بوابة الوفد:
2025-02-03@01:10:39 GMT

على مائدة القرآن

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

 

الحقيقة أن السعادة المُثلى التى هى حلقة وصلٍ وجسرٌ إلى السعادة الحقيقية فى حياة الإنسان الثانية بجنة الخُلْد ليست فى الظواهر المادية للبهجة (الثروة. المكانة. الشهوة)، فذلك ليس سببًا حقيقيًا للسعادة والفرح: (ذلكم بما كنتم تفرحون فى الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون)، وإن كان من حق الإنسان أن يستمتع بطيبات الله: (قل مَنْ حرَّم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق) لكن ذلك مشروط بشرطين:

١.

أن يستهدف بها الوصال مع سعادته الآخروية: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا).

٢. ألَّا تكون تلك الزينة هى محور سعادته كما قال الحكيم التربوي:

٣. ولستُ أرى السعادة جمْعَ مالٍ.. ولكنّ التقى هو السعيد.

وهناك ركنان أساسيان للسعادة والحياة الطيبة الهانئة لا تتحقق إلا بهما:

الأول: الجمع بين الإيمان وفعل الخير: (مَنْ عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة).

الثانى: امتلاء القلب بالتقوى والمحبة مما يضمن الصلاح والفوز الدائم وهو أحد أهم متطلبات السعادة: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومَنْ يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا).

وذلك يجعل من القلب مركزًا للسعادة وجنة للإنسان يعايشها فى كل مكان وزمان كما حكى ابن القيم مقولة شيخه (ما يفعل أعدائى بى؟ أنا جنتى وبستانى فى صدرى أينما ذهبت فهى معي).

وأهم ما يجب أن يمتلئ به القلب مصدرًا للسعادة:

١. الصبر لأجل تأمين النفس ضد مخاطر وأضرار شرور المكائد والمؤامرات فيسعد بالاطمئنان للمستقبل: (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئًا).

٢. القناعة والرضا بالقضاء والقدر وأنه قد رُفعت الأقلام وجفّت الصحف، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك. 

 وللسعادة علامات تُعرف وتقاس بها ومن اجتمعت له كان سعيدًا:

١. الشكر على النِّعَم. 

٢. الصبر على البلاء.

٣. المداومة على ذِكْر الله. 

٤. الاستغفار من الذنوب لأن الاستغفار محاسبة للنفس وانتزاع إقرار بتقصيرها وتعظيم زلاتها رجاءً لثواب لعفو خالقها وثوابه.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

250 حافظة للقرآن يشاركن في ملتقى بنزوى

شهد ملتقى "مؤازرة عهد وثيق" في نسخته الثانية مشاركة 250 حافظة للقرآن الكريم من ولايتي نزوى والجبل الأخضر وهي مبادرة لتعزيز حفظ القرآن الكريم بين النساء في محافظة الداخلية وأشرفت عليه معلمات القرآن الكريم اللواتي ينشطن بمدارس الولايتين.

جاء الملتقى الذي أقيم بمجلس نزوى العام في إطار الجهود المبذولة لدعم وتشجيع حفظ القرآن الكريم حيث ضم حافظات كتاب الله في مجلس واحد في مبادرة إيمانية تهدف إلى دعم الحافظات لكتاب الله الكريم وسط أجواء روحانية تعزز الهمم وتشعل نور الإيمان في القلوب.

وقد سعى البرنامج إلى تحقيق عدة أهداف أبرزها خلق بيئة تنافسية محفزة تساعد الحافظات على المراجعة المستمرة؛ والمداومة على تلاوة القرآن الكريم إضافة إلى نشر ثقافة حفظ القرآن وتحفيز المجتمع على اتباع هذا النهج المبارك.

وتم تقسيم المشارِكات إلى خمسة مستويات تحت إشراف مركز التعليم والإرشاد النسوي بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية؛ لضمان تحقيق الأهداف المرجوة وتقديم الدعم اللازم للحافظات في رحلتهن مع كتاب الله. وأشارت القائمات على المبادرة إلى أن "مؤازرة عهد وثيق" ليست مجرد برنامج تنافسي بل هو رحلة إيمانية تعزز الارتباط بالقرآن الكريم وتُشعل روح الحماس في قلوب الحافظات مما يسهم في تعزيز مكانة القرآن في حياة الأفراد والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • الشهيد القائد ومشروع الهوية الإيمانية
  • ذكر يخلص قلبك من التعلق المؤذي بالأشياء والأشخاص
  • كيفية ختم القرآن في رمضان 2025
  • أطباء يحفظون القرآن فعندما
  • رئيسة الأوبرا تنعى هاني عبد القادر أحد أبنائها
  • 250 حافظة للقرآن يشاركن في ملتقى بنزوى
  • رد قوي من رئيس جامعة الأزهر على كل من ينكر وجود الله
  • فضل ختم القرآن في رمضان بالشرع الشريف
  • رحيل ناصر الصالح.. نجوم الفن يودعون قبطان الطرب الخليجي
  • فضل شهر شعبان والأدعية والأعمال المستحبة