الجزيرة:
2024-12-28@15:46:55 GMT

كيف أنهكت التداعيات الاقتصادية للحرب فلسطينيي 48؟

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

كيف أنهكت التداعيات الاقتصادية للحرب فلسطينيي 48؟

ألقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بظلال قاتمة على فلسطينيي 48 مع ارتفاع تكاليف المعيشة وتفشي الفقر وتصاعد معدلات البطالة وتفاقم المحنة الاقتصادية خاصة في شهر رمضان.

وفلسطينيو 48 هم الفلسطينيون الذين لم يغادروا أراضيهم إبان الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948.

ووفقا للبيانات الرسمية، تبلغ نسبة البطالة بين اليهود في إسرائيل حوالي 9%، بينما تتجاوز 15% بين العرب الذين تفاقمت مآسيهم بسبب تضاؤل النشاط التجاري وإغلاق الشركات المملوكة للعرب بسبب مقاطعة المستهلكين اليهود إبان هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأكد الخبير المالي والاقتصادي نبيل أرملي للجزيرة، على التأثير العميق للحرب على الأسواق المحلية للمجتمعات الفلسطينية إبان الحرب. وقال أرملي إن تصاعد البطالة بنسبة 15% في المجتمع العربي يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها الأسر الفلسطينية التي تعتمد على دخل متواضع مقارنة بنظيراتها اليهودية.

ومع توقف قطاع البناء الحيوي اقتصاديا، فقد آلاف العمال من فلسطينيي الداخل وظائفهم على نطاق واسع. ولم يؤد هذا الجمود إلى تعريض سبل عيش الأسر الفلسطينية للخطر فحسب، بل أدى أيضا إلى تفاقم الضغوط الاقتصادية على المقاولين والشركات.

وفي ضوء هذه الفوارق، تطرح أسئلة حول عدم المساواة في المعاملة بين العرب والفلسطينيين داخل إسرائيل. ويعزو أرملي ذلك إلى التهميش التاريخي والتمييز المنهجي، مما يؤدي إلى إدامة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية.

كما يشير إلى أن "تخصيص الموارد بشكل كبير للمدن والبلدات اليهودية، يترك مناطق 48 تعاني من نقص في التمويل وتخلف في التقدم مثل نظيراتها اليهودية".

شركات البناء الإسرائيلية تعاني من انعدام السيولة النقدية وتخشى الانهيار بسبب الحرب (الجزيرة)

وتمتد التداعيات إلى ما هو أبعد من البطالة، حيث أصبح انعدام الأمن الغذائي مصدر قلق كبير بالنسبة للعائلات العربية في إسرائيل، حيث بلغ معدل انعدام الأمن الغذائي في إسرائيل حوالي 31%، ولكن النسبة بين فلسطينيي الـ48 تقترب من 63%.

وقد أجبر هذا التفاوت -إلى جانب تضخم نفقات رمضان التي تتراوح في المتوسط بين 1200 دولار و1600 دولار شهريا- الأسر على تقنين الاستهلاك أو اللجوء إلى الائتمان لتأجيل الدفع أملا في نهاية الحرب خلال تلك المدة، مما يؤدى إلى تفاقم الضغوط المالية.

واستجابة لهذه التحديات، تقوم الأسر الفلسطينية بعملية توازن دقيقة، وتسعى جاهدة لتلبية الاحتياجات الأساسية وسط مشهد اقتصادي مضطرب. ويؤكد أرملي ضرورة معالجة هذه الفوارق، مشددا على الحاجة إلى سياسات عادلة لرفع مستوى المجتمعات المهمشة وتخفيف الأعباء الاقتصادية التي تفاقمت بسبب الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

طلبات إعانات البطالة في أميركا تسجل أعلى مستوى في 3 سنوات

تراجع عدد الطلبات الجديدة لإعانات البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى أقل مستوى خلال شهر، بما يتماشى مع سوق العمل الأميركية التي تشهد حالة من التباطؤ لكنها لا تزال قوية.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الخميس، إن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية تراجعت بواقع ألف طلب، لتصل بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية إلى 219 ألفا في الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر.

وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز تسجيل 224 ألف طلب في الأسبوع الماضي.

وأظهر تقرير الطلبات أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدات في أميركا، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع 46 ألفا إلى 1.910 مليون بعد التعديل الموسمي في الأسبوع المنتهي في 14 ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2021.

مقالات مشابهة

  • فضل الله برمة لـ «التغيير»: الحكومة المدنية تسعى لوقف الحرب ولا شرعية لحكومة بورتسودان التي ترفع شعارات التقسيم وتقتل الناس على أساس الهوية
  • الأسر الفلسطينية .. صمود في وجه صقيع الشتاء والعدوان الصهيوني المستمر
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • رياضة شمال سيناء: معالجة التحديات التي تواجه الأسر الأولى بالرعاية
  • طلبات إعانات البطالة في أميركا تسجل أعلى مستوى في 3 سنوات
  • رغم إنها حربكم ربما تفصد السموم التي حقنتم بها الوطن!
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • العراق: ثروة ديموغرافية مهملة في زوايا البطالة
  • رتيبة النتشة: إسرائيل ترى أنه لا وجود للدولة الفلسطينية
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)