البيض الأخضر من أندر الأنواع، ويتساءل كثير من الأشخاص عن سر لونه الزاهي النادر، ولأي طائر يعود، لكن ربما يصاب هؤلاء بالصدمة، عند علمهم بأنه رغم جمال هذا النوع من البيض، فالاقتراب منه أو لمسه يعتبر مخاطرة كبيرة.

يعود البيض الأخضر لطائر يدعى الكاسواري، أحد أخطر الطيور على الأرض وأقدمها، كما أنه ثالث أكبر طائر في العالم حاليا، ونستعرض بعض المعلومات التي قد لا تعرفها عن طائر الشبنم «الكاسواري»، وفقاً لـ«cnn».

بيض أخضر يثير الجدل

تداول عدد من راود مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، صورة لمجموعة من البيض الأخضر في أستراليا، بعد أن نشر أحد مستخدمي موقع إكس يدعى «takto» تغريدة يحذر فيها من الاقتراب أو لمس ذلك البيض: «لما تروح أستراليا وتشوف هذا البيض الأخضر، لازم تهرب فورا»، ما جعل كثيرون يتساءلون عن السبب، وجاءت الإجابة بأن هذا البيض هو لطائر الكاسواري، وهو من الطيور العنيفة، ورغم ذلك العنف، يعد من أوائل الطيور التي رباها البشر قبل 18 ألف سنة.

معلومات عن طائر الكاسواري

يعتبر طائر الشبنم أو الكاسواري من ضمن مجموعة الطيور التي لا تستطيع الطيران، ويبلغ طوله حوالي 1.5 متر، كما أنه يعد من أخطر الطيور عبر التاريخ وأكبرها، ويولد باللون البني في البداية، ثم يتحول لونه إلى اللون الأسود عند البلوغ، خطورة هذا الطائر لا تكمن فقط في قوته، بل لصعوبة اصطياده أيضا، إذ أن رأسه الأزرق العاري محمي بخوذة عظمية تحميه من أي خطر.

أقدم طيور رباها البشر

يعتقد العديد من الباحثين أن طائر الشبنم، هو أحد أقدم الطيور التي قام البشر بتربيتها في التاريخ، إن لم يكن اقدمهم، ويعيش  بكثرة في غينيا الجديدة، وهي جزيرة في شمال أستراليا، ويعد عظامه وريشه من المواد الثمينة المستخدمة في صنع الملابس الاحتفالية والزينة الجسدية.

السر وراء لون البيض الأخضر 

تضع أنثى الكاسواري من 3 إلى 6 بيضات خضراء، ويرجع السبب وراء خضرة البيض إلى من البيليفيردين، وهي صبغة توجد في العصارة الصفراوية وشائعة في قشر بيض الطيور، وهي الصبغة التي تظهر بعد تمزق الشعيرات الدموية الرقيقة بسبب الإصابة،مما يتيح للدم إمكانية التسرب إلى الأنسجة الداخلية المحيطة والمعروف بالكدمات أو الرضوض.

ويمكن للرضوض أن تشمل شعيرات دموية بمستوى الجلد أو نسيج تحت الجلد، وبحسب قوة الصدمة عند الرض أو الكدمات يتحطم بروتين الهيموجلوبين من خلايا الدم الحمراء المتسربة في الحيز الخارجي للخلية، ما يجعلها تظهر الألوان المميّزة للرضوض (كالأخضر والازرق والبني )؛ وذلك نتيجة لعملية البلعمة والتفسخ التسلسلي لبروتين الهيموجلوبين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حقائق

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع الفن أن يواكب سرعة الشهرة في عالم السوشيال ميديا؟

 

في عصر السوشيال ميديا، أصبح الطريق إلى الشهرة أسهل وأسرع من أي وقت مضى. لم يعد الأمر يعتمد فقط على القدرة الفنية أو الظهور في المعارض والصالونات الفنية الشهيرة، بل أصبح التفاعل الرقمي عبر منصات مثل "إنستجرام"، "تيك توك"، و"يوتيوب" هو البوابة الرئيسية لشهرة العديد من الفنانين حول العالم. ولكن، مع هذه الزيادة في سرعة الوصول إلى الجمهور، تثار أسئلة عديدة: هل يستطيع الفن أن يواكب هذه الظاهرة؟ وهل يمكن أن يظل الفن يحتفظ بعمقه وجودته في ظل هذه السرعة المفرطة للانتشار والشهرة؟

ويطرح الفجر الفني في هذا المقال عددة اسئلة أبرزها  هل يمكن للفن أن يتحدى سرعة
الثقافة الرقمية والشهرة السريعة: تغيرات جذرية في النظام الفني

منذ ظهور منصات السوشيال ميديا، أصبح الفنان اليوم لا يحتاج إلى معارض فنية كبرى أو صفقات مع وكالات فنية للحصول على الشهرة. الشاب الذي يبتكر مقاطع فنية مبتكرة على "تيك توك"، أو الرسام الذي يعرض لوحاته على "إنستجرام"، قد يصل إلى جمهور واسع في غضون ساعات قليلة، وفي بعض الأحيان تصبح أعمالهم حديث الساعة في عالم الفن والمجتمع.

على الرغم من أن هذه السرعة في الشهرة تمنح الفنانين فرصة أكبر للانتشار، إلا أنها تأتي مع تحديات لا يمكن تجاهلها. ففي مقابل النجاح الفوري، يواجه هؤلاء الفنانون ضغوطًا كبيرة لمواكبة السرعة والتطور المستمر في عالم السوشيال ميديا. هذا يؤدي إلى سعيهم الدائم لإنتاج محتوى سريع ومتجدد قد يفتقر أحيانًا إلى الجودة أو الأصالة.

الفن في زمن السوشيال ميديا: هل هو مجرد "محتوى"؟

في عالم السوشيال ميديا، يتحول الفن إلى "محتوى" يجب استهلاكه بسرعة، مع التركيز على التفاعل اللحظي وزيادة عدد المتابعين والمشاهدات. أصبح التركيز على الكم بدلًا من الجودة أمرًا سائدًا في العديد من المجالات الفنية، حيث يتسابق الفنانون لنشر أعمالهم بأسرع وقت ممكن كي لا يتم تجاوزهم من قبل غيرهم في بحر من المعلومات والفيديوهات التي لا تنتهي.

إحدى الظواهر المثيرة للاهتمام هي "الفن السريع"، حيث يُنتَج الفن بسرعة فائقة ليناسب ذائقة الجمهور اللحظية. الفنان الذي ينجح في جذب الانتباه عبر السوشيال ميديا هو من يواكب الاتجاهات الجارية ويتكيف مع تغييرات الذوق العام بشكل دائم. لكن، هل هذا يعني أن الفن في زمن السوشيال ميديا قد فقد جوهره؟ هل تحول إلى مجرد وسيلة لكسب المشاهدات والشعبية دون النظر إلى الإبداع أو القيم الفنية العميقة؟

العديد من النقاد يرون أن هذا الاتجاه قد يهدد جودة الفن ويجعله سطحيًا. فبينما توفر السوشيال ميديا منصة لظهور الفنانين الجدد، هناك خطر من أن تتحول الفنون إلى سلع سريعة الاستهلاك تُستَبدل بسرعة في ظل بحث الناس المستمر عن الجديد.

هل يمكن للفن أن يتحدى سرعة الشهرة؟

من جهة أخرى، يرى بعض الفنانين الذين يعملون في مجالات مثل الفنون التشكيلية أو الأدب أن السوشيال ميديا قد تكون فرصة كبيرة لنقل أعمالهم إلى جمهور أوسع. هؤلاء الفنانون لا يعتبرون السوشيال ميديا مجرد وسيلة لتحقيق الشهرة السريعة، بل يرون فيها أداة للتواصل المباشر مع متابعيهم ومشجعيهم حول العالم. تمكن السوشيال ميديا الفنانين من مشاركة أعمالهم دون الحاجة إلى وسيط، وبالتالي يقدمون فنهم بصوتهم الخاص، بعيدًا عن الرقابة الفنية أو التجارية التي قد تفرضها المعارض التقليدية.

لكن السؤال الأهم هنا هو: هل يستطيع هذا الفن أن يظل مؤثرًا وذو مغزى؟ هل يمكن أن يكون لديه القدرة على التأثير العميق مثل الأعمال الفنية التي تأخذ وقتًا في التفكير والإبداع؟

نجم اليوم: من الشهرة إلى الاستدامة

في عالم السوشيال ميديا، يبرز "نجم اليوم" بسرعة، لكنه في الغالب يختفي بنفس السرعة. فبينما قد يحقق الفنان شهرة واسعة في غضون أيام أو أسابيع بفضل فيديو viral أو عمل فني حظي بتفاعل كبير، يبقى السؤال حول ما إذا كان بإمكانه الحفاظ على هذه الشهرة على المدى الطويل. فالسوشيال ميديا تفرض نوعًا من "الزوال السريع"، حيث يتم تجاوز الفنان الذي يفقد صلة بالاتجاهات أو يتوقف عن إنتاج المحتوى الجذاب.

العديد من الفنانين يجدون أنفسهم مضطرين للابتكار بشكل مستمر، وتقديم أعمال تتماشى مع الحشود الرقمية المتقلبة، ما قد يضر بجودة الأعمال الفنية أو حتى يضر بإبداعهم الخاص. في هذا السياق، يشير البعض إلى أن الفن لا يمكن أن يستمر في العيش ضمن هذه الوتيرة السريعة، حيث يحتاج إلى وقت للتطور والتأمل.

الفن الرقمي: هل يعكس تطور العصر أم يهدد الفن التقليدي؟

ظهور الفن الرقمي يعد أحد أبرز مظاهر التغيير الذي أحدثته السوشيال ميديا في عالم الفن. حيث أصبح العديد من الفنانين يعتمدون على التكنولوجيا لإنتاج أعمال فنية مبتكرة ومؤثرة. من خلال التطبيقات والمنصات الرقمية، يمكن للعديد من الفنانين تقديم تجارب بصرية جديدة تمامًا، تتراوح بين الرسوم المتحركة، الفيديوهات التفاعلية، والفن ثلاثي الأبعاد.

 

مقالات مشابهة

  • أحمر جريء.. هند عبد الحليم تشعل السوشيال ميديا
  • 3 تهم قادت هدير عبد الرازق من السوشيال ميديا إلى المحكمة
  • هل يستطيع الفن أن يواكب سرعة الشهرة في عالم السوشيال ميديا؟
  • كلها شباب.. إلهام شاهين بإطلالة تشعل السوشيال ميديا
  • عوضين والبيه واحد ولا اتنين.. بلوجر يثير ضجة على السوشيال ميديا ويحير الجمهور
  • أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في «عربية اليد»
  • النسوان أقدام.. ردود أفعال غير متوقعة على السوشيال ميديا بعد خلع بيج رامي
  • أحمر جريء.. مي عمر تشعل السوشيال ميديا
  • شيماء سيف تشعل السوشيال ميديا بسبب خسارة وزنها| صورة
  • بودكاست «رسائل».. صوت يُحيي القيم وسط زحام السوشيال ميديا