البحوث الإسلامية يكشف عن معاملات جديدة تعتبر من الاحتكار المحرم
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن لجوء البعض خاصة من فئة التجار إلى استغلال أوقات الأزمات لتحقيق مزيد من الأرباح وتضخيم ثرواتهم، والمتاجرة بآلام الناس ومعاناتهم، هو سلوك مخالف لما دعا إليه الدين الحنيف من التراحم والتكافل والإحساس بالآخرين.
وأكد مجمع البحوث الإسلامية، في بيان، أن الاحتكار في توصيفه هو حبس الشيء عن البيع والتداول بقصد زيادة سعره، وهو أمر محرم شرعًا بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يحتكر إلا خاطئ»، فالمحتكر يمتنع عن بيع شيء يحتاج إليه الناس وهذا ظلم، والظلم حرام، قال الكاساني: إذا امتنع البائع عن بيع شيء مع شدة حاجة الناس إليه فقد منعهم حقهم ومنع الحق ظلم.
كما أن عملية الاحتكار لها طرق متعددة يدخل في إطارها من يشارك في أي منها، فالاحتكار لا يقتصر على منع السلع من التداول وفقط، بل إن تواطؤ البائعين مع بعضهم للبيع بالسعر الفاحش لتحقيق مزيد من الأرباح يعكس شكلًا من أشكال الاحتكار -أيضًا-، وكذلك فإن لجوء البعض لترويج الإشاعات بوجود نقص في إحدى السلع لزيادة الطلب عليها خوفًا من نفاذها، وبالتالي ارتفاع أسعارها هو نوع من أنواع الاحتكار والاستغلال لحاجات الناس وهو محرم في شريعتنا الغرّاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية التجار الازمات الأرباح الاحتكار
إقرأ أيضاً:
أكذوبة محاربة الاحتكار الغربية
في ستينات…وسبعينات القرن الميلادي المنصرم، أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية (بما في ذلك فرنسا رغم أنها كانت أولى ضحايا الأكذوبة كما سيأتي ذلك في وقت لاحق) وذلك عبر الجامعات الأمريكية والغربية محاربة الاحتكار،بل وتجرّمه في بعض الحالات عبر مناهجها التعليمية.
وجاء وقف صناعة طائرة الكونكورد الفرنسية في سبعينات القرن الماضي بضغط امريكي ليسقط ما كانت أمريكا تدعو لمحاربته، لتعود أمريكا بعد ذلك، وتبدأ في صناعة طائرات تسير بسرعة الصوت. وكان الخاسر آنذاك هو صناعة الطائرات الغربية، ولتكشف أن ما كانت أمريكا تدعو إليه من محاربة الاحتكار، هو مجرد أكذوبة لا أقل ولا أكثر. وأنها في حين تحرّم الاحتكار، فإنها وبقوتها كقطب عالمي وحيد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تمارس والدول الغربية ما حرمته على غيرها من دول العالم .
واليوم سقط القناع أخيرا على (حدوته الاحتكار) بدءاً بمحاربة تقدم الصين التكنولوجي في مجال تكنولوجيا المعلومات عندما بدأت الصين في تطوير تقنية 5G ال
وامتدت الأكذوبة وبكل بجاحه لتشمل تطبيق (التك توك) الذي أطلقته الصين. في وضوح تام لأكذوبة محاربة الاحتكار، واشتراط أمريكا أن تتملك نسبة محددة في ملكية التطبيق. ومضت الولايات المتحدة في خطواتها رغم اعتراض ملايين الأمريكيين الذي يؤكد نجاح التطبيق وتهديده لاحتكار الغرب ممثلا في الولايات المتحدة لصناعة السوشيال ميديا.
عالم اليوم، أثبت فشل سياسة الغرب بقيادة أمريكا (كونها القطب الوحيد) في عالم التكنولوجيا المعلوماتية اليوم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.وضرورة وجود تكافؤ تكنولوجي ينهي السيطرة الغربية على قطاع عالم التكنولوجيا.
لابد من وقفه على مستوي العالم لإنهاء سيطرة القطب الواحد الحالية والتي تتحكم بمصائر كافة دول العالم الأخرى ، ولا سبيل لذلك، إلا بإنهاء عالم القطب الواحد، فهل تفعلها الصين أو الهند؟ ذلك ما سنعرفه في المستقبل.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@