميركية مع المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين وتشن ضدهم عمليات عسكرية عبر الحدود.

وفي الوقت ذاته، تمارس واشنطن ضغوطا على أنقرة من أجل بذل المزيد من الجهود لضمان عدم حدوث تحايل على عقوباتها المفروضة على روسيا التي تطل على ساحل البحر الأسود شأنها شأن تركيا وأوكرانيا.

وقال مسؤول أميركي إن واشنطن ترى أن الاجتماع فرصة لأردوغان للاتفاق على فرض حظر كامل على عبور بضائع، يمكن استخدامها مدنيا أو عسكريا، من تركيا والتي تقول واشنطن إنها تستخدم في مجهود موسكو الحربي في أوكرانيا.

ومنذ انتخاب بايدن في 2020، التقى هو وأردوغان عدة مرات على هامش قمم دولية وتحدثا عبر الهاتف. وضغطت تركيا من أجل عقد اجتماع في البيت الأبيض الذي اجتمع فيه أردوغان في السابق مع ترامب في 2019، حيث كان يتمتع بصلات شخصية جيدة معه.

وقال أحد مسؤولين تركيين أكدا الزيارة المزمعة في مايو، إن الزيارة تأتي "كفرصة" أمام العلاقات الثنائية.

وأضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته "نأمل أن تكون الزيارة أيضا فرصة لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة وتعزيز روح التحالف، بما في ذلك مكافحة الإرهاب".

وتعبر أنقرة منذ سنوات عن انزعاجها الشديد من الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعدها منظمة إرهابية على صلة بالمسلحين الأكراد الذين يشنون تمردا مستمرا منذ عقود ضد الدولة التركية. إلا أن واشنطن تقول إن وحدات حماية الشعب هي حليف رئيسي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

ورغم الخلاف بشأن الوجود العسكري الأميركي في سوريا والدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على حركة حماس، فإن واشنطن وأنقرة أبرمتا مؤخرا صفقة طال انتظارها بالموافقة على شراء تركيا مقاتلات إف-16 الأميركية.

وذكر المسؤول الأميركي أنه خلال الزيارة، ستتطلع إدارة بايدن إلى معرفة ما إذا كان بإمكان أنقرة الالتزام بفرض حظر على البضائع "ذات الاستخدام المزدوج"، مثل المواد الكيميائية والرقائق الدقيقة، إلى روسيا.

وتفرض واشنطن بالفعل عقوبات على عدد من الأفراد والشركات في تركيا، بما في ذلك قطاع الشحن، بسبب مخالفة العقوبات. وتدعم تركيا أوكرانيا لكنها تعارض العقوبات الغربية على روسيا، التي تربطها بها أيضا علاقات جيدة. ورغم العلاقة الجيدة مع موسكو تقول أنقرة إنه لن يتم التحايل على العقوبات على الأراضي التركية.

وقال المصدر التركي الثاني، وهو مسؤول أمني، إن رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين سيجتمع مع أعضاء في مجلس النواب الأميركي، الجمعة، لمناقشة زيارة أردوغان المزمعة وقضايا ثنائية أخرى.

والتقى وزير الخارجية التركي حقان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر بالوفد الأمريكي الخميس والجمعة.
 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية

عبد الله علي إبراهيم

(جريدة الخرطوم 11 ديسمبر 1988)

(لا يرى الحاملون على دولة 1956 سوى مفردة الحكومة فيها. وهي مفردة قصوى لا جدال. ولكن غفلتهم عن مفردات غراء لهذه الدولة لم يرمهم في غيظ ضرير على هذه الدولة فحسب، بل اعتزلوا أيضاً هذه المفردات الغراء التي تركوها لتستوحش تحت شرور نفس الحكومة. وهذه مقالة من أخريات حاولت فيه لفت نظر كتائب استئصال دولة 56 أن لهم، كما يقول المثل، حبان في بيت العدا. وبلغ من فساد هذا الغيظ المحض الضرير انتداب حميدتي دعمه السريع للقضاء المبرم على هذه الدولة. وقعد "فراجة" الليبرويساريون الذين جعلوا من القضاء المبرم على هذه الدولة ثقافة شاعت حتى انتهزها البطلق أماتكم كما في مثل ورد في كتاب لبابكر بدري).

لولا ملابسات الحجز بقطار كريمة يوم الجمعة الماضية لكنت قد شاركت في احتفال نقابة السكة حديد باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي نظمته اللجنة السودانية لحقوق الإنسان.
وجدت في حضور احتفال عطبرة لحقوق الإنسان مزايا عديدة علاوة على أنه فرصة سانحة لزيارة أخرى لمدينتي الأولى. فقد أثلج صدري أن ترمي نقابة السكة الحديد بثقلها في حركة حقوق الإنسان بعد أن ظلت قاصرة على صفوة خيرة من المتعلمين منذ تأسيس حركتها في 1985. وقد شاب أداء هذه الصفوة خلل في التركيز حين رجحوا الضغط العالمي الجاهز لنصرة قضيتهم دون حفز الضغط الشعبي المحلي وإلهامه في سياقاته السياسية والاجتماعية الصعبة. ولذا بدا مفهوم حقوق الإنسان كطارئ وقع لنا من اهتمام العالم بنا لا كأصل قديم في مشروعنا الاجتماعي والنقابي والسياسي.
ساءني دائماً الاتهام المعمم الذي يطلقه بعض المتحدثين من المتعلمين بأن بيئتنا العربية المسلمة مسكونة بالاضطهاد العنصري وغير مواتية لحقوق الإنسان. وغالباً ما استدلوا على ذلك بأبيات من المتنبي عن كافور، أو ممارسات للزبير باشا، أو مبدأ الكفاءة في الزواج في عقد زواج شهير من الثمانينات. وهذا انتقاء عشوائي للاستدلال على عدم سماحتنا استدلالاً لن تسلم معه أي جماعة من الاتهام بالاضطهاد العنصري مهما بلغت من آيات السماحة والإنسانية.
لقد جادلت هؤلاء الإخوة طويلاً الفت انتباههم إلى أن إنسانيتنا العربية الإسلامية لم تتجمد في التاريخ لأنها فعل في التاريخ تتجدد به وتجدده.
وكنت أشير عليهم بدراسة مفهوم "النقابة" الذي هو من أفضال مدينة عطبرة السياسة على وطننا. فتعريف النقابة أنها تنظيم يضم عمال أو موظفي المؤسسة بغير اعتبار للعرق أو الدين أو القبيلة أو النوع. ومن فوق صفاء هذه المفهوم ونبله ازدهرت الحركة النقابية السودانية التي ظلت تحرس مجتمعنا وإنسانيتنا بعين ساهرة.
في وقت باكر أهدتنا عطبرة "النقابة": هذه الأداة التي اشتد عودها من تخطيها للحزازات العرقية والقبلية والدينية التي تمنع الممارسة الحرة للحقوق الإنسانية. وأتمنى أن يكون احتفال نقابة عمال السكة الحديد باليوم العالمي لتلك الحقوق مناسبة لتتصل النقابة بالإطار التنظيمي للحركة العالمية لحقوق الإنسان.
أما عن التزامنا بمبدأ حقوق الإنسان فالنقابة ذاتها شاهد كبير على بعد المدى الذي قطعناه في هذا السبيل.

ibrahima@missouri.edu

   

مقالات مشابهة

  • المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
  • ترامب: بايدن المتسبب بانكماش الاقتصاد الأميركي
  • كوزمين يستقر على قائمة «الأبيض» لمعسكر مايو
  • تركيا.. عشرات الاعتقالات بتهمة التلاعب في البورصة
  • ناجي عيسى يبحث مع السفير التركي تسوية خطابات الضمان منذ 2011 ودور أنقرة في إعمار ليبيا
  • تركيا تعلن أسماء الشركات التي ستقدّم خصومات للشباب المقبلين على الزواج! القائمة تضم 20 علامة تجارية
  • عاجل. الخارجية الإيرانية: جولة المحادثات غير المباشرة مع واشنطن ستنعقد في 3 مايو بروما
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • البرهان في القاهرة… دلالة الزيارة ومآلاتها والرسائل التي تعكسها
  • إردوغان: 200 ألف سوري عادوا لبلادهم من تركيا منذ سقوط الأسد