دعمًا لمبادرة «السعودية الخضراء».. مواطن يزيد المسطحات الخضراء والتنوع النباتي في مزرعته برفحاء
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
بمشاعر الفخر والانتماء لوطنه، شرع مواطن منذ 3 سنوات في زيادة المسطحات الخضراء والتنوع النباتي والابتكار في الزراعة من خلال استنبات عدد من أعشاب الربيع والنباتات البرية بألوانها وأنواعها المختلفة في مزرعته الخاصة التي تقع جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، وجعلها وجهة سياحية ومقصد للزوّار مجانًا، وذلك دعمًا لمبادرة السعودية الخضراء.
وحرص على توعية الزوار والباحثين بتفاصيل عملية زراعة النباتات، من أجل رفع الوعي بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها، بما يعزز مسؤولية الأفراد تجاه البيئة.
وقال مالك المزرعة صالح الفريح، إنه من المهتمين بالزراعة والحياة الفطرية، ويملك مزرعة للنباتات ومحمية للطيور والحيوانات، لافتاً النظر إلى أن أشهر ما تم استنباته يشمل نحو 20 نوعًا من النباتات البرية المختلفة مثل: الديدحان بأكثر من 10 أنواع مختلفة، والأقحوان، والنفل، والخزامى، والصفار، والقليقلان، والبابونج، والحنوة، والجرجار، وأم قلاص، والربلة، والحنبازة، والبسباس.
وأضاف أنه يستقبل الزوار من المنطقة وخارجها، وكذلك الباحثين في المزرعة وإطلاعهم على ما تحتويه من نباتات متنوعة وتفاصيل زراعتها، مبينًا أنه يقوم سنويًا بابتكارات نوعية يتم رسمها بالنباتات الطبيعة على مساحات واسعة في المزرعة، منها زراعة لوحة فنية من نبات الأقحوان والديدحان الطبيعي بطول 100 متر وعرض 30 متراً ، قبل عامين، تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي عهد رئيس مجلس الوزراء، مزينة برؤية 2030 تزامنًا مع الوقت الذي تم الإعلان فيه عن تدشين مبادرة السعودية الخضراء. وزراعة لوحة فنية من الأعشاب الطبيعية متضمنةً شعار المملكة "السيفين والنخلة"من النباتات البرية الطبيعية، بالتعاون مع الفنان التشكيلي فهد الخليف، على مساحة 5 آلاف متر مربع، هذا العام.
وأكد على أنه مستمر على هذا المسار من أجل تنفيذ العديد من المبادرات التي تساعد على زيادة المساحات الخضراء وتحافظ على البيئة، وتدعم مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، بما يعزز الغطاء النباني ويحد من الانبعاثات الكربونية، ويكافح التلوث والتصحر وفق رؤية 2030.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الحدود الشمالية محافظة رفحاء المسطحات الخضراء مبادرة السعودية الخضراء السعودیة الخضراء
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. أبونا فلتاؤس السرياني "نسر البرية" الذي عاش في صمت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل الراهب المتوحد أبونا فلتاؤس السرياني، أحد أشهر رهبان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي عاش حياة زهد في دير السيدة العذراء السريان بوادي النطرون، تاركًا وراءه إرثًا روحيًا لا يزال حاضرًا في قلوب محبيه.
ولد أبونا فلتاؤس السرياني باسم كامل جرجس في 1 أبريل 1922 بمحافظة الشرقية، ونشأ في أسرة تقية زرعت فيه محبة الصلاة والتسبيح منذ الصغر.
وفي عام 1948، انضم إلى دير السريان حيث ترهبن باسم الراهب فلتاؤس السرياني. وبعد سنوات من الجهاد الرهباني، قرر الابتعاد عن العالم والتفرغ للصلاة والتأمل، فاتخذ قلاية منعزلة داخل الدير عام 1962، حيث قضى عقودًا من الزمن متوحدًا مع الله.
لم يكن أبونا فلتاؤس مجرد راهب متوحد، بل كان أبًا روحيًا يلجأ إليه الكثيرون لطلب الإرشاد والنصح، كما عرف بعلاقته القوية بالله والقديسين، حيث كان دائم التأمل في سيرهم والتشبه بجهادهم الروحي.
وفي فجر 17 مارس 2010، أسلم الروح بعد حياة امتدت 88 عامًا، قضاها في الصلاة والجهاد الروحي، ليترك وراءه إرثًا روحيًا خالدًا.
أقيمت صلوات التجنيز في كنيسة السيدة العذراء المغارة داخل الدير، بحضور عدد كبير من الأساقفة والرهبان ومحبيه.
وتزال سيرته العطرة مصدر إلهام للكثيرين، حيث يُلقب بـ”شفيع المستحيلات”، وتروي عنه معجزات عديدة، تؤكد أن حياته كانت شهادة حية للإيمان والتسليم لمشيئة الله.