بوابة الوفد:
2025-03-16@15:05:35 GMT

دور الشباب فى نهضة الأمة

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

 

 

الشباب هم ثروة الأمة وسر قوتها، فهم قادة الغد وحاملو اللواء، فالأمم القوية تبنى بعقول شبابها وسواعدهم ووعيهم، وفهمهم لدورهم فى بناء أمتهم والشباب لا تنمو الحياة إلا بهم، وبهم ترفع الأمة رأسها بين الأمم، لذلك وجب العناية بالشباب عناية خاصة.. والإسلام سبق الدنيا فى هذا الصدد فقدم القرآن المجيد نماذج للشباب، فقدم سيدنا موسى نموذجًا للشهامة والمروءة ومد يد العون للغير تطوعًا خشية لله فقال تعالى: «ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما.

...».

وقال عن يحيى عليه السلام «يا يحيى خذ الكتاب بقوة»، والنبى اهتم بالشباب فابن عباس كان النبى يربيه ويعلمه «يا غلام إنى معلمك كلمات...»، و«زيد بن ثابت» كان يكتب الوحى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره الرسول فتعلم لغة اليهود فى خمسة عشر يومًا، فكان عند حسن ظن النبى، وبعد وفاة الرسول صلى الله عيه وسلم كلفه أبوبكر بجمع القرآن وكان على قدر المسئولية.

وأسامة بن زيد أمّره رسول الله صلى الله عليه وسلم قيادة الجيش المتجه إلى فتح فلسطين وهو ابن الثماني عشرة سنة، وقدم النبى سيدنا معاذ لما رأى من فرط قوته فى الحق والدين وفقهه فى الدين، فبعثه إلى اليمن سفيرًا لرسول الله ومعلمًا وقاضيًا وغير ذلك.. فهناك بلال ومصعب وحنظلة بن أبى عامر وغيرهم.

إن على الشباب أن يعرف أن مهمته هى العبادة وبناء الأمة وتزكية أنفسهم، كذلك على الشباب أن يعرف الأخطار التى تحدث بالأمة وعليه أن يكون هو ذراعها ودرعها القويم، وعليهم أن يثقوا فى أنفسهم فعليهم بالتفوق العلمى والثقافى والبدنى حتى يكونوا أهلًا لمهمتهم التى خلقوا من أجلها.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا

قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان -في خطبة الجمعة-: احذر عبدالله من عقوبة الله نتيجة العقوق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلاّ عقوق الوالدين فإن الله تعالى يعجله لصاحب به في الحياة قبل الممات”، وبعد عباد الله فبر الوالدين حق يجب أداؤه ودين يجب قضاؤه، وباب من أبواب الجنة، فلا تفرطوا فيه، ولا تستكثروا ما تبذلوا فيه، فهما سبب الوجود، والله تعالى يقول: “هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان”.

وأضاف: عقوق الوالدين ذنب عظيم، شؤمه وخيم، وعاقبته عذاب الجحيم، ولا يدخل الجنة عاق لوالديه، ولا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولعن الله من عق والديه، فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول لله؟ قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت”. وشدّد على أنه بلغ من تأكيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على حق الوالدين أن جعله مقدماً على الجهاد في سبيل الله، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال: أحي والداك، قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد. وتابع: بر الوالدين لا ينقطع بموتهما، بل يستمر بالوفاء بعهدهما وقضاء الدين عنهما، والصدقة والدعاء لهما والإحسان والود ووصل صلتهما، فعن أبي أسيد رضي الله عنه قال: بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله هل بقي علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به؟ قالنعم، خصال أربعة: الصلاة عليهما أي الدعاء لهما، وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلاّ من قبلهما، فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما”، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لهما لعاق، فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتبه الله بارا
صالح التويجري

مقالات مشابهة

  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا
  • تداعيات سقوط سوريا
  • كبار العلماء: نهضة الأمة الإسلامية تقوم على التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب
  • ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها
  • الإعراض عن اللغو.. من صفات «عباد الرحمن»
  • شخصيات إسلامية: عبدالله بن عباس.. حبر الأمة
  • هيئة كبار العلماء: التوكل على الله أساس نهضة الأمة الإسلامية
  • الوقف.. «الصدقة الجارية»
  • من مقامات نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهو يسعى لهداية قومه.. الموقف الحاسم