تطلق الشمس في بعض الأحيان توهجات شديدة، من شأنها أن تأثر على الإنترنت، وربما تؤدي إلى انقطاعه، وقد نقل مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لوكالة ناسا، لحظة حدوث توهج للشمس، والذي شهدنا ذروته قبل ساعتين من الآن، ليبقى السؤال هل يؤثر هذا التوهج على الإنترنت أم لا؟.

التوهجات الشمسية

تعرف التوهجات الشمسية بأنها مجموعة من الرشقات النارية التي تنشأ على سطح الشمس، فهي من الظواهر الفلكية المثيرة، التي يرتبط حدوثها بمجموعة من النتائج على الأرض، وينعكس تأثيرها على التكنولوجيا الحديثة.

تأثير التوهجات الشمسية على الإنترنت

تطلق التوهجات الشمسية عندما يتلاحم المجال المغناطيسي للشمس ويتجاوز حدوده، لتخرج طاقة هائلة في صورة شعاع مشع، ومن الممكن أن يكون تأثير التوهجات الشمسية واسعة النطاق، فحدوث التوهج الشمسي قد يؤدي إلى فقدان البيانات أو تعطل الأجهزة وفقًا لوكالة ناسا الفضائية.

تؤثر التوهجات الشمسية على الأنظمة التكنولوجية، فربما تؤدي التوهجات الشمسية إلى اضطرابات في الاتصالات اللاسلكية والسلكية، عبر تداخل الإشارات الناجمة عن الطاقة الشمسية القوية، التي يصل تأثيرها إلى شبكات الطاقة الكهربائية وقد تتسبب في انقطاعات مفاجئة في التيار الكهربائي.

التوهج الشمسي ليس الأول من نوعه 

تشكل التوهجات الشمسية خطرًا كبيرًا على المركبات الفضائية ورواد الفضاء، وقد تتسبب الجسيمات الناتجة عن التوهج في تلف الأجهزة الإلكترونية، ما يتسبب بحدوث خلل في الأنظمة الفضائية الحيوية.

شهدت الأيام الماضية حدوث توهج شمسي في شرق الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أطلقت الشمس توهجًا شمسيًا قويًا، وكانت ذروته في الساعة 9:33 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بحسب ما التقطه مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: توهج شمسي انقطاع الإنترنت التوهجات الشمسية التوهجات الشمسیة

إقرأ أيضاً:

كوكب يرسم صورة للمستقبل البعيد للحياة على الأرض

يقدم أول كوكب صخري يجري رصده وهو يدور حول نجم يشرف على نهايته، ويسمى قزما أبيض، لمحة عما قد يكون عليه كوكب الأرض بعد مليارات السنين، إذ يبدو من المحتمل أن ينجو كوكبنا من فناء الشمس، لكنه سيتحول فقط إلى جرم بارد وخاو من البشر في الفضاء الشاسع.
وذكرت دراسة، تستعين ببيانات من تلسكوبات موجودة في ولاية "هاواي" الأميركية، أن الكوكب، الذي تعادل كتلته 1.9 مرة كتلة كوكب الأرض، يدور حول قزم أبيض يبعد نحو 4200 سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي ويقع قرب مركز مجرتنا درب التبانة.
والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام وتقدر بنحو 9.5 تريليون كيلومتر.
وبدأ القزم الأبيض حياته نجما طبيعيا أكبر من شمسنا مرة أو مرتين. وتساوي كتلته الحالية نصف كتلة الشمس. وتتحول النجوم، التي تقل كتلتها عن ثمانية أمثال كتلة الشمس في نهاية حياتها، إلى أقزام بيضاء، وهو أكثر أنواع البقايا النجمية شيوعا.
قبل فناء النجم المضيِّف، دار الكوكب حوله على بعد يُحتمل أنه وضعه في "نطاق قابل للحياة"، أي في مكان غير شديد الحرارة وغير شديد البرودة ويمكن أن يوجد فيه الماء السائل على السطح، مما قد يدعم استدامة الحياة. وكان يدور في الأصل على بعد يساوي تقريبا بعد الأرض عن الشمس. وعقب موت نجمه، زادت المسافة 2.1 مرة على المسافة السابقة.
وقال كيمينج تشانج عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا-سان دييجو "إنه عالَم متجمد حاليا لأن القزم الأبيض، وهو أصغر من الكوكب في الواقع، خافت بشدة مقارنة بحالته عندما كان نجما طبيعيا". وتشانج معد رئيسي للدراسة المنشورة يوم الخميس في دورية (نيتشر أسترونومي) العلمية.
ومن المزمع أن تتحول الشمس، وعمرها 4.5 مليار سنة، إلى قزم أبيض.
نهاية الشمس
قالت جاسيكا لو، عالمة الفلك في جامعة كاليفورنيا-بيركلي "في نهاية حياة شمسنا، ستنمو إلى حجم ضخم يسميه علماء الفلك العملاق الأحمر، ثم ستتخلص بالتدريج من طبقاتها الخارجية". وأضافت لو، المشاركة في إعداد الدراسة "ومع فقد شمسنا كتلتها، سيزداد حجم مدارات الكواكب. وفي نهاية المطاف، ستفقد الشمس كل طبقاتها الخارجية وستخلّف لُبا مكثفا ساخنا. ويُسمى هذا قزما أبيض".
يختلف علماء الفلك حول ما إذا كان كوكبنا سيتعرض للابتلاع والدمار حينما تتضخم الشمس خلال بلوغها مرحلة العملاق الأحمر، وتشير التقديرات إلى حدوث ذلك بعد سبعة مليارات عام من الآن. وستتحول الشمس إلى قزم أبيض بعد مليار عام من حدوث ذلك.
وقال تشانج "تختلف النظريات على ما إذا كان كوكب الأرض سينجو. ومن شبه المؤكد أن كوكب الزهرة سيتعرض للابتلاع، بينما من شبه المؤكد أن كوكب المريخ سينجو. يظهر نموذجنا أن من المرجح بشدة أن مدار هذا الكوكب كان مشابها لمدار كوكب الأرض قبل أن يتحول النجم المضيف للكوكب إلى عملاق أحمر. ويشير هذا إلى أن فرص كوكب الأرض في النجاة ربما تكون أكبر من المعتقد حاليا".
حتى الآن، لم تُرصد كواكب تدور حول أقزام بيضاء إلا كواكب غازية عملاقة أكبر من كوكب المشتري، أكبر كواكب نظامنا الشمسي.
وتحمل الكوكب أوقاتا عصيبة في غمار موت النجم المستضيف له.
وقال تشانج "ربما تحول إلى كوكب منصهر حينما أصبح النجم عملاقا أحمر، ثم انخفضت حرارته بالتدريج في نهاية المطاف ليصل إلى حالته المتجمدة الحالية".
هلاك محقق للبشرية؟
وأضاف تشانج أنه مع تقدم عمر الشمس وارتفاع درجة حرارتها، سيبتعد النطاق الصالح للحياة في النظام الشمسي عن وضعه الحالي. وستظل الأرض صالحة للحياة لأقل من نحو مليار عام من الآن، ومن المرجح أن تكون محيطات الأرض قد تبخرت عند بلوغ تلك المرحلة.
هل يعني هذا هلاك البشرية المحقق؟ أو هلاك أي شكل من أشكال الحياة التي ستظل باقية على كوكب الأرض؟
قال تشانج "لا بد أن نهاجر من كوكب الأرض قبل إطار المليار عام الزمني".
وأكد تشانج أنه بحلول الوقت الذي ستصير فيه الشمس عملاقا أحمر، ربما نجد ملاذا في أقمار ضخمة محددة في النطاق الخارجي لنظامنا الشمسي مثل القمر "جانيميد" التابع لكوكب المشتري والقمرين "تيتان" و"إنسيلادوس" التابعين لكوكب زحل.

أخبار ذات صلة هل أسرت الأرض القمر؟ دراسة جديدة تكشف تفاصيل مذهلة قنبلة نووية لـ«إنقاذ الأرض»! المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • الأرض تشهد حدثاً فلكياً نادراً.. يظهر مرة كل 80 ألف عام
  • يظهر مرة كل 80 ألف عام… الأرض تشهد حدثاً فلكياً نادراً
  • واردات الإمارات من الألواح الشمسية الصينية تقفز 75% في 8 أشهر
  • دراسة تكشف مستقبل الحياة على الأرض بعد مليارات السنين
  • إيطاليا تتأهب لإنشاء محطات نووية جديدة.. وتخفض دعم الطاقة الشمسية
  • كوكب يرسم صورة للمستقبل البعيد للحياة على الأرض
  • باحثون يطورون طريقة جديدة لتخزين الطاقة الشمسية
  • "الاتصالات الفضائية والاستشعار عن بُعد.. مستقبل مصر الرقمي" ندوة بنقابة المهندسين
  • شركة ناشئة تنجح في إعادة تدوير الألواح الشمسية بتقنيات واعدة
  • قدرة الطاقة الشمسية في إسبانيا قد تصل إلى 76 غيغاواط بحلول 2030